تضامن واسع مع الفنانة فاطمة تباعمرانت عبر مواقع التواصل الاجتماعي

تضامن عدد كبير من الفنانين والمثقفين المغاربة، مع الفنانة فاطمة تباعمرانت، بعد الهجوم العنيف الذي تعرضت له من أحد من يصفون أنفسهم بالدعاة.

وكتبت الفنانة لطيفة أحرار مديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط، عبر صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، ” كل التضامن – مع الفنانة فاطمة تباعمرانت ضد السلفية “، وأصدرت جمعية جمعيات أمازيغية بيان مشترك، تندد فيه بما وضفته هجمة شرسة تتعرض لها تباعمرانت، ووصفها بألفاظ تقلل من قيمتها وعطائها للفن عموما والثقافة الأمازيغية خصوصا.

رفضت الجمعيات في بيانها الهجوم على الشاعرة والفنانة قائلة، “أحكاما قيمية أخلاقية تستقي رؤيتها من صوت يضيق بالفن وبمختلف مظاهر الحياة والفرح الإنسانيين، ومختلف حوامل الذاكرة المغربية في اختلافها وتنوعها، متجاوزا الموضوعية اللازمة والمسؤولية في حرية التعبير عن الرأي، ومشدودا إلى التجريح الأخلاقي”.

وأوضح بيان الجمعيات أن “فاطمة تاباعمرانت استطاعت لعقود أن تجترح للفن الأمازيغي آفاقا رحبة، واستطاع صوتها أن يظفر بصدى خصيب في مختلف مدن وقرى المغرب؛ فنانة تغنت بالجمال والحياة والحرية والأمل والهوية، وانتصرت للقيم الكونية النبيلة، وأن رؤية سلفية تحاول أن تحد من العنفوان الهادر للثقافة الأمازيغية، متوسلة بذلك قولا مبتذلا يتفيأ ظلال الجزم باستحالة إمكان أبدع مما كان، ويكرع مختلف تعبيرات الإساءة الشديدة رسوخا في دركات اللامعنى”.

واعتبرت الهيئات ذاتها أن “الانشغال الكبير بهذا الخطاب من قبل المجتمع ناتج عن أعطاب عديدة، وتنشئة ثقافية تحتاج إلى تفكيك دائم”، مؤكدة أن “بعض السواد لا ينبغي أن ينسي إشراق الإسهامات التي تسدي خدمات جليلة للثقافة المغربية، من أنطولوجيات للروايس والعيطة وأعمال علمية وأكاديمية حول التاريخ والثقافة المغربية والأمازيغية”.

يذكر أن مقطع فيديو منسوب لأحد دعاة اليوتيوب، انتشر بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يتناول الفنانة فاطمة تاباعمرانت بالسباب والاتهامات الباطلة، مثل نشر الفتن والدعوة للإلحاد.

«إذا كان الرجال يخشون فقدان امتيازاتهم، فلا عليهم، إذ إنهم سيفقدون معها أعبائهم التقليدية في الوقت نفسه».
تتطابق شهاداتهن إلى درجة لافتة للأنظار، لولا اختلاف أسماء صاحبات القضايا، اللاتي يتحولن إلى أرقام في قائمة طويلة من الملفات بمجرد أن تطأ أقدامهن ساحات المحاكم، بحثاً عن حق كفله لهن القانون.
ينتظر المغرب تعديلات مرتقبة لمدونة الأسرة بناء على توجيهات جلالة الملك محمد السادس.