زينب عبيد : الموازنة بين أبنائي والعمل من أكثر الصعوبات في حياتي

ملامحها الهادئة الجذابة كانت سببا في لفت الأنظار إليها منذ ظهورها على شاشات التلفزيون، خطت خطوات ثابتة جعلت لها مكانة خاصة لدى المتفرج المغربي، بطلة لا تحدث  الضجيج إلا بأعمالها الفنية، النجمة زينب عبيد في حوار لنساء من المغرب …,,,

–          أريد أن أبدء من حيث بدئتِ ، لو عاد بك الزمن للوراء هل ستُكررين تجربة اختبارات الكاميرا ؟

طبعا، أنا أُحب الفن واعتبر أنه  شغفي في الحياة، وعندما استعد لخوض تجربة درامية أفعل ذلك بكُل جوارحي، وأركز في الشخصية وتفاصيلها، ولو عاد بي الزمن سوف أكرر نفس المشوار من جديد .

 

–          بمناسبة الحديث عن دراسة الشخصية التي تقُدمينها ، بعض الفنانين يجدون أن هذا يتسبب في إِرهاق نفسي لهم ، ما رأيك ؟

بالعكس، أنا أجد أن هذه المهنة تشكل إضافة لي كما ذكرت فأنا عندما أدرس شخصية، وأخوض تجربتها في الحياة عن طريق التمثيل أو التشخيص فهذا يمنحني تجربة إضافية في الحياة لمشكلات لم ولن تسمح لي ظروفي بمواجهتها كزينب، ولكن أعيشها كشخصية أخرى وهو بالطبع يثقل شخصيتي وخبرتي الحياتية.

 

–          وهل هناك شخصية أرهقتك نفسيا عندما قدمتِها ؟

شخصيتي في مسلسل ” هاينة “، لأن المسلسل كان به دراما، وأنا تعاطفت مع الشخصية لدرجة كبيرة حتى أنني عندما كنت أعود إلى المنزل كنت أبكي، لأي سبب على الرغم من أنني كنت معتادة على الفصل بين زينب وأي شخصية أقدمها وبمجرد أن أخرج من المشهد أنسى الشخصية، وأعود إلى زينب ولكن مسلسل ” هاينة ” أرهقني نفسيا بشدة .

 

–          أتستعينين بطبيب نفسي لمساعدتك ؟

لا لا، أنا أشتغل على نفسي بنفسي، أستعين بالرياضة والتأمل، وأيضا أقضي وقت كافي مع عائلتي وأبنائي .

 

–          ولكن كونك أم في النهاية ، ألا يمكن لأبنائك تأثير على تركيزك بالعمل وتوحدك مع الشخصية كما ذكرت ؟

 

بالطبع يكون لهم تأثير، ولكن أنا لا أخرج من منزلي إن لم أكن مطمئنة على أبنائي، و أضع لهم خطة مُحكمة لكل ما يحتاجونه ، بالإضافة إلى وجود مساعدة لي وهذه كلها بالطبع عوامل تجعلني أركز في عملي الذي يتطلب مجهود عقلي كبير .

 

–          وماذا عن زوجك ودوره في حياتك ؟

بالطبع دور كبير ومهم جدا، فزوجي – الحمدلله – هو اكبر داعم لي ولولا دعمه طوال حياتي، ما استطعت أن أحقق التوازن الذي نتحدث عنه فهو يقدر عملي ويحترمه، ولا يمثل عبء أو ضغط على بل على العكس هو يكون بديل وسند لي في حالة انشغالي .

 

–          زينب عبيد قطعت شوط لا بأس به في مهنة التمثيل إلى أي مدى راضية عن هذا المشوار ؟

أستطيع أن أقول أنني راضية بنسبة 50 % لأني بمنتصف الطريق، ومازال لدي الكثير من الأحلام التي أتمنى أن أحققها .

 

–           على ذكر القضايا التي تقدمها الأعمال الفنية هل ترين أن الفن الذي يؤثر بالمجتمع أم العكس ؟

هذا سؤال هام ، ولكنني أعتقد أن الوجهين صحيح بمعنى أن الفن يعكس المجتمع ويقدم شخصيات منها ومن الواقع ،ولكن أيضا المجتمع يتأثر بالفن ومن الممكن أن تشاهد عمل فني يغير لديك فكرة أو وجهة نظر أو توجهك ناحية قضية معينة، وهذه هي خطورة الفن من وجهة نظري فهو قوة ناعمة إن استطعنا استغلالها بالشكل الأمثل تكون في خدمة المجتمع وخدمة قضاياه الحقيقية .

 

–          وما هي القضايا الحقيقية التي ترغبين في طرحها من خلال أعمالك الفنية ؟

هناك قضايا كثيرة تخص المرأة أتمنى أن أقدمها واطرحها، وأحلامي لا تتوقف عند مجرد تقديم عمل فني بل أتمنى أن يكون إنذار ودق ناقوس الخطر الذي يدفع لتغيير القانون كما نرى في العديد من دول العالم، التي تساهم الدراما السينمائية والتلفزية في تغيير القوانين .

 

–          ولكن هل الدراما التلفزية المغربية تمتلك الجرأة لطرح مثل هذه القضايا ؟

الجمهور المغربي مشاهد ومتابع جيد جدا للدراما عموما وليست المغربية فقط وذكي جدا، والمسألة لا تحتاج إلى جرأة المشاهد بل تحتاج إلى جرأة الطرح فيمكن عن طريق التلميح والإيحاءات أن يفهم الجمهور ما حدث .

 

–          وما الضمانة لتقبل المجتمع هذا الطرح فمؤخرا مثل قدمت شخصية الشيخة في عمل تلفزي وصحب ذلك سجال ضخم عن الواقع وانعكاس الدراما و الإساءة للمجتمع المغربي ؟

لا يوجد ضمانة لأي شيء أي عمل فني مغامرة ، وأنا عندما أقدم عمل فني هو في حد ذاته مغامرة وتقبل الجمهور له من عدمه ليس له أي معايير .

 

–          بمناسبة المقارنة بين الدراما المغربية وغيرها سواء عربية أو أجنبية كيف تجدين التعليقات السلبية المتكررة بخصوص هذا الموضوع ؟

أنا شخصيا لا أتلقى الكثير من هذه التعليقات عبر وسائل التواصل الإجتماعي الخاصة بي، ولكن على العموم أتابع كلام المشاهدين، وأنا أرى أن الدراما المغربية قطعت مشوار جيد جدا وتسير بخطى ثابتة، بالرغم من قمة الإمكانيات.

 

–          تقصدين قلة الإمكانيات المادية أم البشرية ؟

الاثنين ، وأنا سوف أتحدث في موضوع قد لا يعجب بعض أعضاء الوسط الفني المغربي ولكن بعض الأدوار تمنح لممثلين لمجرد أن لديهم علاقات ومعارف والمسألة لا تتعلق بالموهبة والاستحقاق ولكن تحكمها المحسوبيات .

 

–          نعود إلى القضايا التي تطرحها الدراما هل تعتقدين أن الدراما المغربية تطرح قضايا المرأة بالشكل المناسب ؟

هناك اجتهادات في هذه الموضوعات ولكن يجب أن يكون هناك جرأة أكبر كما ذكرت  فأنا أرى أن حقوق المرأة المطلقة وقدرتها على تسيير حياتها وحياة أبنائها لابد أن يكون موضوع للطرح والنقاش .

 

–          كل الموضوعات التي تتحدثين عنها تحتاج إلى منتج جريء لطرحها هل تمتلكين هذه الجرأة لإنتاج عمل فني ؟

هو واحد من أحلامي أن أقدم أعمال فنية من إنتاجي، خاصة وأنني درست بيزنس وإدارة أعمال، وهو قريب مني شخصيا ولا أعتقد أنه مغامرة لأن المشاركة في أي عمل فني مغامرة من وجهة نظري سواء تمثيل أو إنتاج أو إخراج .

 

  • ما رأيك في اقتحام مؤثري مواقع التواصل الإجتماعي مجال التمثيل ؟

لا يمكن منع أي شخص من تجربة أي شيء فمن حقه أن يجرب وإذا وجد نفسه موهوب ولديه ما يقدمه لابد أن يثقل الموهبة بالدراسة والورشات وهي مسألة عادية جدا.

 

  • هل تعتقدين أن وسائل التواصل الإجتماعي أصبحت إضافة للممثل أم عبئ عليه ؟

وسائل التواصل الإجتماعي أصبحت ضرورة في هذا الوقت لأنها حلقة للتواصل مع الجمهور، وكل ممثل وشخصيته البعض يريد مشاركة يومياته ،البعض يشارك أعماله، البعض تحولت بالنسبة له كمصدر دخل، ولكن أنا شخصيا أشارك جمهوري أعمالي وما أحب فقط ولا أضع حياتي الشخصية في قائمة العرض بمواقع التواصل الإجتماعي، وهي في النهاية حرية شخصية كما قلت لك .

مؤمنة بالجمع بين الاهتمامات مؤسساتية كانت أونقابية أو جمعوية حد الاعتقاد أنها كل لا يتجزأ. هي رئيسة لجنة الجهوية والتنمية القروية بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ونائبة رئيس لجنة الميزانية بجهة مجلس طنجة تطوان الحسيمة، ومؤسسة جمعية وفاق للتضامن والمساواة وتكافؤ الفرص.
كشف تقرير حديث بشأن ثقة المغاربة في مصادر الأخبار على شبكات التواصل الاجتماعي، فإن 51.4 % يثقون أكثر في الصحافيين المهنيين.
واصلت العداءة المغربية عزيزة العمراني أداءها الجيد بإنهاء المرحلة الثالثة في الصدارة بزمن 10 س و46 د و10 ث، لتعزز بذلك موقعها في صدارة الترتيب العام المؤقت بتوقيت 17 س و40 د و16 ث.