المصمم المغربي ماو لخضر يبصم عودة قوية بأحدث تشكيلة للقفطان “COME BACK”

كشف المصمم المغربي ماو لخضر عن أحدث تصاميمه للقفطان المغربي في عرض أزياء استثنائي أقيم مساء أمس الثلاثاء باستوديو الفنون الحية بمدينة الدار البيضاء، ليبصم عودة قوية إلى عالم الموضة بالمغرب، بعد غياب طويل إثر اختياره الاستقرار والعمل في دبي.
ومن العاصمة العلمية فاس، مسقط رأس هذا المصمم المبدع، إلى العاصمة الاقتصادية البيضاء، حملت دار أزياء “MAO LKHDAR” المؤسسة من طرف فرح الشرايبي وماو لخضر، سحر وأصالة القفطان المغربي بكل تجلياته.

وعلى إيقاعات وترنيمات “الديدجي كوثر صادق”، والإدارة الفنية لوفاء فهمي، استمتع الحضور بتشكيلة شكلت عودة إلى أصالة القفطان التقليدي، بطريقة مختلفة وعصرية تحمل لمسة ماو لخضر الخاصة، إذ اعتمد تقنية التطريز القديم، و”السفيفة المخزنية” التي غابت في الفترة الأخيرة عن بوديوم أغلب عروض الأزياء، مبرزا فخامة أحزمة فاس المطرزة بخيوط الذهب الخالص أو ما يصطلح عليه بـ “طرز النطع”.

وحرص ماو على استخدام الأقمشة الراقية في عرضه الذي حمل عنوان “COME BACK”، منتقيا أصناف البروكار المبهرة، وأثواب الحرير الناعمة، والمخمل الأنيق، متنقلا بين كافة الألوان الجذابة، من الأسود والرمادي، والزهري، والأصفر والأخضر وغيرهم الكثير.

ولا تأتي هذه المجموعة الأولى للقفطان من الإلهام الذي يستمده المصمم من التراث الغني لمسقط رأسه فاس فحسب، بل تستمد رونقها أيضا من الروائع التي وقعها بعض كبار أساتذة الفن الحديث والمعاصر، بداية بليونارد دي فينشي إلى إدوارد مونك، مرورا بكليمت وبيكاسو، دون إغفال المبدعين المغاربة، الشعيبية طلال، وبلكاهية، والغرباوي والشرقاوي، وكذا الرسام الراحل عباس الصلادي…

ومثلما يحرص ماو لخضر على الارتقاء بمهنته كمصمم مبدع يقدم آخر صيحات الموضة، بطريقة عصرية وحداثية، فإنه يتشبث بجذوره النابعة من التراث الأصيل، فيحمل هذا المزج الفني الطبيعي جمالية خاصة تبهر الجمهور.

في كل قطعة من تصاميمه الاحتفالية، يمكنك لمس توقيع هذا العبقري في تصميم الأزياء، وهو أستاذ سابق في فن الجمع بين الجرأة والأصالة مع الخطوط الثابتة للملابس التقليدية، بشكل ضمني.

ويتميز هذا المصمم بجرأة كبيرة في استخدام الأشكال الهندسية، وأحزمة القماش الواسعة المربوطة في الخلف، والمزج بين الألوان والأنماط، والقصات الحديثة، إلى جانب اهتمامه الكبير بالتطريز التقليدي المصنوع يدويا (خدمة لمعلم).

هند زمامة لم تكن يوما متسلقة جبال، بل كانت سيدة أعمال ناجحة بدأت حياتها المهنية في عالم الشوكولاتة إلى جانب والدها، إلا أن كل شيء تغير خلال فترة الحجر الصحي، عندما شاهدت برنامجا وثائقيا عن تسلق الجبال. تلك اللحظة كانت نقطة التحول التي دفعتها لخوض غمار هذه المغامرة الجديدة. لم يكن الأمر مجرد فكرة عابرة، بل تحول إلى شغف حقيقي دفعها لتسلق القمم. 
رغم أن مشوارها في صناعة الأفلام غير طويل نسبيا، إلا أن اسمها اليوم يوجد على رأس قائمة المبدعات في المغرب، وكذلك كان، فقد اختيرت لعضوية لجنة تحكيم أسبوع النقاد الدولي ضمن فعاليات بينالي البندقية السينمائي الدولي في دورته الماضية، وهو نفس المهرجان الذي سبق أن استقبل-في أول عرض عالمي- "ملكات" فيلمها الأول الذي تم اختياره للمشاركة بأكثر من خمسين مهرجانا حول العالم وفاز بالعديد من الجوائز. 
أسبوع واحد فقط فصل بين تتويجها بفضية سباق 1500 متر في الألعاب الأولمبية الفرنسية، وذهبية ورقم قياسي عالمي في نفس الأولمبياد. حصيلة صعب تحقيقها ولم يحدث ذلك في تاريخ المونديالات، لكنها حدثت بأقدام بطلة شابة، سحبت الرقم العالمي في سباق الماراتون من الأتيوبية، وحولت كاميرات العالم نحو العلم المغربي شهر غشت الماضي.