وأوضح بلاغ ًصحفي أن دورة هاته السنة اختير لها موضوع “الإنسان خطر على البيئة”؛ بالنظر إلى ما يمثله هذا الموضوع من أهمية بالغة في الوقت الراهن، جعلته يستأثر بالحيز الأعظم من انشغال المنظمات والمسؤولين العالميين.
أضاف البلاغ ذاته أن “دورة هاته السنة تعرف مشاركة واسعة لعدد كبير من الفنانين من مختلف دول العالم وصل عددهم إلى أكثر من 375 فنانا وفنانة ينتمون إلى 72 دولة، مع مشاركة قياسية ولأول مرة منذ انطلاق المهرجان قبل ست سنوات لفنانين مغاربة شباب وشابات يتجاوز عددهم الثلاثين”.
وأشار المصدر إلى أن “المشاركين سيقومون بإثراء هذه النسخة عبر المشاركة بأكثر من 1125 عملا فنيا متميزا ومتنوعا من الناحية الإبداعية والفكرية، تترجم رؤيتهم الشخصية لموضوع المهرجان كل من زاويته الخاصة، بالإضافة إلى تخصيص مسابقة على هامش المهرجان للمبدعين الأطفال تشجيعا لهم على ممارسة هذا الفن الفريد من نوعه وضمان استمراريته للأجيال اللاحقة”.
وأكد المنظمون أن “هذا الحدث الفني يعتبر فرصة سانحة للترويج لفن الكاريكاتير والكرتون الصحافي، باعتباره وسيلة للتعبير وإبداء الرأي من خلال حدث سنوي يسعى من خلاله المنظمون إلى جعل المغرب قبلة رئيسية في إفريقيا لاستقطاب فناني العالم المتخصصين في هذا الصنف التعبيري؛ وهو ما يتضح فعلا من خلال النجاح المتزايد الذي يحققه هذا المهرجان سنة تلو أخرى، منذ انطلاق فعالياته قبل ست سنوات خلت.
ربط البلاغ النجاح المتزايد بـ”الالتزام القوي والثابت من طرف الفنانين المحليين والأجانب الذين دأبوا على المشاركة المكثفة وبانتظام بإبداعاتهم في المهرجان، دون نسيان مجهودات المشرفين على تنظيمه والساهرين على نجاحه، سواء على مستوى إدارة المهرجان أو على مستوى الرعاة الدائمين والرسميين الذين يسعون بكل أمانة عبر هذا الحدث الفني الفريد من نوعه إلى وضع المغرب في مصاف الدول الرائدة إفريقيا وعربيا في تنظيم حدث فني في مجال الكاريكاتير؛ وهو ما تحقق فعلا من خلال هذا المهرجان وبشهادة منابر صحفية وطنية وعالمية”.
وورد ضمن البلاغ أن “هذا المهرجان لا يعتبر مجرد فرصة للتنافس بين فنانين مبدعين في مجال الكاريكاتير فقط؛ بل إنه في الوقت نفسه مناسبة لهواة هذا الفن من الشباب والأطفال، وكذلك بعض الفئات الهشة في المجتمع من المتخلى عنهم للالتقاء بالفنانين والاستفادة من تجربتهم الفنية عبر ورشات ولقاءات وندوات تقام على هامش المهرجان، بالإضافة إلى المعرض الدائم للرسوم الكاريكاتورية ولقاءات تواصلية مع طلبة وباحثين جامعيين وأدباء وصحفيين حول موضوع حرية التعبير”.
وقال المنظمون إن “هذه الدورة ستعرف أيضا تكريم أحد الأسماء البارزة في فن الكاريكاتير ممثلا في الفنان المغربي الذي رحل عنا قبل أشهر قليلة، محمد الفيلالي، الذي يعتبر أحد قيدومي الكاريكاتير ورواده بالمغرب؛ وذلك تقديرا لمساهمته الكبيرة في إثراء المجال الفني بالمغرب بإبداعاته الكاريكاتورية المميزة، بالإضافة إلى مساهمته في تأسيس أهم وأشهر المنابر المتخصصة في فن الكاريكاتير بالمغرب، حيث ستخصص إدارة المهرجان مسابقة خاصة في فن البورتري الكاريكاتوري موضوعها الرئيسي الفنان محمد الفيلالي وسيحظى الفائزون فيها بجوائز شرفية وتقديرية كثيرة”.