“الدم المأمون ينقذ الأرواح” موضوع اختارته المنظمة العالمية للصحة بمناسبة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم لهذه السنة، للاحتفال بهؤلاء الذين جادوا بدمائهم لإنقاذ غيرهم، ويرمي هذا الاحتفال إلى حث المتبرعين على مواصلة عطائهم النبيل من جهة وتشجيع غيرهم على التبرع بالدم من جهة أخرى تحت شعار:” تبرع بدمك واجعل العالم مكانا أوفر صحة”.
و للتذكير، بلغ عدد المتبرعين بالدم على مستوى التراب الوطني 334.510 متبرع خلال سنة 2019، مقابل 321.336 سنة 2018، إلا أن نسبة التبرع تبقى ضعيفة مقارنة مع عدد السكان (%0.99) ، و هي لا تتعدى (1٪) الذي توصي به المنظمة العالمية للصحة بالنسبة للدول السائرة في طريق النمو كالمغرب.
هذا و من جهة أخرى، لا زال التبرع المنتظم يعرف نقصا ببلادنا، حيث بلغت نسبة المتبرعين المنتظمين سنة 2019 إلى 28 % ، و ذلك راجع بالأساس إلى ضعف ثقافة التبرع بالدم ببلادنا، و التي نسعى لنشرها تدريجيا من خلال تكثيف حملات التبرع بالدم مصحوبة بأخرى تحسيسية و توعوية على شكل عروض و لقاءات تواصلية مع كل فعاليات المجتمع المدني، حيث تقام يوميا تقريبا داخل المؤسسات العمومية و الخاصة أو ببعض الفضاءات العمومية.
و منذ بداية ظهور جائحة كوفيد 19، عرفت بلادنا نقصا حادا في عدد المتبرعين و خاصة بعد فرض الحجر الصحي. و حتى نزيد من سد حاجيات فصل الصيف من الدم، خاصة و أن الحاجيات اليومية على الصعيد الوطني هي 1000 كيس دم، سيعرف شهري يوليوز و غشت حملات متتالية للتبرع بالدم داخل و خارج المراكز الجهوية لتحاقن الدم بالمملكة، و لهذا المرجو الانخراط و المشاركة في تنظيم هذه الحملات من أجل توفير المخزون اليومي من حاجيات المشتقات الدموية مع احترام الاجراءات الوقائية.