ولدت شويكار في 24 نوفمبر 1938، لأب تركي وأم شركسية، واكتشفها المخرج فطين عبدالوهاب وأقنعها بدخول عالم التمثيل
قدمت شويكار عشرات الأفلام المهمة مثل “مطاردة غرامية”و”دنيا البنات”و”جبان في الحب”و”المجانين في نعيم”و”رجل لهذا الزمان”و”العتبة جزاز”و”النصاب والكلب”و”دائرة الإنتقام”و”الزوجة 13″و”مدرسة المراهقين”و”غرام في الطريق الزراعى”و”كشف المستور””شنبو في المصيدة”و”أخطر رجل في العالم”و”أنت اللى قتلت بابايا”و”كلمنى شكرا”.
أيضا كان لها تواجد قوى في عالم المسرح منها “أنا وهى وسموه”و”السكرتير الفنى”و”إنها حقا عائلة محترمة”و”سك على بناتك”، ومن أعمالها للدراما التليفزيونية “هوانم جاردن سيتى”و”امرأة من زمن الحب”و”الدنيا لما تلف”و”سر علنى”و”أحزان مريم” وغيرها.
وفي حوار صحفي لها قالت الفنانة الراحلة إن طلاق والدتها من والدها من أصعب المواقف التي تأثرت ومرت بها في حياتها، خاصة عندما وجدت في البيت سيدة أخرى بديلة لوالدتها، لكن لحسن حظها لم تعاملها زوجة أبيها بقسوة، بل عاملتها بكل لين وكأنها ابنتها، أي عاملتها كما تعامل أبناءها.
وكان وجود الفنانة شويكار في فترة الدراسة في المدرسة الداخلية من أصعب المواقف أيضًا، قالت: “ومر عام وراء عام، وأنا أعتصر بالمدرسة الداخلية، حتى بلغت الثالثة عشرة من عمري، وبدأت أفهم ما يجري حولي، وأعقل، وكثيرًا ما كنت أبكي، حتى انتهت دراستي”.
تزوجت الفنانة شويكار قبل زواجها من الفنان فؤاد المهندس، من حسن نافع الجواهرجي، لكن سرعان ما توفى “حسن” وكان موقفًا قاسيًا، قالت عنه: “دائمًا السعادة عمرها قصير، فقد توفى زوجي بعد عامين فقط من الزواج، وبعد أن أنجبت بنتي منة الله، وأصبحت أرملة وعمري 18 سنة”.
وبعدها تزوجت من الفنان فؤاد المهندس، لمدة سبعة عشر عامًا، وكان انفصالهما هادئًا وعبرت شويكار في حوارها عن تلك اللحظة قائلة: “طلاقي من فؤاد المهندس أصعب قرار في حياتي، وكان قراري قبل أن يتغير فؤاد في معاملته لي، وعلى جد القول، ملحقش يتغير، وقبل ما يتغير كنت أنا مشيت، ولا أعرف السبب، إنها القسمة”.
شكلت ثنائيًا ناجحًا مع الفنان فؤاد المهندس، وقدما العديد من الأفلام السينمائية والمسرحيات، وصلت إلى أكثر من 160 عملاً فنيًا، وبعد زواج دام 20 عامًا، انفصلت شويكار عن فؤاد المهندس بهدوء ولم يوضح أي منهما أسباب الطلاق، حيث استحالت حياتهما كزوجين، ووصلا إلى طريق مسدود.
وروى محمد فؤاد المهندس، في لقاء تليفزيوني، الأمر بالقول إنه حزن كثيرًا لذلك هو وشقيقه أحمد ومنة الله ابنة شويكار، ولم يعرف أحد سبب انفصالهما حتى الآن، موضحًا أنه حاول أن يجعل أباه يتراجع عن هذا القرار، لكن المهندس تمسك بقراره.
ولكن ما لا يعرفه البعض أن هذين الزوجين لم تكن حياتهما الزوجية سعيدة، كما كان يبدو عليهما أثناء العمل معًا، إذ عاش الزوجان حياة مليئة بالتوتر والخلافات، بسبب غيرة فؤاد المهندس الشديدة على شويكار.
ففي عام 1971 تم اختيار الفنان محمد خيري للقيام بدور البطولة مع الفنانة شويكار في أحد الأفلام، وما أثار غيرة فؤاد المهندس أكثر كون الفنانة شويكار كونت علاقة صداقة قوية مع الفنان محمد خيري، ما تسبب بينهما في خلاف كبير وصل أشده حين حضر الثلاثة إحدى المناسبات الرسمية وجلس محمد خيري على نفس الطاولة التي جلس عليها الزوجان وانفعل فؤاد المهندس أمام الجميع وغادر فؤاد وشويكار المكان على إثره.
واستمرت الخلافات بينهما وكاد الأمر يصل للطلاق عدة مرات، وظلت علاقتهما الزوجية متوترة للغاية بعد هذا الحادث، ثم تم الانفصال عام 1980 أثناء عرض مسرحية “سك على بناتك”.
وروت الفنانة الراحلة قصة ارتباطها بالمهندس بالقول إنها بدأت أثناء عرض مسرحية “أنا وهو وهي”، حيث قرر أن يعرض عليها الزواج على خشبة المسرح، فقال لها “تتجوزيني يا بسكوتة” فردت على الفور “وماله”.
وحينها بدأت قصة من الحب والنجاح بينهما وأصبحت شويكار أيضاً أما لأولاده من زوجته الأولى، واستمرت قصة حبهما لأكثر من عشرين عامًا من الزواج، وحتى بعد الانفصال ظل الثنائي يؤكد على الحب، وتقول شويكار عن المهندس: “كان لي الحبيب والصديق والزوج والأخ والمعلم وأعتقد أنني كنت الحب الأول والأخير في حياته، حتى عندما انفصلنا استمرت علاقتنا لآخر لحظة في حياته”.
واليوم نشر محمد صورة للراحلة شويكار، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ، وعلق: “وداعًا يا روح قلبي” .