حيث قامت سموها بافتتاح المعرض الوطني للحلي بقصبة الأوداية يوم السبت 7 يناير، كما دشنت معرض الرباط – تراث الإنسانية” باليوم التالي.
وبعد أن قصت الشريط الرمزي، زارت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء مختلف قاعات المتحف الوطني للحلي، مرفوقة بمندوب المعرض عبد العزيز الإدريسي، ومحافظة المتحف الوطني للحلي، فاطمة الزهراء خليفي.
ويتعلق الأمر بقاعة “التطور التاريخي للحلي وعملية التصنيع”، وقاعة “تاريخ الزي المغربي”، وقاعة “حلي الرجال ومستلزمات الخيل”، وقاعة “المجوهرات الأمازيغية”، وقاعة “الخصائص الإقليمية لمراكز الإنتاج الرئيسية للحلي الحضرية”.
وعلى إثر ذلك، زارت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، قاعة العرض المؤقتة للمتحف، حيث تُعرض أعمال ثلاثة مبدعين مغاربة وهم تامي التازي وزهور الرايس وألبير أوكنين.
وفي أعقاب هذا الحفل، قدم رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف المهدي قطبي، لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، كتابا يخلد لمرور عشر سنوات على إحداث المؤسسة.
أمس الأحد قامت صاحبة السمو الملكي للا حسناء بتدشين بساحة “باب البحر”، المعرض الحضري “الرباط، تراث للإنسانية”
.جاء هذا التدشين تخليدا لعشر سنوات على إدراج عاصمة المملكة ضمن لائحة التراث العالمي لليونسكو
ويهدف هذا المعرض، الذي يقترح إعادة اكتشاف التراث المدرج لمدينة الرباط من منظور جديد، إلى إذكاء الوعي بتاريخ المدينة العريقة، من خلال مآثرها ومعمارها الحضري، ومناظرها الطبيعية، وتراثها المادي واللامادي.
كما يقترح زيارة جديدة لهذا المسار وهذا التراث من خلال صور حديثة له، وتاريخ الأماكن، وذاكرة شخصيات متميزة من التاريخ (نساء ورجال)، وذلك من أجل بناء تصور جماعي جديد للأماكن، و إرساء وعي يجسد ما يقرب من ألفي سنة من التاريخ.
نظمت المؤسسة، التي تتمثل مهمتها في التعريف بالتراث الثقافي للرباط، هذا المعرض الموجه للعموم، بغية تقريبه من مفاهيم التراث العالمي للمدينة، وتحسيسه بأهمية المحافظة على هذا التراث.
وقد تم التركيز، بشكل خاص، على أعمال الصانع التقليدي المغربي، الحامل لتقليد عريق من الفنون الزخرفية منذ العهد الموحدي إلى العصر الحديث، حيث حصل اندماج بين التقاليد العريقة والهندسة المعمارية للقرن العشرين.
وبهذه المناسبة، قدمت للأميرة للا حسناء المكونات الثمانية لمدينة الرباط، التي تشكل التراث المدرج في قائمة التراث العالمي، والتي تم تسليط الضوء عليها في إطار هذا المعرض الحضري.
بعد ذلك، قدمت للأميرة شروحات من طرف ثمانية خبراء حول كل من هذه المكونات. ويتعلق الأمر بالمدينة الجديدة المشيدة في القرن العشرين، وحي الحبوس في ديور الجامع، وحديقة التجارب النباتية، والمدينة العتيقة للرباط، وأسوار وأبواب الموحدية، ومسجد حسان وضريح محمد الخامس، وقصبة الأوداية والموقع الأثري لشالة.
وإلى جانب المعرض، تقترح مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط مواصلة زيارة المدينة من خلال “تسجيلات صوتية (البودكاست)، حيث تحكي أصوات شخصيات عمومية معروفة ومجموعة من الخبراء من مختلف الأجيال، عن مدينة الرباط وأماكن ذاكرتها، وتاريخها، وثقافتها، من خلال استعادة ذكرياتها، مما يساهم في نشر ذاكرة جماعية لم يسبق توثيقها. ومجموعة البودكاست هذه متاحة على الموقع الإلكتروني للمؤسسة.
إثر ذلك، أخدت للأميرة للا حسناء صورة تذكارية مع الخبراء الثمانية، قبل أن يقدم لها بودكاست (تسجيل صوتي) لمؤسسة “قصص رباطي” من طرف جيهان فاضيلي، وهي تلميذة بالثانوي، ولاعبة المنتخب الوطني لكرة القدم للشابات الحائز على كأس إفريقيا، كما أخدت للأميرة صور تذكارية مع فنانين وشخصيات تنحدر من مدينة الرباط، وكذا مع جميع أعضاء اللجنة البيداغوجية المكلفة بإعداد وتتبع البرامج التربوية لمؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط.
بعد ذلك، توجهت الأميرة للاحسناء لزنقة القناصلة، مرورا بزنقة المرسى، لزيارة فندق بنعيشة وزنقة القناصلة.