وقضت الهيئة، بالحكم على المتهم بتعويض لفائدة الضحايا المطالبين بالحق المدني، بمبلغ قدره 50 ألف درهم، وتوبع المتهم بجناية “الاتجار بالبشر وهتك عرض” وهي نفس التهم التي تابعته بها النيابة العامة بالجديدة.
جاء الحكم بعد محاكمة دامت طوال اليوم الثلاثاء، استمعت فيها هيئة القاضية بهيجة الشرافي للمتهم وضحاياه، ولمرافعات دفاع الضحايا، بحضور منظمة “ما تقيسش ولدي” وجمعية حماية الطفولة، وعائلات الضحايا.
وحاول المتهم في آخر جلسات محاكمته ابتدائيا، التملص من التهم المنسوبة إليه، وبعد مواجهته بشريط يوثق لاعتدائه على أحد الأطفال الضحايا، استدرك ليعترف أمام المحكمة أنه ““مثلي الجنس، ينجذب للذكور أكثر وأخذته الغريزة تجاه الطفل في فيديو شاطئ الجديدة”، وفق أقواله.
ودامت أطوار محاكمة المتهم المشهور بـ”بيدوفيل الجديدة” منذ اعتقاله شهر غشت 2023، على خلفية انتشار شريط مصور يوثق لحظة تحرشه جنسيا بأحد الأطفال الذين أخذهم معه في رحلة ترفيهية من الدار البيضاء إلى الجديدة بصفته رئيس جمعية رياضية.
وكان رفقة المتهم خلال الرحلة الترفيهية بشاطئ الجديدة، 16 طفلا، تقدم أولياء أمور ثلاثة منهم بدعوى قضائية ضدهم، بعد انتشار الشريط، وقرروا التنصيب كمطالبين بالحق المدني وبجانبهم الهيئات الحقوقية المذكورة التي دخلت على خط الملف ونصبت محامين للدفاع عن الضحايا.
في نفس الإطار رحب عدد من الحقوقيين بالحكم معتبرين أنه انتصار للعدالة، ويساهم في تقليل جرائم الاعتداء على الأطفال.