وقال السيد أخنوش في تصريح بمناسبة افتتاح الدورة الثانية لهذه التظاهرة الثقافية بالمتحف الوطني للحلي بموقع الاوداية، بحضور شخصيات مرموقة من مختلف الآفاق، إن مجموع المتاحف عبر المملكة تختزن كنوزا لا تقدر بثمن تشكل جزءا من تراثنا، ويمكن للجمهور اكتشافها وتملك المزيد عن تاريخها.
وأبرز رئيس الحكومة في هذا الصدد أن هذه المبادرة تجسد الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الهادفة إلى إعادة هيكلة المتاحف والقطاع الثقافي والفني بشكل عام، منوها في الوقت ذاته بمنظمي هذا الحدث على الجهود التي يبذلونها لإنجاح هذا الحدث الذي ينظم في 18 مدينة من مدن المملكة.
من جانبها، أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أن “هذه الدورة الثانية من ليلة المتاحف والأروقة الفنية تبرز الأهمية التي يوليها المغرب للثقافة منذ عدة سنوات”.
وأضافت الوزيرة أنه “من وجهة نظر سياحية، تعد الثقافة رافعة مهمة للغاية لقطاع السياحة لأن 60 في المائة من السياح يزورون المملكة لأغراض ثقافية” ، مشيرة إلى أن “وزارتنا خصصت شعبة كاملة للمدارات الثقافية التي بدأنا تعميمها أساسا في المدن التاريخية وكذلك في جميع الأماكن التي لها تاريخ”.
هت السيدة عمور بمسألة أن أكثر من 80 متحفا وقاعة عرض وفضاء ثقافي ستكون مفتوحة للجمهور خلال هذا الحدث الثقافي، داعية في هذا الصدد إلى مواصلة بذل الجهود للحفاظ على التراث المغربي.
من جانبه، أبرز رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، المكانة المهمة والقيمة الكبرى التي يخص بها جلالة الملك محمد السادس الثقافة، مشيرا إلى أن “المغرب بلد حافل بتنوع الثقافات ولديه ثروة استثنائية من التراث يجب أن نفخر بها باعتبارنا مغاربة”.
وقال السيد قطبي إن ليلة المتاحف والأروقة الفنية تمثل احتفاء بالثقافة، مؤكدا أنها أيضا فرصة لجميع المواطنين للولوج إلى مختلف الفضاءات الثقافية، فضلا عن اكتشاف ومعرفة المزيد عن تراثهم وثقافتهم.
يشار إلى أن هذه الدورة التي تنظم من طرف المؤسسة الوطنية للمتاحف بشراكة مع مؤسسة حديقة ماجوريل ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، وتحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تشهد مشاركة أزيد من 80 متحفا ورواقا وفضاء ثقافيا، من خلال فتح أبوابها بشكل مجاني، من الساعة السادسة مساء إلى منتصف الليل، في 18 مدينة هي وجدة وتطوان وطنجة وأصيلة وفاس ومكناس والرباط والقنيطرة والدار البيضاء وآسفي وأزيلال ومراكش والصويرة وأكادير وآسا والعيون والداخلة وأوسرد.
ويتعلق الأمر، بحسب المنظمين، بفرصة فريدة للزوار من مختلف الفئات العمرية ومختلف المشارب للسفر عبر قاعات العرض واكتشاف قطع أركيولوجية وإثنوغرافية وأعمال فنية.