وتأتي هذه الدورة في سياق عالمي يتّسم بتحديات متزايدة على مستوى سلاسل التوريد، وفي ظل التزام المغرب بتعزيز سيادته الصناعية وتوطين صناعاته الاستراتيجية. ويهدف المعرض إلى أن يكون رافعة حقيقية لتقوية نسيج الصناعة الوطنية، ودعماً لموقع المملكة كمحور صناعي إقليمي وقاري.وتهدف هذه التظاهرة إلى إبراز كفاءة ومهارات الفاعلين في الصناعات المعدنية والميكانيكية والإلكترو-ميكانيكية بالمغرب، وتعزيز التعاون بين مختلف الفروع الصناعية، إلى جانب تشجيع الابتكار والتحول التكنولوجي والطاقي في هذا القطاع الحيوي.وفي هذا السياق، قال عبد الحميد سويري، رئيس فيدرالية الصناعات المعدنية والميكانيكية والإلكتروميكانيكية (FIMME) : “في زمن أصبحت فيه السيادة الصناعية والاستقلالية والقدرة التنافسية رهانات كبرى، يتوفر المغرب على منظومة صناعية قوية ومتينة، فأصبح من الضروري تطويرها وتعزيزها عبر التكنولوجيا والشراكات الاستراتيجية، ويشكّل معرض SISTEP INDUSTRIEL رافعة أساسية لتحقيق هذه الطموحات.”
ومن المتوقع أن تستقطب نسخة 2025 من المعرض أكثر من 300 عارض من داخل المغرب وخارجه، موزّعين على أقطاب استراتيجية تشمل : الصناعات المعدنية والميكانيكية والإلكترو-ميكانيكية، والسلامة الصناعية، والابتكار، والمقاولات الناشئة، ومجالات البحث والتطوير.
كما يتضمن البرنامج فعاليات غنية ومتنوعة من ندوات نقاشية، ولقاءات مهنية (B2B)، وعروض وتجارب ميدانية، تهدف إلى تحفيز الاستثمارات، وإرساء شراكات جديدة، وإطلاق مشاريع صناعية ملموسة.
يأتي تنظيم هذا المعرض تماشياً مع توجهات النموذج التنموي الجديد للمملكة، الذي يضع الصناعة في قلب التحول الاقتصادي والاجتماعي، ويعتبرها ركيزة للسيادة الوطنية وخلق فرص الشغل.