من قلب غزة

 

في ظل أجواء الهدنة صحفيات فلسطينيات يتحدثن من قلب غزة عن الحرب حيث تقول الصحفية ريم سويسي مراسلة وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) :” عشت صدمة بالحرب لم اكن اتخيل ان هناك حقد بهذا القدر في العالم، بيتي تدمر، طليقي فقدت اثره، اضطررت لتحمل مسؤولية أولادي”.

وتشير الى أن بيتها كان يقع في شارع المخابرات على بحر غزة وحينما تدمر كنت نازحة في جباليا ،وتثول:” بيتي يعنى لي الوطن ، شعرت حينما رأيته بأن الحياة انتهت”

وتضيف الصحفية سويسي في لقاء خاص مع مراسلة مجلة “نساء من المغرب” نزحت ٤ مرات وفي كل مرة كان الموت يلاحقنا، عشنا الجوع والمجاعة لدرجة انه خسرنا الكثير من الوزن أصبحنا بلا نضارة بلا حول ولا قوة

وعن أصعب المواقف تستذكر قائلة ” كان حينما سمعت ان البيت وقع على أولادي ذهبت كالمجنونة تحت قصف الدبابات يومها نجوت بأعجوبة “

وعن الظروف التي عايشتها تقول :” انقطعت عن العالم الخارجي بلا اتصال وكنا نتمنى بس انه ما نموت ولا يموت حد من معارفنا او أصدقائنا اضطررنا لشرب المياه المالحة وأكل علف الطيور، حتى المعدة عانت من هذه الحرب الضروس “.

 

وتتابع ” عشنا بالحرب عدة كوابيس منها كابوس الخوف، والخوف على حالك وعلى اولادك وعلى اهلك لكم تمنيت الحماية والأمان ، كنا ننام واحنا نتلو الشهادة واحيانا ما كنا ننام أصلا  كانت غزة مدينة خالية الشوارع فاضية الا من ازيز الطائرات التي تقصف ليل نهار .

وعن رسالتها لنساء العالم تقول ” متى سيلجم هذا الاحتلال الإسرائيلي البشع، اين احرار العالم ، أوقفوا الحرب على غزة ”   

 وعن وصفها للحياة الان في غزة بعد الهدنة تقول الصحفية سويسي ” لا حياة ولا مقومات أهمها الماء فهو نادر والركام في كل مكان ، الفقر والعوز ينهش صورة المدينة ,, الخوف من الاتي والمستقبل والخوف من البقاء في المجهول “

وتؤكد على خوفها من المجهول قائلة ” اتابع الاخبار بحثا عن امل عن خبر إيجابي يحمل استقرار او وجهة يتحقق فيها امان مالي وغذائي ومستقبل فيه كرامة وهدوء.

 

أما الصجفية مدلين شقليه  التي تعمل  فرى لانسر ومذيعة سابقة في إذاعة زمن تقول ” الحرب كانت شي صعب ومؤلم خسرت فيها عملي واختي وبيتي وكل شي عشت متل كل النساء ظروف مش سهلة، الحرب انتهكت خصوصية النساء”

وتتابع ”  عشت الخوف والوجع رأيت مشاهد كصحفية وقصص صعب تمسح من ذاكرتي النزوح المتكرر كان شبح يطاردنا جميعا، وانا كصحفية كانت ظروفي صعبه البحث عن عمل “

وتضيف الصحفية شقليه ” العمل في الحرب ليس  سهل وحقوقي كأم وكزوجه ورعايتي لوالدي ووالدتي كان كتير الحمل ، وكان الخوف ليس لأجل أنى خايفة من الموت لكن بسبب خوفي على اسرتي بعد ما اموت كيف ستكون حياتهم”.

 

 وتشير الى أن اصعب شي عايشته لحظة تلقي خبر استشهاد اختي التي استشهدت واندفنت ونحن لانعرف بسبب قطع الاحتلال شبكة الاتصال، كما أن النزوح مذل ، وكان القصف قد حدث بجوار خيام الصحفيين وربنا كتب لي عمر جديد ( كل شيء بالحرب صعب)

 وتخاطب نساء العالم قائلة ” رسالتي لهن إن النساء في قطاع غزة قد أنستهم الحرب انوثتهم واوجعتهم وافقدتهم كل شي بحياتهم ويجب على كل النساء بالعالم يطالبن بدعم وتوفير الامان للنساء وللغزيين.

وتقول عن غزة بعد الهدنه” كأنها تأخذ استراحة محارب عام ونصف، الحرب مزقت انهكت غزة فكل معالم غزة تغيرت فهي تحتاج  انتهاء  الحروب وان تتعمر بسواعد أبنائها وبكل المحبين لها وللسلام