أطلقت اليوم الخميس نقابة الصحفيين الفلسطينيين حملة إلكترونية عبر منصات التواصل الاجتماعي تحت وسم (#صحفيات_بزمن_الحرب) بمناسبة حملة الـ 16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة.
وتسلط الحملة الضوء على الانتهاكات المتواصلة التي تتعرض لها النساء الصحفيات الفلسطينيات، خاصة في ظل الحرب والاحتلال. يشار الى أن أكثر من 25 صحفية استشهدت خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، بينما تعرضت العشرات منهن للإصابة والاعتقال.
وانطلقت الحملة في فعالية دولية حاشدة، تم تنظيمها في مركزي التضامن الإعلامي في مواصي خان يونس ودير البلح بقطاع غزة، بمشاركة عدد من الصحفيات والناشطات.
وأكد د. تحسن الأسطل نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين في كلمته على أن “الصحفيات الفلسطينيات يواجهّن أبشع أشكال الخطر والصعوبات، لكنهن يثبتن أنهن جزء لا يتجزأ من النضال الوطني، وان استشهاد أكثر من 25 صحفية في حرب الإبادة الأخيرة ليس مجرد إحصاء، بل هو شهادة على تضحيات عظيمة”، وقال : “اليوم، نحن نقف معًا لنرفع الصوت عالياً ضد كل أشكال القتل والابادة ضد الصحفيين، ونطالب بحماية حقوق الصحفيات في ظل الظروف الاستثنائية التي يواجهنها.”
بدوره أكد عاهد فروانة، أمين سر نقابة الصحفيين، أن “الصحفيات الفلسطينيات هنّ خط الدفاع الأول عن الحقيقة في وجه الظلم، ومن واجب الجميع توفير لهن كل سبل الحماية والدعم في مواجهة التحديات التي يواجهنها، سواء من الاحتلال أو من أي جهة أخرى.” وأضاف: “اليوم، من خلال هذه الحملة، نؤكد مجددًا أن دماء الصحفيات وتضحياتهن لن تذهب سدى، وسنواصل النضال من أجل حقوقهن وحمايتهن.”
من جهتها قالت أ.علا كساب، عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين، “الصحفيات الفلسطينيات يثبتن كل يوم أنهن أكثر من مجرد ناقلات للحقيقة، هن صانعات لها، رغم المخاطر التي يواجهنها. هذه الحملة تهدف إلى فضح الواقع المؤلم الذي يعيشنه، وتؤكد أن النساء الصحفيات لا يمكنهن أن يُتركن وحدهن في مواجهة هذا الظلم.” وأضافت: “من خلال هذه الحملة، نرفع شعارًا: حماية الصحفيات هي مسؤولية الجميع.”