ترايل شفشاون: 84 كلم في انتظار عشاق الجري والمشي

"ترايل المغرب".. برنامج مذهل يتضمن 3 أيام من المغامرة في أحضان الطبيعة الخضراء لمنتزه تلاسمطان.

بالتعاون مع عامل إقليم شفشاون، تنظم جمعية “تريل المغرب” النسخة الملحمية من “ترايل شفشاون تلاسمطان 2024″، الذي سيجرى في الفترة من 27 إلى 30 يونيو الجاري، والذي يحرص الفريق المنظم على أن يتضمن سباقات مختلفة ونوعية، ولا سيما بفضل الخدمات اللوجستية عالية المستوى.

وحسب بلاغ لجمعية “ترايل المغرب” فقد تم إعداد برنامج مذهل يتضمن 3 أيام من المغامرة في أحضان الطبيعة الخضراء لمنتزه تلاسمطان، بفضل سباقات رائعة تعد بترك ذكريات لا تنسى، حيث تتيح لجميع الرياضيين اكتشاف جمال المنطقة، وكذا الاختيار بين إكمال مرحلتين أو 3 مراحل، حسب مستوى كل واحد منهم.

وأوضح البلاغ ذاته أن المشاركين الراغبين في قضاء عطلة نهاية أسبوع طويلة مع المراحل الثلاث، سيتعين عليهم قطع مسافة 84 كلم، بينما أولئك الذين يفضلون الاكتفاء بمرحلتين سيقطعون مسافة 46 كلم.

ويبلغ طول المرحلة الأولى 38 كلم من نقطة الانطلاقة إلى فندق أقشور، أما المرحلة الثانية فيبلغ طولها 26 كلم من أقشور إلى منتزه تلاسمطان، حيث سيقضي المشاركون الليلة في إقامة مؤقتة تحت النجوم. أما المرحلة الثالثة والأخيرة، بطول 20 كلم، فستقود عشاق الجري والمشي للعودة إلى شفشاون مرة أخرى.

وأشارت جمعية “ترايل المغرب” إلى أن الهدف من هذه النسخة هو اكتشاف ثراء المنطقة الأكثر رطوبة وبرية في المغرب، من خلال مسارات تضمن الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة والتسلق العمودي الصعب والأودية وغابات السنديان والعرعار والشلالات والكهوف…

وكما جرت العادة يتضمن “ترايل شفشاون تلاسمطان 2024” نشاطا اجتماعيا وتضامنيا، من خلال عملية “نظارات ترايل المغرب” في المناطق القروية، من خلال توزيع نظارات طبية مجانا على الأطفال المحتاجين، وهي العملية التي سيسبقها فحص العين لتحديد أوجه القصور البصري لدى كل طفل. ويأتي هذا العمل الخيري بمبادرة مشتركة من قبل عامل عمالة شفشاون وجمعية “ترايل المغرب”.

هند زمامة لم تكن يوما متسلقة جبال، بل كانت سيدة أعمال ناجحة بدأت حياتها المهنية في عالم الشوكولاتة إلى جانب والدها، إلا أن كل شيء تغير خلال فترة الحجر الصحي، عندما شاهدت برنامجا وثائقيا عن تسلق الجبال. تلك اللحظة كانت نقطة التحول التي دفعتها لخوض غمار هذه المغامرة الجديدة. لم يكن الأمر مجرد فكرة عابرة، بل تحول إلى شغف حقيقي دفعها لتسلق القمم. 
رغم أن مشوارها في صناعة الأفلام غير طويل نسبيا، إلا أن اسمها اليوم يوجد على رأس قائمة المبدعات في المغرب، وكذلك كان، فقد اختيرت لعضوية لجنة تحكيم أسبوع النقاد الدولي ضمن فعاليات بينالي البندقية السينمائي الدولي في دورته الماضية، وهو نفس المهرجان الذي سبق أن استقبل-في أول عرض عالمي- "ملكات" فيلمها الأول الذي تم اختياره للمشاركة بأكثر من خمسين مهرجانا حول العالم وفاز بالعديد من الجوائز. 
أسبوع واحد فقط فصل بين تتويجها بفضية سباق 1500 متر في الألعاب الأولمبية الفرنسية، وذهبية ورقم قياسي عالمي في نفس الأولمبياد. حصيلة صعب تحقيقها ولم يحدث ذلك في تاريخ المونديالات، لكنها حدثت بأقدام بطلة شابة، سحبت الرقم العالمي في سباق الماراتون من الأتيوبية، وحولت كاميرات العالم نحو العلم المغربي شهر غشت الماضي.