أحلى صورة

كل صباح لدي حصة اللوك الاخير ، اسميها كذلك لانها متكررة بل اصبحت ضمن ما يمكن أن اسميه الطقس الصباحي، طقس مثله مثل وضع المايكاب تناول الفطور ومشاهدة آخر الايميلات والرسائل .

 تحين ساعة الوقوف امام المرأة ، وهلم اختيارات يتبعها تغيير، قميص يليق بالاثنين وسترة تراندي وحذاء بكعب عال يمنحكلك الشعور اللذيذ بانك مهمة مهمة جدا، شعور سرعان ما يتسرب كسراب وأنا أنزع الكعب العالي حين أفكر في يومي الطويل، وسرعان ما يدفعه شعور آخر مناقض بمجرد ما البس حذاء متوسط الكعب، شيء ما ليس على ما يرام… ثم امر الى لوك اخر، بعد ان اقنعتني النظرة الاخيرة في المرأة اني لست راضية تماما،

الا اونو، الا دوي.. لأجرب الشبك سبور، سترة اوفر سايز، سروال طويل وحذاء رياضي ، ياله من شعور بالراحة، لكن ثمة شي ناقص يمنحني الشعور باني استوفي معايير الشخصية المطلوبة التي يمنحها مزاج اليوم، ثمة وقت اضافي لتجريب لوك ثالث وقد يكون رابعا، لكن الامر متعب حقا، ما الذي يدفعني حقا لهذا الطقس المضني ؟

اغير رأيي مرات، وفي كل مرة الصورة حلوة، لكننا نبحث عن أحلى صورة، عن صورة مثالية فيها انتظارات الاخرين وليس انتظاراتنا، 

صورة تخفي خوفنا من حكم الآخر حول جسدنا وما نعتبره عيوبا ، اللباس ليس الا حيلة، ليس الا قناعا لاسكات صوت المعارضة.

سلط المسلسل الضوء على واقع المرأة المغربية من خلال شخصيات تعيش في مستويات اجتماعية مرتفعة، بينما تخفي معاناتها الحقيقية خلف صور السعادة على وسائل التواصل الاجتماعي.
بمؤسسة دار بلارج، التي تحضن موضوع روبرتاجنا عن الأمهات الموهوبات، وجدناهن قد تجاوزن وصم « بدون» الذي كان يوصم بطائق تعريف بعضهن في زمن ما لأنهن ربات بيوت، حصلن على جائزة المونودراما بقرطاج عن مسرحية كتبنها، شخصنها، وعرضنها فوق خشبة مسرح عالمي. والحصيلة مواهب في فن يصنف أبا للفنون، اشتغلت عليها مؤسسة دار بلارج وأخرجتها من عنق الحومة والدرب وجدران البيوت القديمة التي لم يكن دورهن فيها يقدر إلا ب»بدون».
الأبيض والأسود لونين أساسيين في مجموعات عروض أزياء أسبوع الموضة بباريس.