يأتي تنظيم هذه الدورة السابعة في جو مشحون بالنقاش المحتدم حول الإصلاحات القانونية التي تعرفها الساحة الحقوقية والمؤسسات الرسمية في المغرب، وفي خضم المشاورات الجارية حاليا حول مراجعة مدونة الأسرة، مراجعة نحو البحث عن الأفضل للأسرة المغربية بكل أشكالها ومكوناتها.
منذ تأسيسها، ومن أول ملتقى وطني، جعلت الجمعية المغربية لليتيم، نصب أعينها، حق الطفل في معرفة نسبه، أولى انشغالاتها، وحقه في البقاء داخل أسرته البيولوجية، أهم أهدافها، وحق الأطفال المتخلى عنهم في العيش الكريم وسط أسرة شبه حقيقية يشعرون داخلها بالانتماء الحقيقي، بديل عن الأسرة بالنيابة أو الأسرة التي تقدم عملا خيري أو سلة خدمات إحسانية بصفة وقتية. هدفنا تمتع جميع الأطفال بحقوق متساوية، كما نص على ذلك دستور المملكة، دون تمييز أو تفرقة تذيقهم مرارة الدونية وجحيم الإقصاء ومعاناة التهميش.
استطاع ملتقى اليتيم من خلال الدورات السابقة واللقاءات المتواصلة تشخيص الظاهرة (ظاهرة التخلي عن الأطفال بالمغرب) ومناقشتها بعمق مع مختلف الفعاليات المشاركة من وزارات (وزارة الأسرة والتضامن، وزارة العدل، وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان) ومؤسسات الدولة (التعاون الوطني، رئاسة النيابة العامة، المرصد الوطني لحقوق الطفل والمرصد الوطني لحقوق الإنسان) بالإضافة لفعاليات المجتمع المدني بمختلف مكوناته (مراكز الرعاية الاجتماعية، ائتلافات الطفولة، منظمة هيئة الأمم المتحدة اليونيسيف) وأخصائيين نفسيين واجتماعيين وفاعلين محليين في مختلف المجالات ذات الصلة بالطفل…وتأتي أيضا استكمالا لمشروعنا الوطني الطموح الذي رفعناه خلال الدورة الثانية للملتقى، مغرب بدون أطفال متخلى عنهم في أفق 2030.
بهذه المناسبة، تعتمد جمعية اليتيم عليكم كجسم صحفي لتغطية هذا الحدث ومساندة الأيتام والأطفال المتخلي عنهم بحضوركم ومشاركتكم في فعاليات النسخة السابعة للملتقى الوطني لليتيم.