تحرص بعض العائلات على نشر صور موائد الإفطار عبر صفحاتهم الشخصية بمواقع التواصل الإجتماعي، أو بالمجموعات المغلقة والمفتوحة، ولكن هذا العام جاءت التعليقات سلبية ومتطابقة على أكثر من صورة تحتوي على أطباق طعام ممتلئة.
علق الكثيرين بعدم نشر تلك الصور لمراعاة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها العالم أجمع، وأن يراعي المجتمع بعضه بعضاً، بينما رفض بعض مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي هذا الطرح، واعتبره مبالغ فيه ويتجاوز حدود الحرية الشخصية ويدخل في إطار ما أسموه الحقد والحسد.
ويفسر السوسيولوجيين إقبال البعض على المبالغة في نشر صورهم الخاصة والشخصية، وصولا إلى نشر موائد الطعام عبر مواقع التواصل الإجتماعي، بالرغبة في البحث عن الشهرة وتعليقات الآخرين الإيجابية على حياتهم لمنحهم دور وقدر في الحياة، ورفض علي الشعباني هذه التصرفات التي وصفها بالشاذة، وأنها تخلق نوع من الحقد المجتمعي السلبي الذي لا يخلف سوى الكره الدفين والإشكاليات المجتمعية العميقة، إضافة إلى أن هذه التصرفات تتنافى مع روح الدين الإسلامي و مغزى صيام الشهر الكريم.