في لحظات من شغف المونديال، تحول العالم من متابعة المستديرة إلى متابعة من وقفت خلف صناعة نجم المستديرة، أمهات قادت فرحة أبنائهن النجوم بالانتصار لسحبهن إلى الملعب، لقطة العمر لم يحدث أن التقطت. هكذا شغلن العالم بنفس الجاذبية التي شغل بها الفريق الوطني لكرة القدم العالم كاملا.
https://www.youtube.com/watch?v=4xH1DAmJzfU
أمهات أسود الأطلس في الواجهة لأنهن صنعن نجوما ورافقنهن إلى ملعب الثمامة بقطر، وصرن جمهورا بقلب مضاف هو قلب الأم.
لذلك لقب الفريق في فترة من المونديال بلقب: المرضي. الرضى في المونديال القطري صار لازمة يرددها الجميع مثلما يردد لازمة التشجيع سير سير سير، والرضى وسير سير لا يفترقان في ثقافتنا المغربية: “سير الله يغطيك بالرضى ويفرشك بالرضى”. الرضى كان جزء من حليب رضعه الأبطال في ملعب الحياة مثلما رضعوا تقديم الدفاع على القميص الوطني في المنديالات العالمية على كل انتماء. في ملعب قطر، أظهر الأسود حصيلتهم مما شربوه وتعبؤوا به وهم يرقصون أو يقبلون أو يعانقون صانعات نجوميتهن في مونديال تفجرت فيه المفاجآت، كما قفز فيه درس الأخلاق والعائلة والأم إلى الواجهة. هكذا علقت الحساب الرسمي للفيفا على موقع الانستغرام بعد صورة بوفايل يراقص أمه بعد مقابلة البرتغال: “الأم صورة مصغرة للوطن، ولاعبوا المغرب يعرفون ذلك، ولهذا تراهم دوما يحتفلون رفقة والداتهم بعد كل مبارة لأسود الأطلس”.