في الحديث عن نساء مونديال البرازيل، يحضر اسم المغربية بشرى، زوجة المهاجم الهولندي روبين فان بيرسي، في صدارة القائمة
دون منافس، إذ كرّر النجم روبين » الهولندي الملقب ب امتداحه زوجته بشرى « هود بعد الهدف الجميل الذي سجله في مرمى الممنتخب الإسباني، في لقاء قمة تاريخي في المجموعة الثانية لكأس العالم لكرة القدم، انتهى بفوز الطواحين لهدف واحد، جاء الهدف الذي أختير كأفضل هدف في تاريخ نهائيات كأس العالم برأسية في حالة شبيهة بوضعية طيران، وقد أعاد إلى الذاكرة المقولة الشائعةالتي توصف بها الشخصية; الهولندية : الهولندي الطائر، لم يكتف فان بيرسي بتكرار تحيته لزوجته بشرى، عدة مرات، وقد علق صحافيون: انه طيران على الطريقة المغربية.
وانطلق فان بيرسي، من بين مدافعي إسبانيا سيرجيو راموس وخوردي البا وقفز ليقابل كرة دالي بليند ليودعها من فوق الحارس ايكر كاسياس. لكن ما جعل الهدف يبدو استثنائياً هي طريقة لعب فان بيرسي، للكرة لتعلو من فوق رأس كاسياس وتسكن الشباك.
وقال بريجر : “لقد اختار الحل الصحيح وكان رائعاً”. وأضاف : لو كنت رئيساً لشركة الطيران الهولندية لتعاقدت معه غداً لاستخدام صورته وهو يطير في الهواء، الأمر كان رائعاً. أدرك فان بيرسي، أن الهدف كان إستثنائيا وسيحظى باهتمام الصحافة العالمية، وأراد أن يقرنه باسم زوجته المغربية بشرى، وقد حياها عدة مرات مؤكدا في حديث للصحافة إنه يعتبر نفسه محظوظا للغاية بسبب ارتباطه ببشرى التي علمته قوة الارتباط بالأسرة ووفرت له الاستقرار النفسي الذي مهد له طريق النجاح.
وقال جان بول بريجر، وهو مهاجم دولي سويسريسابق، إن الهدف كان مذهلاً : لو كنت رئيساً لشركة الطيران الهولندية، لتعاقدت معه غداً لاستخدام صورته وهو يطير في الهواء، الأمر كان رائعاً. ويعرف عن بشرى البالي زوجة روبين فان بيرسي أنها الشخصية الأكثر أهمية فيما يتعلق بالقرارات الحاسمة، الدور الأبرز في قرارات فان بيرسي، وهو ماجعلها تتعرض لهجوم حاد من جماهير آرسنال في العام قبل الماضي، بعد انتقال فان بيرسي من ارسنال إلى مانشستر يونايتد في صفقة أثارت جدلاً واسعاً وأغضبت مشجعي “المدفعجية” الذين لم يتوقّعوا رحيل نجم الفريق الأول لغريمهم الأزلي. الحب والأسرة تكونت بدايات العلاقة العاطفية بين بشرى بالي وروبين فان بيرسي، في مدينة روتردام في العام 2004 ، حيث تقيم بشرى مع أسرتها المغربية، وتزوجا في العام 2005 ، تقول بشرى : أن زواجها من لاعب كرة قدم لم يكن أمرا سهلا بالنسبة لعائلتها إذ غالبا ما كانت تحذرها والدتها من أن نسبة كبيرة من لاعبي كرة القدم لا يلتزمون بالعلاقة الجادة والمسؤولة تجاه المرأة “منذ أن تعرفت والدتي على روبين تغيرت نظرتها تماما وهي ترى فيه الرجل الذي يتحمل مسؤوليات الحياة
الأسرية”.
في العام 2005 وقفت بشرى، بقوة إلى جانب زوجها ودافعت عن براءته في تهمة اغتصاب إمرأة في فندق، وبغض النظر عن حيثيات الحادث وتفاصيل الاتهام، فإن الإسناد المعنوي الذي قدمته بشرى، لزوجها حال دون أن يتعكر صفو الحياة الزوجية، بعد أيام قضاها في الإيقاف، تم تبرئة فان بيرسي، واعتبرت بشرى في حديث للصحافة أن هذه الحادثة كانت أساسيةفي الحياة الأسرية، أدركت بشرى أن زوجها تواعد
ليلا مع امرأة لقضاء سهرة، لكنها كانت على ثقة تامة ويقين مطلق ووفقا لمعرفتها العميقة بشخصيةزوجها أنه بريء من الاغتصاب، تلخص بشرى ماحدث بالخيانة الزوجية، لكنها لم تقترن باغتصاب جنسي، ورغم أنها لم تخفي غضبها مما حدث لكنها اختارت أن تحول هذه الحادثة إلى نقطة إيجابية في الحياة : ” كان يمكنني أن أواصل حياتي وأختر رجلاً آخر .. لكني لم إرد ذلك، كانت تجمعني بروبين علاقة خاصة ومميزة وبالنسبة لي لا رجل في العالم غيره، الكل معرّض للخطأ، لعل ما أقوله يبدو غريبا، ولكن بعد ماحدث توطدت علاقتنا وتلك الحادثة جعلتنا نتطلع إلى أفضل ما في العلاقة والحياة.
الغناء والتنظيف
خلال حفل نظمه الفريق الإنجليزي مانشيستر يونايتد عادت بشرى، لتتألق من جديد بأناقتها، احتفالا بإحرازه اللقب. وتوجت بلقب الأجمل بين زوجات لاعبي الدوري الإنجليزي، خلال حضورهن حفل تسليم جوائز أفضل اللاعبين في الدوري الإنجليزي الممتاز
هناك قدمت أغنية نيكست ،« البريميرليغ » لكرة القدم تو مي للمطربة ايميلي سانده، وقد قالت عن هذه لست مطربة ولا طموح لي في مجال الغناء، » : الأغنية والكنه رائع أن احتفي بطريقتي بهذه المناسبة، أنا زوجة لاعب ماهر، ولكنني أيضا، أم لطفلين، قد احتاج .« لمساعدة لإدارة البيت من قبل زوجي
شاكيل ودينا ليلى
في نوفمبر 2006 رزق روبين وبشرى بإبنهما الأول شاكيل، الولادة تمت في مستشفى في العاصمة البريطانية لندن، تقول بشرى : أنها لم تكن تتوقع أن تصير أمّا في سن مبكرة لم أكن أتوقع أن أكون حاملا، فهدفي حينها كان الاستمرار في
التحصيل الدراسي وتطوير حياتي الشخصية، تربية الأطفال يتطلب جهدا وتنسيقا خاصا، يكون الأمر صعبا للغاية بالنسبة للأب حينما يشارك في « في المباريات مساء بعيدا عن أجواء الأسرة نهائيات كأس أمم أوربا 2008 ، كان فراق شاكيل على روبين صعبا لغاية، وقد وضع صورة كبيرة لابنه في غرفته بالفندق للتخفيف من حدة هذا .« الفراق الأمر مختلف في مونديال البرازيل، إذ تتواجد الأسرة جميعها مع فان بيرسي، وقد ارتأى روبين إشراك ابنه شاكيل وابنته دينا ليلى، في الحصة التدريبية بعد الفوز الساحق على إسبانيا في أجواء من المرح والبهجة. في أكتوبر 2009 ولد مولودهما الثاني، دينا ليلى، تضاعفت المهام إن الحياة » : المنزلية اليومية، تقول بشرى الأسرية تفرض إيقاعا خاصا، تفرض على الفرد أن يساعد نفسه أكثر في إنجاز مهامه، أنا تماما .« مثل الأمهات الأخريات مشغولة مع أطفالي
أطفال آخرون
خارج الالتزامات الأسرية، تساهم بشرى مع زوجات لاعبي كرة قدم بأعمال خيرية مع مؤسسة حيث تقديم المساعدات لأطفال « ملائكة أورانيا » القرى الفقيرة في كينيا، تعتقد بشرى أن حياة زوجة لاعب كرة قدم شهير لاتعني التسوق والاهتمام بالموضة إنما يجب أن تأخذ معنى لقد كانت » : متسام، توضح بشرى في هذا الصدد تجربة رائعة، الدفء والحب لأطفال في قرى جد فقيرة في كينيا وتقديم المساعدات لهم مثل إنشاء المدارس والسكن. رأيت كل ذلك، كنا في الأحياء الفقيرة، تأمين مستلزمات الحياة الكريمة لأطفال يتامى يثري أعماق الإنسان بالمعاني الإنسانية الراقية، لا أستطيع أن أقول الكثير، كانت تجربة عميقة جدا”.
