سؤال : مع بداية زواجي كانت صدمتي بسبب معاناة زوجي من ضعف، فشجعته للذهاب عند طبيب مختص، وخلال فترة العلاج التي استغرقت فترة طويلة، كان زوجي عصبيا جدا، واستمرت حياتنا على هذا النمط، ثم حملت وما أدهشني هو غضب زوجي من حملي، واستمر غاضبا طوال فترة الحمل ولم تكن معاملته لي حسنة، فما كان علي سوى الصبر عسى أن يغير المولود من سلوكه تجاهي، ولكن لا شيء تغير وبقي زوجي على ما هو عليه، بل ازداد الوضع تعقيدا وأصبح يضربني على أتفه الأسباب، حتى أنني لم أعد أستطيع التحمل، لقد نفذ صبري.
الجواب للدكتور عبد الكريم بلحاج :
تقولين بأنك صدمت عند اكتشافك لضعف يعاني منه زوجك، غير أنك لم تحددي طبيعة هذا الضعف، هل هو جنسي ويتمثل في عدم القدرة على الجماع أم يتعلق الأمر بالقضيب، أم ماذا؟ ويُستشف من المشكل أنه ضعف في النشاط الجنسي لزوجك مرتبط بالجانب العضوي، أي الجهاز التناسلي. وبالتالي، فليس من المستبعد كونه يعتقد بأن رجولته وفحولته قد تحطمت أمام اختبار حيوي بالنسبة له، وعوض أن يكون الزواج والمعاشرة الجنسية التي ترتبط به لحظات تطبعها المتعة واللذة والحب صارت بالنسبة له بمثابة امتحان، ولذلك فإن عصبية زوجك قد تعود إلى تفاعلات ناتجة عن معاناته من عدم القدرة على تحقيق الإشباع الجنسي لديك، مما قد يُفسر أيضا غضبه من حملك، بحيث أن هذا الغضب قد يُعد بمثابة تناقض لم يستطع ذهنيا ونفسيا التوفيق بين ضعف لا يحقق الهدف الجنسي الذي يتوقف عليه ونتيجة تعكس هذا الهدف. كما أنه قد يكون فقط في حاجة إلى طمأنة وتفهم من طرفك، ولم يعرف كيف يعبر عن ذلك. فلا تيأسي من مفاتحته في الموضوع وتجاوز كل إحراج، بل وبالأساس تنبيهه إلى عواقب ما يصدر عنه من أفعال تعنيف تجاهك. كما أنه يبقى عليكما استشارة أخصائي في العلاج الجنسيSexologue الذي يستطيع مساعدتكم للتغلب على مشكل هذا الضعف، وامتصاص الصدمة لديك من حيث التكيف مع الحالة، في بعديها العضوي والنفسي، حتى تتمكنا من استئناف حياتكما بشكل طبيعي.