انتقل وفد من جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، بحر هذا الأسبوع، إلى مدينة القنيطرة للوقوف على وضعية السيدة خديجة، ضحية العنف، وذلك بعد صدور الحكم الابتدائي ضد الجاني في حقها بـشهرين سجن نافذين. وجاءت الزيارة عقب انتشار فيديو يظهر الضحية في حالة هستيرية إثر النطق بالحكم من قبل المحكمة الابتدائية الزجرية بمشرع بلقصيري، في القضية المعروفة إعلاميا بـ”ملف خديجة 88 غرزة”.
وأكدت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، في بلاغ لها، أنها أحاطت السيدة خديجة علما بإمكانية توفير مؤازرة قانونية لها عبر تعيين أحد محامي الهيئة الدفاعية التابعة للجمعية، كما تعهدت بتمكينها من دعم نفسي من خلال متابعة حالة الضحية مع أخصائية نفسية.
وأوضحت الهيئة الحقوقية، أنها لم تطلع بعد على المضامين الكاملة للحكم القضائي الصادر في القضية، وقد كلفت فريقها القانوني بمتابعة الملف بشكل مفصل فور حصولها على نسخة رسمية من الحكم الابتدائي تتضمن حيثياته وأسبابه. وجددت الجمعية تأكيدها على التزامها الثابت بالدفاع عن حقوق النساء وخاصة ضحايا العنف، معلنةً عن نيتها تنظيم زيارة ثانية للضحية من قبل هيئتها الدفاعية حال توفر نسخة الحكم النهائية.
كما ناشدت الجمعية السلطات القضائية والأمنية التدخل العاجل لحماية الضحية من حملات التشهير والكراهية والعنف الرقمي التي تتعرض لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مُحذرةً من تداعياتها النفسية الخطيرة. ويُذكر أن هذه القضية أثارت جدلًا واسعا في المغرب، وسط دعوات من منظمات حقوقية لتشديد العقوبات على جرائم العنف ضد النساء.