وحسب بلاغ لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، فإن تخليد هذا اليوم العالمي يشكل فرصة للتوعية والاستثمار بشكل أكبر في مجال الصحة النفسية على مستوى الأفراد وكذا في محيطهم المعيشي، بما في ذلك مكان العمل، لافتا إلى أن “الحملة ستشمل جلسات حضورية وندوات وورشات عمل في مختلف المدن، إضافة إلى توزيع محتوى رقمي تعليمي على المنصات الاجتماعية”.
وأكد البلاغ ذاته، أن “الصحة النفسية في المغرب تشهد اهتماما متزايدا، بحيث يعد تحسين الخدمات الصحية النفسية جزءا أساسيا من الخطة الاستراتيجية للصحة النفسية 2030 التي ستطلقها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية”، مشيرا إلى أن “هذه الخطة تتعاون فيها جهات متعددة، بما في ذلك الأشخاص الذين عاشوا تجارب اضطرابات نفسية”.
وعلى المستوى الوطني، أوضح البلاغ أن “عرض الصحة النفسية بالمغرب يتضمن 11 مستشفى نفسيا و34 قسما للطب النفسي في المستشفيات العمومية، مما يوفر 2260 سريرا”، مبرزا أن “المنظومة الصحية تضم 4 مؤسسات لإعادة التأهيل النفسي والاجتماعي وفريقا متخصصا يضم 362 طبيبا نفسيا و1301 ممرض، مما ساهم في التكفل بأكثر من 250 ألف مريض خلال عام 2023”.
وعلى المستوى العالمي، يعاني ما يقارب مليار شخص من اضطرابات نفسية. وفي المغرب، ووفقا لأحدث الدراسات، يعاني أكثر من 17٪ من السكان من مشاكل الصحة النفسية، وتُعد السبب الأول للعجز بنسبة 22.3٪ من العبء الإجمالي للعجز، والثاني للمراضة بعد أمراض القلب والشرايين.