المغربيات والمقاييس، الجمال في العصر الرقمي

«هناك دينامية عالمية، في كوريا حيث تتميز النساء بشكل العيون الصغيرة، وفي اليابان مثلا، هناك اقبال كبير على توسيع الأعين، في الصين يقبل الصينيون على تغيير لون الشعر و البشرة...، انها حركية عالمية سهلتها العولمة ونحن لا نفلت منها ايضا «.

التواجد في الشبكات الاجتماعية يعتمد بشكل متزايد على الصور وعلى المظهر، يمكن الحديث عن ضغط جمالي تنقله الشبكات الاجتماعية  بسبب المقارنات الجسدية المتكررة مع الآخرين خاصة مع مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي. في دراسة حديثة قادتها  كنزة علمي الباحثة في الانثروبولوجيا بجامعة محمد الخامس، حول الجراحة التجميلية وتأثير العالم الرقمي، يمكن الإشارة الى معطيات دالة على تأثير «السوشل ميديا» على النظرة الذاتية، العلاقة مع الجسد الانثوي والاختيارات الجمالية.

تؤكد الدراسة بأن الضغط الجمالي الذي تنقله الشبكات الاجتماعية، كبير في عصرنا الحالي «تعتبر صورة الجسد أولوية بالنسبة للنساء، إذ في بعض الحالات يكون المظهر الجسدي مؤشرا على العلاقة الإشكالية التي تربط المرأة بجسدها، لأنه على الرغم من سطحيته، إلا أنه حاسم في الأحكام التي يتم إصدارها حول شخصنا والانطباع الذي ينشأ عنا. وبالتالي، فإن التمثل حول صورة الجمال المثالي ومحاولة التعرف بشكل دائم على هذه الكليشيهات يمكن أن يزيد من عدم رضا المرأة عن جسدها، «فيصبح القبح والشيخوخة هموما أنثوية، وهذا يثقل كاهل المرأة  ويعبر من خلال «العيون والنظرة الفضولية للأسرة أو الجيران أو الجمهور وحاليا، من خلال الشبكات الاجتماعية.

 تسوق الدراسة بعض الخلاصات بخصوص المقارنة الجسدية والاجتماعية مع المشاهير ومنها أن «بعض النساء، مقتنعات بأن المظهر المناسب فقط هو الذي يسمح لهن بالحصول على التقدير والقيمة الاجتماعية. ولهذا السبب تعتمد هذه الامتيازات على الالتزام بالجمال والانضباط الجسدي،  وعلى العكس يتم استبعادهن وحرمانهن من المكافآت الاجتماعية في حالة عدم التوافق مع الجسم المثالي.»ونتيجة لذلك، تقود الدراسة الى خلاصة أكبر وهي الاعتماد المستمر للجسد الأنثوي على نظرة الآخر، نظرة أعيد بناؤها في عالم آخر، العالم الافتراضي».

تطرح زهور كرام الاكاديمية و الباحثة في الانسانيات الرقمية، سؤال المتغيرات التي حملها العالم الرقمي والتي تتطلب بالضرورة تعاقدات جديدة، «هناك تمثلات جديدة وقيم مستجدة يفرضها العالم الرقمي وهذا يفرض تعاقدات جديدة داخل المجتمع « من ذلك ما يتعلق بتمثلاتنا عن الموضة والجمال وعن أنفسنا فنحن لا نرانا إلا من خلال الآخرين، الموضة تشكل المستهلك اليوم من خلال استراتيجية العرض التي تمنح خيارات وليست اختيارات، ما دمنا نعيش في عصر الخوازميات التي توجه اختياراتنا فالعالم الرقمي محدد للاختيارات بما فيها الاستهلاك وبناء صناعة الرغبات». تشير كرام أيضا الى فكرة تشيء المرأة التي كثيرا ما طرحتها الحركات النسوية والتي تفرض اليوم منطقا آخر بالنظر لكون السوشل ميديا تربينا على اشياء جديدة «فلم تعد فكرة تشيء المرأة في الاشهار قائمة الى حد ما، بالنظر للامتداد شبه العام للمجتمع في فترينة الاستهلاك والعرض والطلب».

أعلنت "سامسونج للإلكترونيات" عن توسيع مجموعتها من الأجهزة المنزلية الذكية في المغرب، بتقديمها أحدث تقنياتها المدعومة بالذكاء الاصطناعي، التي تعزز راحة المستخدمين وتوفر حلولًا أكثر كفاءة واستدامة.
 يحتفل "OVILLAGE"، المشروع التجاري المبتكر الذي طورته "Yasmine Immobilier"، بعامه الأول بعد نجاحه في تحويل موقع صناعي قديم إلى مركز تجاري حديث يجمع بين التسوق، الثقافة، الفن، والترفيه في بيئة آمنة ومتجددة.
هل أتاك حديث تعديلات المدونة، أم «نشرحها ليكم أنا...» على رأي الأغنية التي صار يحفظها المغاربة عن ظهر قلب اليوم وأكثر من أي وقت مضى.