المغربيات والمقاييس الجديدة للجمال

الجمال الأنثوي، قيمة في حد ذاته وهو رأسمال ثقافي يحقق الاعتراف الاجتماعي، متغيرات كثيرة عرفها المجتمع المغربي المعاصر، غيرت الكثير في حياة النساء (والرجال) وفي علاقتهن بالموضة والجمال. تطورت النظرة، التمثلات، المعايير، القيم والمقاييس الجمالية ، فأي علاقة تربط المغربيات اليوم بعالم الجمال والموضة : مغالاة أو مجاراة ؟ وكيف تضبط المغربيات ذوقهن الجمالي وميزانياتهن في زمن العولمة، التواصل المفتوح والجمال المعولم ؟ .

«كل النساء جميلات» عبارة  تجري على الألسنة، تحمل الكثير من الصحة في الاحتفاء بالجمال، بالطابع الشخصي والمتفرد لملامح كل امرأة، لتوليفة الوجه، القوام الجسد، الأناقة العامة الذوق والأسلوب.

لكن على الرغم من البداهة التي تحملها هذه العبارة  إلا أن معايير الأناقة، الجمال تتحرك وفق خطاطة أكبر ، تخضع للكثير من الحمولات والمراجعات، للتغيير وكذلك للتجديد لأسس ومقاييس تتغير حسب المجال الجغرافي و المتغيرات الاجتماعية، حسب الفئات و الاشخاص وحيث قيم مستحدثة أو خلفيات أخرى مهيمنة تقف وراءها الآلة الضخمة للسوق . 

لا تشكل المغربيات نشازا، ويمكن ملاحظة العلاقة القريبة لهن مع الجمال والحرص على الأناقة في سلوكيات كثيرة يسهل الانتباه اليها خاصة في المدن الكبرى، حيث المتاجر المتعددة للملابس النسائية، المستحضرات التجميلية، الحقائب والاحذية، حيث مراكز التجميل والمراكز الرياضية والطبية والتي تضاعفت مقارنة بالعقد الماضي، بالمنطق الاقتصادي البحث يترجم ذلك وجود طلب متزايد، ووراء الطلب هناك رغبات وطموح في البحث عن صورة وموقع، عن الزين اللي فيك.

الزين اللي فيك، عبارة توردها مروى متخصصة في الماكياج، التي تخبرنا أن اسم مايكاب ارتيست، فيه إشارة الى الفنان، وهي فن إبراز الجمال والاضاءة على التفاصيل التي تعطي اشعاعا للوجه وللنظرة ومن ثم لشخصية المرأة وتمنحها الثقة بالنفس، لشعورها بأنها جميلة ومرغوبة».

تطورت صناعة المستحضرات التجميلية والماكياج، ولزمن قريب تضاعف عدد «المايكاب ارتيست» وهو يعني طلبا واستهلاكا أكبر للجمال كما يعني ان معايير استخدام الماكياج تطورت أيضا من ماكياج بسيط يمكن للمرأة تطبيقه بمفردها، إلى مقاييس أخرى أكثر تطلبا.

المرأة المغربية هي ابنة عصرها و بيئتها أيضا، قبل عقود كان للنساء وصفات ومعايير معينة للجمال وللتزيين سواء من حيث شكل الجسد أو الملامح التي شكلت مرجعيات للمرأة الجميلة، الشعر والعينين، الطول القوام ، أو الاعتماد على المواد الطبيعية كمستحضرات تجميل، متغيرات كثيرة رافقت مفهوم الجمال اليوم، تحاول المغربيات أن تكن جزء من التغيير الذي يعني انتماءهن الى الحياة المعاصرة ، شكلا ومضمونا بما فيها تفاصيل الحياة اليومية التي تعيشها النساء المعاصرات والتي تعتمد بالضرورة على استحضار العناية بالشكل والحرص على امتلاك «صورة ما» تقترب قليلا أو كثيرا من قواعد الموضة.

نحن لا نعيش خارج العصر لذلك فإن النظرة الى الموضة والجمال هي ابنة العصر أيضا تقول لنا  مونية مصممة أزياء : «الجميع يتابع اليوم ما تعرضه الفتيرينات العالمية، دور الازياء وماركات الماكياج ومستحضرات التجميل، وبنفس الوقت نظرة واحدة على السوق المغربية، تجعلنا كنساء نعرف كل اتجاهات و جديد الموضة والجمال، وكل يجد ضالته بحسب ميزانيته أو ذوقه». المغالاة أو مجاراة وتقليد كل صرعات الموضة أمر تستهجنه مونية التي تعتبر المغربيات مجبولات على «التاويل» والذوق، وهو ما يبدو في تعاملهن مع الموضة «المغربية بشكل عام كتعرف تختار –رغم وجود استثناءات- ملابسها في مختلف المناسبات، هناك نساء أنيقات بدون مبالغة وبدون ماكياج فاقع، وبدون استعراض لفترينات المجوهرات، كما يمكن أن نرى في بعض دول الخليج، وهذا الذوق البسيط هو الرقي وهو الأسلوب الذي يميز كل امرأة عن غيرها».

تتجه تصاميم غرف نوم العرائس لهذا الموسم نحو البساطة، والألوان المريحة، والمفروشات العملية التي تجمع بين الأناقة والوظيفة. نقدم لك نظرة شاملة على أحدث الاتجاهات التي يمكن أن تساعد العروسين في تجهيز غرفة النوم بذوق عصري ومتوازن.
تحت الرعاية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تنظم كتابة الدولة المكلفة بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني بتعاون مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، الدورة الخامسة للمناظرة الوطنية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، تحت شعار "الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والتنمية المجالية : نحو دينامية جديدة لالتقائية السياسات العمومية "، وذلك يومي17 و18 يونيو 2025، بحرم جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، بمدينة ابن جرير.
معايير جديدة تقف وراء اختيارات الزواج اليوم، توضح سمية نعمان جسوس عالمة الاجتماع، وصاحبة أشهر مؤلف عن الجنسانية النسائية «بلا حشومة» هذه التغييرات المرتبطة بالمظاهر الخارجية للغنى أصبح لها تأثير على الاختيارات لكن العنصر الواضح في زيجات 2025 هو أن الجوانب المادية أصبحت الأهم، معطى توصي سمية نعمان بقراءته سلبا وايجابا .