المغرب يحتضن لأول مرة المؤتمر العالمي للتلقيح الاصطناعي

يتضمن البرنامج العلمي للمؤتمر في الفترة الممتدة من 7 إلى 9 نونبر 2024 حوالي 40 جلسة مناقشة، بمشاركة أكثر من 80 متحدثا بارزا من مختلف أنحاء العالم، تحت شعار "لا حدود في تقنيات المساعدة الطبية على الإنجاب".

يأتي هذا الحدث العلمي الدولي البارز بمبادرة من الجمعية المغربية لطب الإنجاب (SMMR)، بالتعاون مع الجمعية المغربية لمرض بطانة الرحم وطب الإنجاب (MSERM)، والجمعية المغربية لبيولوجيا وجينات الإنجاب (AMBRG)، والائتلاف المغربي لأورام الخصوبة (CMO).

في هذا السياق، أوضح البروفيسور عمر الصفريوي، رئيس المؤتمر العالمي الثاني والعشرين للتلقيح الاصطناعي، أن “فوز مدينة مراكش المغربية بتنظيم هذا المؤتمر الدولي لم يكن سهلا خاصة أننا كنا نتنافس مع مدن كبيرة مثل سيدني، بوينس آيرس وروما. لقد بذلنا جهودا ضخمة على مستوى التواصل وكذا من خلال محتوى البرنامج العلمي المقترح. كنا نسعى لتقديم رؤية متقدمة للغاية لعلاج ضعف الخصوبة، من الجوانب الطبية والجراحية والبيولوجية والجينية. وفي الواقع، أثمرت هذه الجهود عن قبول ترشيحنا لاستضافة هذا الحدث العلمي الدولي البارز.”

وأضاف البروفيسور الصفريوي: “كان من المقرر إقامة هذا المؤتمر في عام 2021، لكنه تأجل بسبب انتشار جائحة كوفيد-19. نهدف من خلال هذا الحدث العلمي إلى أن يصبح منصة للتبادل والحوار بين المتخصصين في علوم الإنجاب، حيث نسعى لمشاركة آخر الاكتشافات في مجال (الإخصاب المخبري) (FIV) وتقنيات المساعدة الطبية على الإنجاب، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال الصحة الإنجابية. كما ستكون هذه المناسبة فرصة لتعزيز مكانة مراكش كوجهة بارزة لاستضافة الفعاليات العلمية في المجال الطبي.”

 تحمل الدورة الحالية للمؤتمر العالمي للتلقيح الاصطناعي شعار ” لا حدود في تقنيات المساعدة الطبية على الإنجاب “. وفي هذا الإطار، يهدف هذا الحدث العلمي ذو الشهرة العالمية إلى تسليط الضوء على الأهمية الكبيرة للتعاون الدولي وتبادل المعرفة لتعزيز تقنيات المساعدة الطبية على الإنجاب. ومن أجل تحقيق ذلك، يستضيف المؤتمر أكثر من 1500 مشارك متميز وخبراء عالميين لمناقشة أحدث الابتكارات والتطورات في مجال الإخصاب المخبري (FIV)، مرض بطانة الرحم المهاجرة، والتكفل الطبي في مجال الصحة الإنجابية.

برنامج علمي غني ومتنوع

 يعد هذا المؤتمر فرصة لإحياء الشغف بالابتكار والاستكشاف في مجال الإخصاب المخبري (FIV)، وذلك من خلال برنامجه الغني والشامل الذي يتضمن أكثر من 40 جلسة علمية مفيدة، يشرف عليها 85 محاضرا مرموقا من مختلف دول العالم، بما في ذلك المغرب، فرنسا، إيطاليا، اليابان، الولايات المتحدة، تركيا، المملكة المتحدة، كرواتيا، سويسرا، بلجيكا، مصر، تونس، الهند، وغيرها من الدول.

سيتمكن المشاركون من استكشاف أحدث التطورات في مجالات متنوعة، بدءا من الأبحاث الرائدة وصولا إلى التقنيات المتقدمة، بما في ذلك العُضال الغُدِّي (الأدينوميوز)، الأورام الليفية، التشوهات الخلقية في الرحم، الانتباذ البطاني الرحمي، الفشل المتكرر لانغراس البويضة الملقحة في الرحم، متلازمة تكيس المبايض، الإجهاض المتكرر، والعديد من المواضيع الأخرى.

ستتناول الجلسات العلمية مجموعة متنوعة من الموضوعات، بما في ذلك التقنيات الجديدة في الإخصاب المخبري (FIV) والابتكارات في مختبرات تقنيات المساعدة الطبية على الإنجاب، وعلاج ضعف الخصوبة المرتبط بالانتباذ البطاني الرحمي والأمراض المرتبطة به. بالإضافة إلى ذلك، ستتناول الجلسات التقنيات الناشئة في أورام الخصوبة وحفظ الخصوبة، فضلا عن الاعتبارات الأخلاقية والاجتماعية المتعلقة بتقنيات المساعدة الطبية على الإنجاب.

يجدر بالذكر أن هذا الحدث الضخم يشهد مشاركة فعالة من عدد من الجمعيات العلمية الدولية المرموقة، بما في ذلك الاتحاد الفرنسي لدراسة الإنجاب (FFER)، الجمعية الإيطالية للإنجاب البشري (SIRU)، الجمعية الشرق أوسطية للخصوبة (MEFS)، الجمعية الهندية للإنجاب المساعد (ISAR)، الاتحاد الإفريقي لجمعيات الخصوبة (AFFS)، الجمعية اليابانية للإنجاب المساعد (JSAR)، واتحاد الجمعيات العربية لأمراض النساء والتوليد (FAGOS).

ستتيح هذه الشراكات للمشاركين في المؤتمر العلمي حضور جلسات مشتركة تتناول الأبحاث والممارسات السريرية المتقدمة، مما يعزز التبادل العلمي والثقافي.

بالإضافة إلى ذلك، سيوفر المؤتمر فرصة للباحثين الشباب، والأطباء، والبيولوجيين من مختلف أنحاء العالم لتقديم دراساتهم وأبحاثهم، حيث ستقوم اللجنة العلمية بدراسة هذه الأعمال لاختيار أفضلها لعرضها خلال الحدث، مع إمكانية نشرها لاحقًا في مجلات علمية مرموقة.

للإشارة، ستعقد الدورة الثانية والعشرون للمؤتمر العالمي للتلقيح الاصطناعي في مقر المركب الثقافي والإداري للحبوس بمراكش.

يستند مشروع "قطرة" الذي قامت بتطويره مجموعة من الطلاب بالمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن في الدار البيضاء، إلى تطبيق على الهاتف النقال مرتبط بجهاز ذكي لإدارة المياه.
تأتي هذه المبادرة ضمن استراتيجية موسعة يرعاها المجلس الإقليمي لتنمية القطاع السياحي وجعل الإقليم نقطة جذب للسياحة الوطنية والدولية على حد سواء.
تجسد هذه الحملة، التي أطلقها المرصد الوطني لحقوق الطفل تحت شعار “لنعمل معا”، بإشراف من صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، عزم المغرب على حماية أطفاله من التنمر المدرسي، الآفة العالمية التي تتطلب التزام الجميع.