عام جديد …فرصة جديدة

تعتبر القدرة على تحديد الأهداف وتحقيقها، أحد معايير السلامة النفسية للأفراد، وهي أيضاً طريق مختصر نحو الترابط الأسري والتواصل العائلي الإيجابي، ومع بداية عام جديد تقترح علينا، منى الصباحي، المدربة والباحثة في مجال التنمية البشرية، خارطة طريق لأسرة صحية ذات علاقات حقيقية.

انعكس تأثير إقحام مواقع التواصل الاجتماعي في كل جوانب حياتنا، على شكل العلاقات الأسرية، مما خلف الكثير من الافتراضية في العلاقات، لذلك فإن مناسبة نهاية العام هي فرصة نحو نقل العلاقات الأسرية من الشاشات إلى الواقع عن طريق كشف الحساب، أو تقييم العلاقات الأسرية في نهاية العام، في هذا الإطار ، تؤكد أخصائية التنمية البشرية منى الصباحي على أن : “هذا التقييم هو الأساس الذي تبني الأسرة علاقتها المستقبلية  عليه، وبالتالي فهو هام جداً، وعلى الرغم من ذلك فهو استثنائي ولا تفعله معظم العائلات، وأنا أنتهز فرصة مروري بمجلة نساء من المغرب، للدعوة إلى نشر تلك الثقافة في ليلة الاحتفال  والتقييم السنوي لكل العلاقات الأسرية، ويجب أن تناقش الأسرة الأحداث التي مرت خلال العام سواء كانت إيجابية أو سلبية لأن هذه هي طبيعة الحياة، فمن الممكن أن نتحدث عن إنجاز فردي أو فقد شخص عزيز، أو أزمة مادية طرأت على الأسرة، وهذا النقاش مهم جداً لتوطيد أواصر المحبة وتقوية روح التسامح والتأكيد على أن الأسرة فريق واحد مترابط وليس كل فرد على حدى”.

يجب أن يضع أفراد الأسرة أهداف الاجتماع التقييمي السنوي، ويتم توزيع المهام والمسؤوليات داخل الاجتماع، وأن يبتعد جو الاجتماع عن تبادل الاتهامات والتراشق بين أفراد الأسرة وأوضحت المتخصصة في مجال مرافقة الأبناء قائلة:”الهجوم هو خير وسيلة للدفاع وللأسف هذا ما يحدث داخل المنازل وقبل المناسبات عادة، لذلك فإن واحداً من أهم أدوار الأب والأم هو المرافقة وتحديد الأهداف، وتجنب الخلافات الجانبية، والتأكيد على قيمة التسامح الأسرى لأنه هو الأساس، حيث لا يوجد شيء يهدم العلاقات مثل الضغينة، ويجب أن تحرص الأسرة على الإجابة على عدد من الأسئلة في هذه المناسبة مثل ما هو الشيء الذي أسعدك خلال العام؟، ماذا أحزنك؟، ما هو  هدفك؟، من هو أقرب شخص لك ولماذا؟، كما يجب أن يحرص أفراد الأسرة الواحدة على تبادل عبارات الحب والتقدير لأنها لها أثر جيد جداً على الترابط العائلي، وهي احدى لغات الحب التي لابد من أن نستخدمها ولا يستهتر بها”.

باعتماد مقاربة جديدة تقوم على“التخطيط المحلي”، جرى إدماج جميع الأطفال في منظومة “مسار” للتعليم الأولي.
المعرض سيقدم بانوراما فنية لستة عقود تجمع بين خبرة الفنانين المتمرسين وطاقات المواهب الشابة.
تعتبر القدرة على تحديد الأهداف وتحقيقها، أحد معايير السلامة النفسية للأفراد، وهي أيضاً طريق مختصر نحو الترابط الأسري والتواصل العائلي الإيجابي، ومع بداية عام جديد تقترح علينا، منى الصباحي، المدربة والباحثة في مجال التنمية البشرية، خارطة طريق لأسرة صحية ذات علاقات حقيقية.