تارودانت تستعد لأسبوع سياحي تجسيدا للهوية الثقافية والتراثية

تأتي هذه المبادرة ضمن استراتيجية موسعة يرعاها المجلس الإقليمي لتنمية القطاع السياحي وجعل الإقليم نقطة جذب للسياحة الوطنية والدولية على حد سواء.

تستعد مدينة تارودانت لاحتضان أسبوع سياحي مميز يُنظمه المجلس الإقليمي للسياحة بتارودانت بشراكة مع المجلس الجماعي للمدينة وجهة سوس ماسة، في خطوة تهدف إلى تعزيز جاذبية الإقليم السياحية عبر تسليط الضوء على موروثه الثقافي الغني وتقاليده العريقة. هذه المبادرة تأتي ضمن استراتيجية موسعة يرعاها المجلس الإقليمي لتنمية القطاع السياحي وجعل الإقليم نقطة جذب للسياحة الوطنية والدولية على حد سواء.

وصرح السيد عزيز نعمة، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بتارودانت، بأن الأسبوع السياحي سيقدم باقة متكاملة من الفعاليات التي تجمع بين الثقافة والترفيه، مما يساهم في تعريف الزوار بمختلف جوانب الهوية الثقافية للإقليم وتاريخه العريق. وأكد نعمة أن هذا الحدث يشكل جزءا من خطة أوسع لتحسين جودة الخدمات السياحية، حيث يعكف المجلس الإقليمي على تحسين وتطوير البنى التحتية السياحية وتهيئة الظروف الملائمة لاستقطاب السياح طيلة العام، مشيرا إلى أن التركيز في السنوات المقبلة سيكون على جذب التظاهرات الكبرى والفعاليات الرياضية، بما يتماشى مع الأهداف الوطنية لتعزيز مكانة المغرب كوجهة سياحية عالمية.

ويضم الأسبوع السياحي المزمع تنظيمه سلسلة من الأنشطة التي تستهدف إحياء التراث الثقافي، حيث سيتم تنظيم عروض فنية تراثية، وورش عمل متخصصة في الحرف التقليدية، إلى جانب إقامة معارض محلية تبرز الصناعات اليدوية التي تشتهر بها تارودانت، مثل صناعة الفخار والنسيج التقليدي. كما سيتم تخصيص فعاليات موجهة للشباب والأطفال لتعريفهم بالتراث الثقافي للمنطقة وغرس حبهم لهذا الموروث، مما يساهم في نقل هذا الإرث عبر الأجيال.

وسيكون الزوار على موعد مع عروض موسيقية شعبية وأمسيات شعرية تتغنى بتقاليد المنطقة، مما يعكس تنوعها الثقافي ويعزز من روح التآخي والتعايش بين مختلف الفئات. كما سيتم تخصيص مسارات سياحية تعريفية، تشمل جولات في أرجاء المدينة العتيقة وتقديم شروحات حول المعالم التاريخية التي تزخر بها تارودانت، من قصور وأسوار وأسواق شعبية، إضافة إلى الأماكن الطبيعية الساحرة التي تحيط بالمدينة، والتي توفر تجربة سياحية فريدة تجمع بين الاستجمام والاستكشاف.

ويعول المجلس الإقليمي على نجاح هذا الأسبوع السياحي ليشكل نقلة نوعية تعزز من مكانة الإقليم كوجهة سياحية مفضلة، ليس فقط لمواطني المنطقة بل لكافة السياح المغاربة والأجانب. ومن المتوقع أن يساهم الحدث في دفع عجلة الاقتصاد المحلي، عبر تنشيط القطاعات المرتبطة بالسياحة مثل الفنادق والمطاعم والحرف اليدوية، ما يوفر فرص عمل جديدة ويسهم في رفع مستوى الدخل للأسر المحلية.

تأتي هذه الخطوة في سياق جهود وطنية لتعزيز السياحة الداخلية والتعريف بمقومات المناطق المختلفة في المغرب، حيث يسعى المجلس الإقليمي لتارودانت إلى تسليط الضوء على مقومات الإقليم الطبيعية والثقافية والتراثية. كما يأمل القائمون على الفعاليات أن يتجاوز صدى هذا الأسبوع السياحي حدود المنطقة، ليعزز من صورة المغرب كبلد غني بموروثه الثقافي المتنوع، ويخلق جسورا جديدة للتواصل الثقافي مع زوار من شتى أنحاء العالم، ما يساهم في جعل تارودانت محطةً بارزة على الخريطة السياحية المغربية.

 
 
يستند مشروع "قطرة" الذي قامت بتطويره مجموعة من الطلاب بالمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن في الدار البيضاء، إلى تطبيق على الهاتف النقال مرتبط بجهاز ذكي لإدارة المياه.
تأتي هذه المبادرة ضمن استراتيجية موسعة يرعاها المجلس الإقليمي لتنمية القطاع السياحي وجعل الإقليم نقطة جذب للسياحة الوطنية والدولية على حد سواء.
تجسد هذه الحملة، التي أطلقها المرصد الوطني لحقوق الطفل تحت شعار “لنعمل معا”، بإشراف من صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، عزم المغرب على حماية أطفاله من التنمر المدرسي، الآفة العالمية التي تتطلب التزام الجميع.