بعد خمسة أيام قدم فيها أكثر من 20 عرضًا مسرحيًا بالأمازيغية والعربية في عدد من المسارح الرئيسية بمدن جهة الدار البيضاء سطات, اسدل الستار يومه الأحد 22 شتنبر 2024 على فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الدار البيضاء للمسرح الأمازيغي المنظم من طرف جمعية فضاء تافوكت للإبداع تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
الحفل الختامي نظم بالمركب الثقافي سيدي بليوط بكلمة لمدير المهرجان محمد بنسعود شكرا فيها الشركاء والفرق المسرحية وايضا كل الفنانين ووسائل الإعلام ،كما تلا برقية ولاء واخلاص الى السدة العالية بالله، كما ألقى الأستاذ أحمد عصيد كلمة في الحفل.
وساهم في تنشيط الحفل الختامي فرقة احواش نجوم مزالي بمشاركة الرايس الحسين بجوك فرقة شباب اولوز، كما تم تقديم عرضً مسرحيً ختامي بعنوان “لونكيط” لفرقة محترف أكادير, وأيضا قراءة وحفل توقيع للكاتب ذ. لحسن بازغ , كما تم تكريم شخصيات بارزة مثل الفنانة القديرة السعدية أباعقيل.
وحلّت فرقة المتوسط للفنون من تونس ضيف شرف على هذه الدورة، حيث قدّمت عرضًا مسرحيا احترافيا بعنوان “تواتر” بكل من مسرح سيدي بليوط بالبيضاء ومسرح عفيفي بالجديدة، في خطوة تعزز الحوار الثقافي بين التجارب المسرحية المتنوعة. والمساهمة في خلق لقاء إبداعي بين مختلف التجارب عبر لغة ركح المسرح بهدف تطوير التجربة.
المهرجان انطلق مساء الأربعاء 18 شتنبر 2024، بمسرح ابن امسيك الجديد بالعاصمة الإقتصادية للمملكة المغربية الدار البيضاء فعاليات الدورة السادسة لمهرجان المسرح الأمازيغي، وسعى إلى تسليط الضوء على الإبداع المسرحي الأمازيغي عموما والتجارب المسرحية المغربية الناطقة باللسان الدارج وبالعربية الفصحى.
وذلك، تجسيدا لشعار مسرح تافوكت الدائم “الإسهام في تكريس التعددية الثقافية في إطار الوحدة الوطنية” كدعوة للتلاقح الثقافي والحضاري بين مختلف الثقافات والألسن والأجناس، وامتد نشاط المهرجان ليشمل عدة مدن ضمن أقاليم جهة الدار البيضاء-سطات، منها الجديدة وبن سليمان وسطات وبن أحمد علاوة على مجموعة من مسارح الدار البيضاء، حيث تم تقديم عروض فنية متنوعة تعكس تمسرح التراث الأمازيغي العريق بأحدث التقنيات، ومجموعة من العروض المسرحية من داخل وخارج المغرب.
وافتتحت فعاليات المهرجان في مسرح ابن امسيك الجديد بعرض مجموعة من اللوحات الفنية التراثية والكوريغرافية، إضافة إلى عرض فيديو من إنتاج مسرح تافوكت يوثّق المسار الإبداعي للمهرجان وفضاءاته وفعالياته. وعلى مدار أيام المهرجان، كان الجمهور على موعد مع عروض مسرحية جديدة عرضت لأول مرة في مسارح الجهة.
وفي سياق الأنشطة الموازية، احتضن المهرجان معرضا للكتاب بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح / الشارقة – الإمارات العربية المتحدة، حيث عرضت إصدارات كثيرة ومتنوعة تعنى بالفن الدرامي والمسرحي عموما، يهدف إلى إثراء خزانة المهرجان والمهرجانيين والباحثين ووضعت رهن إشارة المهتمين والمسرحيين وجمهور الدار البيضاء الكبرى بفضاءات متعددة.