عرض القفطان بأديس أبابا.. رحلة عبر التراث الثقافي المغربي

جاءت هذه الأمسية المغربية الخالصة بأزيائها التقليدية ونكهاتها المتنوعة لتتوج أسبوع الصناعة التقليدية المغربي، الذي أقيم لأول مرة في عاصمة إثيوبيا.

شكل هذا الحدث، الذي أثار حماس الضيوف، فرصة لاستكشاف جمال وتنوع وثراء المهن الفنية، بما في ذلك مهنة تصميم الأزياء الراقية التقليدية.

وكان القفطان المغربي نجم الأمسية بامتياز، حيث تفننت 5 مصممات أزياء مغربيات في عرض مجموعات ساحرة من هذا الزي الشهير، الذي يعد رمزا للهوية الثقافية المغربية.

وأكد العديد من الضيوف، أن القفطان، الذي يعد ثمرة عمل دقيق لحرفيين متمرسين، يشكل رمزا حقيقيا للثقافة المغربية، معربين عن رغبتهم في جعل هذا الحدث ملتقى ثقافيا سنويا يتيح للحرفيين المغاربة تصدير خبرتهم في هذا المجال.

 وفي كلمة في افتتاح هذه الأمسية، أبرز السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، محمد عروشي، الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في الترويج للصناعة التقليدية، مشددا على أن هذا القطاع يمكن أن يشكل ناقلا أساسيا لتطوير التعاون بين بلدان الجنوب.

وأكد في هذا الصدد على دور الصناعة التقليدية والتكوين المهني في تنمية إفريقيا وفي الحفاظ على السلم والأمن في القارة، مؤكدا أن الصناعة التقليدية في إفريقيا تمثل ركيزة مهمة للاقتصاد لأنها تخلق فرص الشغل وتدر الدخل للعديد من المجتمعات.

من جانبه، قال رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط سلا القنيطرة، عبد الرحيم الزمزمي، إن المغرب، في ظل الرؤية المستنيرة لجلالة الملك، لطالما أدرك أهمية الصناعة التقليدية كمحرك للتنمية ونفذ مبادرات ملموسة لتعزيز ولوج المرأة إلى الفرص الاقتصادية.

وأكد الزمزمي أن رؤية المملكة ترتكز على الترويج لصناعة تقليدية مستدامة وشاملة وتنافسية في السوق العالمية، مع الحفاظ على تراثها الثقافي، مشيرا إلى أن الصناعة التقليدية في إفريقيا هي أكثر من مجرد نشاط اقتصادي لكونها تعكس هوية وتاريخ ومعارف أجداد شعوب القارة.

من جهته، أشار مدير المحافظة على التراث والابتكار والانعاش بوزارة السياحة والصناعة التقلدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، موحى الريش، إلى أن تنظيم هذا الحدث يتماشى مع التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب بهدف تنمية اقتصاديات القارة من خلال الاستفادة من مواردها الطبيعية ورأسمالها البشري.

كما أكد على الاهتمام الذي توليه المملكة لتعزيز الابتكار في قطاع الصناعة التقليدية من خلال تطوير التكوين المستمر، مع ضمان توفير البنية التحتية اللازمة وتحسين الظروف الاجتماعية والمهنية للحرفيين.

من جانبه، قال عبد السلام أمارير، رئيس قسم جرد وتوثيق التراث الثقافي بوزارة الشباب والثقافة والاتصال، إن هذا الحدث المنظم بأديس أبابا، يعكس إرادة المغرب في تعزيز علاقات الشراكة مع البلدان الإفريقية في كافة المجالات، وخاصة قطاع الثقافة.

وأبرز أن الصناعة التقليدية متجذرة في تاريخ المملكة، مشيرا إلى أن كبار الحرفيين يحافظون على هذا التقليد ويواصلون إعادة إنتاج هذا التعبير المادي لهذا التراث الثقافي بهدف الحفاظ عليه وتثمينه ونقله من جيل إلى آخر.

 وبالنسبة للمصممة إيمان التدلاوي، فإن هذه المشاركة تشكل فرصة للمصممين المغاربة لتقديم أحدث إبداعاتهم بأديس أبابا.

وقالت التدلاوي، في تصريح لها، إن القفطان يعد مصدر فخر للمغرب، مشيدة بالعمل الذي أنجزه مختلف الشركاء لضمان نجاح هذا الحدث.

يشار إلى أن حوالي ثلاثين صانعا تقليديا من جهة الرباط سلا القنيطرة شاركوا في أسبوع الصناعة التقليدية المغربي، الذي شكل فرصة رائعة لتسليط الضوء على ثراء التراث الثقافي للمملكة.

وأقيم الاثنين عشية افتتاح هذا المعرض، عرض للقفطان المغربي بمقر اللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة.

مطالب اليوم هي أن تكون الولاية الشرعية مشتركة. 
اعتبر الملاحظون أن نظام الإرث لم يأخذ بعين الاعتبار كل التحولات السوسيو– اقتصادية والسوسيو- ثقافية التي عرفها المغرب.
هي قضايا راهنية وحاسمة في تقييم الوضعية الحقوقية القانونية الاجتماعية للبلد، وقد صارت محط انتظار نتائجها منذ إقرار جلالة الملك تعديل مدونة الاسرة. مرت بمسارات طويلة يعود، جزء منها، إلى العهد السابق، وحضيت بمبادرات هدفها تصحيح وضع لم يكن فيه إنصاف وعدل ومساواة. الارث، الحضانة، العنف، الاغتصاب، الطلاق، زواج القاصر، الإجهاض، النفقة، التعدد، المناصفة..في المحطة السنوية، 10 من أكتوبر نسترجع عشر قضايا على طاولة الانتظار، وهي فرصة للتذكير بمطالب اجتمع حولها من اجتمع واختلف من اختلف.