أنشطة مكثفة لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء

أشرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة،أمس الثلاثاء 21  ماي 2024، على تدشين المنتزه التاريخي لحبول بمكناس، بعد خضوعه لأشغال تجديد.

أزاحت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء الستار عن اللوحة التذكارية للمنتزه، قبل أن تقدم لسموها شروحات حول تراث المنتزه الرئيسي لمكناس، الذي استعاد رونقه بعد تجديده بشكل كامل، بتنسيق من مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في إطار شراكة مع الجماعة الحضرية لمكناس، والمديرية العامة للجماعات الترابية، وعمالة مكناس، والمجلس الجهوي لفاس – مكناس، والوكالة الوطنية للمياه والغابات.

   كما قدمت لسموها شروحات حول النافورة والساقية، وتقنيات النافورات، وهي منظومة ري عريقة بالمدينة، وبركة أوراق زنابق الماء، وأنواع الطيور داخل الأقفاص، والفضاء الرياضي، والفضاء المخصص للعبة الشطرنج، وكذا وحدات “نافورة الماء”، و”تاريخ الأعمدة”، و”لغز النظم الإيكولوجية”، و”نظم  النباتات العطرية”، و”التنوع البيولوجي النباتي”، والتطبيق على الهاتف المحمول لمنتزه لحبول، الذي يمكن تصفحه عبر الرابط .https://jardinlahboul.ma/

   وقد تأسس المنتزه التاريخي لحبول عام 1906. وسيستعيد فيه سكان مدينة مكناس متعة التنزه والاستجمام، ويمتد على مساحة واسعة تبلغ خمس هكتارات في قلب المدينة، والذي يظلله نخل وأشجار معمرة، مع مدرجات رائعة تم إنشاؤها على منحدرات وادي بوفكران، مما يمنحه طابع منتزه معلق.

   ويوفر المدرج الأخير، في أدنى نقطة من المنتزه، على طول 400 متر، إطلالة على الوادي الذي تنهمر المياه عبره.

  وقد تمت إعادة تأهيل هذا المنتزه، الذي يشكل فضاء مندمجا، ويوفر أيضا أرضية لأنشطة رياضية، في احترام لأحد المبادئ الأساسية للمؤسسة في عمليات التجديد بما في ذلك احترام تاريخ المكان ومقاصد مؤسسي المنتزه، وكذا احترام وتعزيز الترتيب الدقيق للمدرجات. ويرتفع اصطفافها المتناسق بشكل متواز مع مجرى الوادي، ويُذكر بشكل مدهش بأغراس حديقة مدرج مودون الشهير، على طول مماثل، والذي بناه أندريه لو نوتر، بستاني لويس الرابع عشر، في سنة 1690.

   ويسمح هذا التصميم بالاستمتاع بالامتداد الطويل الكامل للوادي مع تقديم منظر قطري للمناظر الطبيعية الكبيرة وسهل سايس.

   وبالنسبة لهذه المجموعة الرائعة من المدينة ، التي جعل منها السلطان مولاي إسماعيل عاصمته، شملت أشغال إعادة التهيئة مسارات المنتزه، ووضع النافورات والأحواض، وإعادة تأهيل المدرجات في الهواء الطلق، وتطوير أقفاص الطيور، وإعادة تأهيل الأغراس والجدران والأسوار.

   وتظل المتنزهات والحدائق، بالنسبة لرؤية المؤسسة، أماكن للتوعية والتحسيس بحماية البيئة. وقد أنشئ مسار بيداغوجي لهذا الغرض.

   ويتألف من محطات لتوفير المعلومات والتحسيس التي كان تصميمها موضوع مسابقة للأفكار، أطلقتها المؤسسة كجزء من رسالتها للتوعية والتحسيس والتربية بشأن التنمية المستدامة، بين طلاب المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بفاس.

  وتندرج هذه المبادرة الموحِّدة للمؤسسة في إطار مسلسل لتجريب وتقييم الإمكانات الإبداعية للطلاب الشباب في المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية، وتجسيدا لانخراطهم لصالح البيئة والتنمية المستدامة.

  وقد اقترح أكثر من ثلاثين طالبا مهندسا مشاريع وحدات مبتكرة وتفاعلية لإثراء هذا المقاربة التربوية.

  وتغطي وحدات المسار البيداغوجي العديد من المواضيع، تتمثل في “تاريخ المنتزه”، و”تاريخ الأعمدة الرومانية”، و”نافورة-الماء”، و”لغز النظم الإيكولوجية”، و”النظم الإيكولوجية للنباتات العطرية”، و”التنوع البيولوجي النباتي”، و”المظلة”، و”فندق الحشرات”.
 
وفي نفس السياق ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، أمس الثلاثاء بفاس، مجلس إدارة المؤسسة، بحضور أعضاء المجلس.

وذكرت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، في هذا الإطار، بالتزام سموها المستمر تجاه الشباب الإفريقي من خلال مبادرة الشباب الإفريقي من أجل التغيرات المناخية (AYCH)، وذلك في كلمتها الافتتاحية للاجتماع السنوي الرفيع المستوى الأول “للشراكة من أجل التعليم الأخضر”، الذي نظمته اليونسكو ووزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، على هامش مؤتمر الأطراف (كوب 28).

وأكدت صاحب السمو الملكي في كلمتها على أهمية تبادل البيانات بشكل عادل مع دول الجنوب، داعية إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لسد الفجوة الرقمية في القارة الإفريقية.

وبعد أن أكدت على دورها كعرابة لتحالف عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة، وهي المبادرة التي تقودها اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات التابعة لليونسكو، أعلنت صاحبة السمو الملكي عن العديد من المشاريع التي أطلقتها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، ولاسيما خلال حوار المؤسسات الثالث، الذي عقد بموناكو في يونيو 2023.

وتهدف هذه المشاريع، المكملة للبرامج القائمة منذ سنوات عديدة مثل برنامج “شواطئ نظيفة” الذي تستند إليه “جوائز للا حسناء للسواحل المستدامة”، وعملية “بحر بلا بلاستيك”، إلى دعم طلبة الجامعات الإفريقية في تعزيز المعارف المتعلقة بالمحيطات.

وتتيح هذه المشاريع، المقامة بتعاون مع مركز الحسن الثاني الدولي للتكوين في البيئة، خلق موارد تدريبية، إلكترونية أساسا، لاستخدامها في إطار عقد المحيطات.

وشكل التزام المؤسسة بإزالة الكربون من الاقتصاد الوطني أيضا نقطة رئيسية من النقاط الواردة في خطاب صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، حيث تطرقت سموها إلى التكوين المقدم للشركات المساهمة في استخدام أداة حساب البصمة الكربونية لقياس انبعاثاتها، والتكوين الخاص بتمويل المناخ للجماعات الترابية.

وكان أبرز ما جاء في كلمة صاحبة السمو الملكي هو الإعلان أمام أعضاء مجلس الإدارة عن تدشين حديقة الحبول التاريخية بمكناس، وهو مشروع ترميم تم تنفيذه بالتعاون مع مختلف شركاء المؤسسة.

واختتمت صاحبة السمو الملكي كلمتها بتوجيه الشكر الجزيل لجميع الشركاء على دعمهم المستمر والتزامهم الثابت بالمبادرات البيئية التي تقوم بها المؤسسة، مما يساهم في مستقبل أكثر استدامة وتوازنا.

تعد قطع الديكور المصنوعة من الرافيا خيارا رائعا لتجديد ديكورات المنزل في موسم الصيف، كونها تجمع بين الجمال الطبيعي والاستدامة، مما يجعلها إضافة مميزة لأي مساحة داخلية.
أصبح البلاش السائل والكريمي المستحضر النجم والأهم في صيف 2024، نظرا لتأثيره الخيالي على إطلالة الماكياج، إذ يغمر ملامحك بهالة وردية تجعلك تبدين أكثر انتعاشا وتألقا
أصبح تأثير التغيرات المناخية على درجات الحرارة والظواهر الجوية واضحاً وملموساً، ولكن إلى أي مدى تؤثر تلك التغيرات المناخية على الصحة العامة للأفراد ومن ثم المجتمع، وكيف تساهم حرارة الصيف في تعزيز ظهور تلك الأمراض، الطبيبة العامة سارة شملال منحتنا إجابات وافية حول تلك هذا الموضوع .