بعد البكالوريا، سافرت ياسمين إلى باريس لدراسة الفلسفة والتواصل في جامعة السوربون قبل أن تستقر بإحدى شركات الإنتاج، كرئيسة لقسم المبيعات والتطوير الدولي. من هناك سيتواصل عملها مع صناعة الأفلام ضمن تجارب مهنية في كل من بوينس آيرس، سان فرانسيسكو، باريس ولندن، لتلتحق بعدها بالمدرسة الوطنية للصورة والصوت في باريس (FEMI)، حيث حصلت على دبلوم في كتابة السيناريو. تكتب ياسمين للتلفزيون وللسينما، وصدر لها كتابان عن المغرب، وسلسلة بودكاست عن أليس جاي، أول مخرجة في تاريخ السينما، وبالإضافة الى الأفلام التي تحمل توقيعها، هي مستشارة للعديد من المشاريع في الكتابة وتطوير المشاريع.
تنتمي ياسمين للجيل الجديد من المخرجين المغاربة الذين يتبنون نظرة على المجتمع، وحساسية نسوية ترفض الكليشيهات والقوالب النمطية، وفيلمها الروائي الذي يصور هروبا نسويا على متن شاحنة يمزج بين المغامرة والدراما والحركة والخيال ومنه صنعت ياسمين عالما فريدا تأسس على أسطورة قنديشة، أو ما يشبه هويتها المهنية وقدمت فيه شخصيات نسائية مختلفة تبحث عن تحررها، تعول ياسمين على خلق صور أو تمثيلات جديدة لكسر الرموز ولإعادة رسم الخيال الجماعي، وهي تؤمن أن السينما تساهم في خلق الخيال الجماعي الذي يشكل المجتمع.
لا تعتبر ياسمين اهتمامها بقضايا النساء أمرا طارئا، بل جزء من التربية التي تلقتها بأسرتها الصغيرة التي تشتغل بالفن والثقافة عدا كون والدتها ناشطة نسوية ، سمح ذلك لياسمين بتملك دراية بقضايا حقوق المرأة، وبتطوير نظرة نقدية على العالم الذي ينتهك المساواة بين الجنسين بشكل غير عادل، وترجمتها لأعمال فنية.