الأسير المحرر عودة… عشت 12 عاما بدون هواء

غزة- زينب خليل عودة

يظل المجدُ راسخاً في عمقِ كلّ فلسطيني، يظلّ مرافقاً له طوال حياته، وفي لحظاتٍ كتلك التي تشبه الانبلاج، تشبه صحوة الشمسِ بعد ليلٍ طويل، يطلّ الفرحُ كشيءٍ لا يليقُ إلا بالفلسطيني..

هكذا قدرُ الذين يصنعون المجد، وهكذا قدر الفلسطينيين، أن يكونوا دائماً مثالاً حياً للحياةِ والفرح.

رحلتنا التي رافقنا فيها عائلة الأسير الفلسطيني المحرر كانت عائلة الأسير رامي محمد حسين عودة من مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة يوم أمس الخميس 28/5 على موعد مع الإفراج عن ابنها الأسير رامى بعد مضى 12 عاما قضاها متنقلا في سجون الاحتلال .

ومن المعلوم أن الاحتلال الاسرائيلى حينما يفرج عن اسير يكون ذلك عند معبر بيت حانون في شمال غزة والذي تسيطر عليه قوات الاحتلال ويخضع لكاميرات تراقب المنطقة باكلمها ..

“نساء” رافقت أهل الأسير رامى إلى ما يعرف بنقطة (خمسة خمسة ) وهى اقرب نقطة مع الجانب الاسرائيلى ويلزم البقاء بها والى الأمام ممر طويل مسافته نحو 2 كيلو متر على جانبيه سياج من اسلاك محصنة ويمنع الاقتراب والدخول فيها الا لمن يملك تصريح (ّاذن) من الاحتلال بالدخول والسفر ..

ويتواجد فى نقطة خمسة خمسة بعضا من الأمن الفلسطيني الذي يسهل للفلسطينيين من مرضى أو مسافرين المتوجهين إلى للخارج أو العلاج معاملات سفرهم عبر هذا النقطة .

جلسنا على الكراسي المخصصة في الهواء الطلق والجميع تنظر عيناه نحو مسافة 2 كيلو والمحاطة بأسلاك على طولها ومحصنة من كل الاتجاهات ، الجميع يترقب خروجه ومرت ساعة واثنين وثلاث والكل ينتظر بلهفة وشوق الام والزوجة والابنة والجد والعمات والخالات الكل .. ومن المعروف أن الاحتلال يتعمد تأخير الافراج عن أى اسير مفرج عنه بهدف قتل الفرحة لدى الاسير واهله، وبعد مرور اربع ساعات وأكثر إذ أحد ممن يتواصلون مع الجانب الاسرائيلى يقولوا لقد خرج بعد التحقيق مع المخابرات …

انطلق الجميع عند مدخل البوابة حيث ترى من بعيد جدا القادم ولحظات حتى ظهر الأسير المحرر رامى يرتدى فانلة سوداء ويمشى يترنح تعبا وكان يسير على قدميه …ورغم أنه ممنوع وخطر الدخول لهذه الأمتار خوفا من إطلاق الاحتلال النار .. إلا أن أهل الأسير لم يمنعهم لا كاميرات الاحتلال ولا أسلحتهم ولا حتى خوفهم ولا تلك المسافة ولا شى انطلقوا إلى ابنهم الأسير يعانقونه ويحضونه ويبكون الأم والأخوات يستقبلونه بالزغاريد وكان مشهدا تقشعر منه الأبدان ولا وصف له …. يوم تاريخي

وفى حديثه لمجلة نساء قال الأسير المحرر رامي ” ليس أغلى من الحرية كنت أحس أنى أعيش ولكن بلا هواء على مدار 12 عاما فى سجون الاحتلال ”

وقال ” الحمد لله رب العالمين على الافراج ، حينما تم اعتقالى كانت التهمة عملى المقاوم ضد الاحتلال ، احمل رسالة الأسرى إلى أهل غزة يرسلون لكم التحية والسلام وهم يتقون للحرية ، وان شاء الله ان تحتفل كل غزة بالافراج عن كل الأسرى .

وتابع ” إنها الحرية إنها فلسطين نقدم له كل الغالي والنفيس وليضيع العمر وكل شي فداء لهذا الوطن الغالي الحبيب “

وكان في استقبال الأسير على معبر بيت حانون ومخيم جباليا جماهير حاشدة مهنئة الأسير بمناسبة الافراج عنه من السجون الإسرائيلية.

ويذكر ان الاسير عودة اعتقل بتاريخ 30-5-2003 وحكم بالسجن لمدة 12 عاما بتهمة مقاومة الاحتلال.

وكان والد الاسير الحاج محمد حسين عودة توفي في الخامس والعشرين من ابريل الماضي بعد صراع مع المرض.

وقبل توجه الاسير المحرر الى بيته توجه الى المقبرة فى بيت لاهيا حيث زار قبر ابيه وقرأ الفاتحة على روحه ودعا له .

 

سلط المسلسل الضوء على واقع المرأة المغربية من خلال شخصيات تعيش في مستويات اجتماعية مرتفعة، بينما تخفي معاناتها الحقيقية خلف صور السعادة على وسائل التواصل الاجتماعي.
بمؤسسة دار بلارج، التي تحضن موضوع روبرتاجنا عن الأمهات الموهوبات، وجدناهن قد تجاوزن وصم « بدون» الذي كان يوصم بطائق تعريف بعضهن في زمن ما لأنهن ربات بيوت، حصلن على جائزة المونودراما بقرطاج عن مسرحية كتبنها، شخصنها، وعرضنها فوق خشبة مسرح عالمي. والحصيلة مواهب في فن يصنف أبا للفنون، اشتغلت عليها مؤسسة دار بلارج وأخرجتها من عنق الحومة والدرب وجدران البيوت القديمة التي لم يكن دورهن فيها يقدر إلا ب»بدون».
الأبيض والأسود لونين أساسيين في مجموعات عروض أزياء أسبوع الموضة بباريس.