الدورة السابعة لمهرجان أصوات« نسائية » تكريم للنساء

نظمت جمعية “أصوات نسائية” مهرجانها السنوي في دورته السابعة بمدينة تطوان، احتفت من خلالها بالمرأة كهوية لتظاهرة فنية واجتماعية. وكان هذا المهرجان على موعد آخر مع رفع التحدي من أجل البقاء ضمن خريطة المهرجانات الوطنية رغم صعوبات التنظيم، لذلك لا مجال لإخفاء الإكراه المادي في كل مرة، لكن بإصرار كبير على أن لا يشكل عائقا أمام هدف احتفالي واحتفائي ب”نصف المجتمع”.38-39-238-39-838-39-1538-39-2538-39-1038-39-24

برغبة كبيرة في استمرار روح مهرجانها السنوي، وبتركيز على نقطة القوة المميزة له كتظاهرة احتفالية بالنساء فنيا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا، وقف على محطة أخرى « أصوات نسائية » أعضاء جمعية من محطات مهرجانهم بتركيز قوي على تفرده الذي “لا يحتاج لمقارنة مع المهرجانات الكبيرة كونه ولد كبيرا”، تقول، رئيسة المهرجان كريمة بن يعيش، ولأن البرمجة هي ما يحدد المستوى، فقد تمت الاستعانة في الانطلاقة بحضور ماجدة الرومي، حيث مشاركتها تشد المهرجان شدا إلى فوق في تأكيد على أن الكبار لا يقبلون إلا بالمحطات الكبيرة، وهو الدليل الذي استحضرته رئيسة المهرجان في ردها عن سؤالي حول قيمة في خريطة المهرجانات القوية. « أصوات نسائية » لا اختلاف على أن الاحتفال والاحتفاء بالمرأة هو قوة في حد ذاته، لأن بين جميع النساء توجد من تستحق التتويج من داخل المهرجان، ومن لها الحق في المواكبة الاجتماعية من داخله أيضا، وفي أن تخرج من الظل فقط لأن إعلامنا مركزي أكثر. لذلك فقد واصلت برمجة الدورة خطتها لإبراز الكفاءات النسائية فنيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، ويرسخ هذا الحدث السنوي لتأسيس ثقافة الاعتراف بالآخر حين تكون القناعة بالآخر مقدمة لتنمية بشرية حقيقية، لذلك عكس واجهة الاعتراف بنساء اندمجن « سوق على مر الزمن » في سوق العمل الخاص من داخل تعاونيات بخاصية الصناعة التقليدية المحلية، أسبوع تم الترويج فيه لمنتوجات لم تعد ترتبط بالمحلية بقدر ما قدم لها الانتظام ضمن تعاونيات توسيع مجالات عرضها وتسويقها، وهي فرصة تقدم لنساء القطاع من داخل المهرجان اعترافا بدورهن واحتفاء بما قمن به في التنمية الذاتية والاقتصادية

ولأن افتتاح « سوق عبر الزمن » كان أربعة أيام قبل انطلاق البرمجة الفنية والموسيقية، فقد قدمت إدارته الدليل على أن البعد ين الاجتماعي والاقتصادي حاضران في قلب التظاهرة، مما يعني أن دعوة البعض بتقليص مدة المهرجان ليومين غير صائبة مادامت أنشطته خارج إطار الحفلات الموسيقية تمتد به إلى أسبوع، باستحضار طبعا البعد الإنساني في زيارة أعضاء الجمعية لسجن النساء. وهي مبادرة اعتبرت خطوة لتسهيل عملية إعادة إدماجهن بعد قضاء العقوبة الحبسية، لذلك كان حفل الغداء على شرف هؤلاء مصحوبا بسهرة لجوق نسوي، ولكون النشاط إنساني مرتبط بحالات نسائية في وضعية عقوبة سالبة للحرية أبعدته جمعية أصوات نسائية » عن التغطية الإعلامية وهو ذات الإجراء الذي اتخذته في زيارتها التضامنية
لملجأ سيدي فريج المؤسسة الوقفية التي تعتبر مأوى المسنين المتخلى عنهم.
في سياق ذات الإيقاع الاجتماعي والتضامني، كان حي جامع مزواق بالمدينة العتيقة على موعد مع حملة طبية لفائدة 1500 مستفيد ومستفيدة، وهي المبادرة التي كانت بشراكة مع الجمعية المغربية لحماية صحة اليتيم، ولكون بعدها الإنساني غير مرتبط بحدث المهرجان فقط، فإن متابعة المستفيدين من الحملة تستمر خارج إطار التظاهرة وفي جميع الاختصاصات.
البعد الفني.. نساء على منصة التألق
افتتح البرنامج الموسيقي الغنائي بحفل للفنانة المغربية هدى سعد، روفايل غنائي لم تخنه قدراته في مجال كتابة الكلمات والتلحين اللذين كانا تأشيرتها إلى التميز ورسم وجه آخر للأغنية المغربية. وقد دشنت هدى سعد منصة ساحة المطار المبرمجة الوحيدة في هذه الدورة انطلاق فعاليات الدورة السابعة بأغاني رسخها ستيلها الغنائي في ذاكرة من يعرفون أن التألق يخرج من رحم
تثبيت مسار بقيمة التميز عن أعضاء القبيلة التي تنتمي شاب » إليها. وجسدت هدى هذه القناعة فغنت جديدها وتألقت وهي « لا هادي ولا هاديك » كما غنت ،« الراس « أصوات نسائية » تسحب ريبيرتوارها الفني إلى منصة بتوليفة مع شكلها الذي لم تخرج فيه عن الحمامة البيضاء بلون فستانها الأبيض. في ذات الحفلة كان الصوت التونسي حاضرا مع الفنانة شهرزاد هلال، صوت يحتفظ بقيمته من خلال احتضانه للغناء الشعبي التونسي، وأيضا بإمكاناته الفنية باعتبار شهرزدا أستاذة الموسيقى.
هوى خليجي
هي المرة الأولى التي تبرمج حفلة خليجية في مهرجان والاستعانة القوية كانت بأحلام ،« أصوات نسائية » الإماراتية فنانة الخليج الأولى، كما يلقبونها في الخليج العربي. ولأن قوتها في حضورها على المسرح، كانت التي سحبت من خلالها « تدري ليه » البداية بأغنيتها جمهورها نحو مشاركتها الأداء. وكان ظهورها على مسرح ساحة الطيران، تشريفا للباس المغربي التقليدي الذي كسرت من خلاله أحلام تشبثها بأزيائها المختارة أصوات » بعناية فائقة. ولكون مشاركتها هي الأولى في خلقت الحدث وهي تتنازل عن مستحقاتها « نسائية المادية للجمعية كون التظاهرة تكريم للمرأة كما قالت

تكريمات المهرجان

كرمت جمعية « أصوات نسائية » يوم افتتاح الدورة السابعة مجموعة من النساء المتألقات، وهو تقليد راسخ في برمجة
المهرجان كجزء من الاعتراف بالطاقات النسائية المنتمية للمنطقة، أو نساء المدن الأخرى. هكذا حظيت شرفات أفيلال، الوزيرة المكلفة بالماء، بتتويج كابنة المدينة التي اعتبر وصولها إلى كرسي الوزارة استحقاقا، مثلما التفتت الجمعية إلى الإسم الأول عربيا وإفريقيا كرئيسة للباطرونا مريم بن صالح، النموذج الذي يقدم في الكفاءة المهنية وحتى التعليمية، فيما حول المهرجان بوصلة التتويجات في اتجاه مبدعات اللباس المغربي، حيث الاستحقاق كان من نصيب كل من المصممة سميرة حدوشي وذهب بن عبود وسعاد نصار.

 

سلط المسلسل الضوء على واقع المرأة المغربية من خلال شخصيات تعيش في مستويات اجتماعية مرتفعة، بينما تخفي معاناتها الحقيقية خلف صور السعادة على وسائل التواصل الاجتماعي.
بمؤسسة دار بلارج، التي تحضن موضوع روبرتاجنا عن الأمهات الموهوبات، وجدناهن قد تجاوزن وصم « بدون» الذي كان يوصم بطائق تعريف بعضهن في زمن ما لأنهن ربات بيوت، حصلن على جائزة المونودراما بقرطاج عن مسرحية كتبنها، شخصنها، وعرضنها فوق خشبة مسرح عالمي. والحصيلة مواهب في فن يصنف أبا للفنون، اشتغلت عليها مؤسسة دار بلارج وأخرجتها من عنق الحومة والدرب وجدران البيوت القديمة التي لم يكن دورهن فيها يقدر إلا ب»بدون».
الأبيض والأسود لونين أساسيين في مجموعات عروض أزياء أسبوع الموضة بباريس.