تونس : لامكان للإرهاب بين شعب أراد الحياة …

خديجة سبيل _ تونس

يعود إرهاب الجماعات المتطرفة في احد أقبح صوره ليضرب بقوة في بلد كان امل الديمقراطية العربية في البلدان التي عاشت انتفاضات لمواطنيها في السنوات الاخيرة… فقد اقتحم المتحف الوطني بتونس مسلحان يرتديان زيا عسكريا وقتلا 24 شخصا بينهم 17 سائحا أجنبيا .

وقالت السلطات التونسية إن قوات الأمن داهمت المبنى بعد ذلك بساعتين تقريبا وقتلت المتشددين الاثنين وأطلقت سراح السياح الآخرين الذين كانوا محتجزين رهائن داخل المبنى. وقتل شرطي في العملية. ويعتبر هذا الاعتداء الإرهابي الاكبر التي تعيشه تونس منذ الإطاحة بنظام بن علي في 2011 حيث خلف 24 قتيلا معظمهم من دول اوروبية مثل فرنسا وإسبانيا.

الاعتداء الارهابي استهدف تجربة انتقالية كانت نموذجا ديمقراطيا بين البلدان التي عاشت الربيع العربي و وقادتها انتفاضاتها إلى تغيير أنظمتها استطاعت تفادي المواجهات والاضطرابات واستقرت على انتخابات ديمقراطية.

الإرهابيان اللذان نفذا الإعتداء ضد سياح أجانب والجهات التي تقف وراءهما بدا واضحا انهم يستهدفون الرئة البارزة التي يتنفس منها الاقتصاد التونسي، ومن ثمة يستهدفون تجربة بلد كان رأسماله هي الديمقراطية المتبلورة بخطى سلمية نالت إشادة دولية واسعة، ومثلت نقيضا واضحا لمسارات فوضوية سقطت فيها بعض بلدان الربيع العربي.

و الإرهاب الاعمى أيضا استهدف بشكل مؤسف مصدرا ألهم انتفاضات “الربيع العربي” المطالبة بالديمقراطية والحرية والعدالة في كل من ليبيا ومصر وسوريا واليمن.

التهديد الاكبر الذي يتربص بتونس، كان يتجلى اساسا في مجاورته لبلد انهارت مؤسساته تقريبا وعمته المواجهات المسلحة بين اطيافه السياسية، وتسللت إليه جماعات متطرفة تهدد امن واستقرار المنقطة، يتعلق الامر بدولة ليبيا، التي تعبث بسلامته التطاحنات المسلحة.

و أما التهديد الثاني فمصدره انضمام ثلاث ألاف تونسي بتقدير السلطات المحلية إلى جماعات متطرفة في العراق وسوريا ويخشى من عودتهم إلى البلاد وتحولهم إلى مصدر لشن هجمات إرهابية بوازع اجندات وأفكار تلك الجماعات.

الاعتداء الإرهابي الذي اراد تشويش صورة تجربة ديمقراطية مشرقة، يجب ألا يحول تونس عن خيار ألديمقراطية وان لا تتيح القوى السياسية والمدنية الفرصة والمبرر للعابثين بأرواح الناس وباستقرار البلد وازدهاره أن يشعروا لحظة أن لهم القدرة على العبث بحلم شعب تواق إلى الديمقراطية . ولعل تونس التي صمدت في وجه الانفلات، والتي الهم شبابها انتفاضات الربيع العربي للمطالبة بقيم ا لحرية والعدالة والمساواة، قادرة على تجاوز هذا الجرح وحماية تجربته الديمقراطية الناشئة، فالإرهاب لم ينتصر يوما.

 

سيلين ديون تصل إلى العاصمة الفرنسية باريس، استعدادًا لمشاركتها في افتتاح أولمبياد 2024.
حققت اللاعبة الدولية المغربية فاطمة تاغناوت حلمًا طال انتظاره بانضمامها إلى نادي إشبيلية الإسباني للسيدات، لتصبح أول لاعبة مغربية ترتدي قميص النادي الأندلسي.
قالت مصادر مُطلعة على الوضع، أن بيلا حديد استعانت بمحامين ضد شركة أديداس بسبب افتقارها إلى المساءلة العامة، وذكرت أنها تشعر أنهم قادوا ضدها حملة قاسية ومدمرة.