يشارك المغرب بمعرض ميلانو الذي يحظى بشهرة عالمية، ابتداء من فاتح مايو الحالي إلى غاية 31 أكتوبر المقبل، ممثلا في هذه التظاهرة من قبل وزارة الفلاحة والصيد البحري.
جناح القصبة المغربي، الذي صمم بأسلوب مميز مستوحى من الطراز المعماري البربري في الجنوب، والذي يتكيف تماما مع البيئة، وأسلوب حياة المجتمعات. هو فرصة ذهبية لتسويق البلاد، وتقديمها بالشكل الحضاري الذي يليق بها.
فقدأكد عزيز أخنوش وزير الفلاحة، في لقاء صحافي خصص لتقديم الرواق المغربي بالمعرض، أن المشاركة الوازنة للمغرب، في المعرض الدولي لميلانو، تشكل فرصة لإبراز رصيده المعرفي الهام، وإرثه الثمين، والتزاماته تجاه ساكنته وساكنة المعمور. كما وضح أن المشاركة المغربية في هذه التظاهرة الدولية، تظهر التزام المملكة بالمساهمة في معالجة إشكالية الأمن الغذائي والاستدامة، مبرزا أن المغرب يتوجه للمشاركة في هذا الحدث الدولي الذي ينعقد تحت شعار «إطعام الكوكب، طاقة للجميع» بوجه جديد، وبصورة يمكنه الافتخار بها، وهي «صورة بلد يأخذ زمام مستقبله بيديه، ويرفض الفصل بين الحداثة والاستدامة، ومستعد وجاهز للقيام بمسؤولياته لإقامة توازنات كوكبنا».
وأوضح أن المغرب الذي يضع الأمن الغذائي في صميم سياساته، وانشغالاته الكبرى، واع بالتحديات المستقبلية التي عليه مواجهتها، وبضرورة ضمان أمن واستقرار سكانه، مضيفا أن المملكة قامت بإحداث «قفزة نوعية وكمية للقطاع الفلاحي لتصبح نموذجا يحتذى به، ويتم تصديره وتسويقه بمحيطه الجغرافي».
كما أشار الوزير في سياق كلامه، إلى أن القطاع الفلاحي تمكن في ظل مخطط المغرب الأخضر، وتحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، من تحقيق نمو بنسبة 7,6 في المتوسط، وهو ما يعكس الخطوات الجبارة التي يتقدم بها القطاع.
ومن جهتها أوضحت السيدة فاطمة الزهراء عمور، مندوبة المشاركة المغربية في المعرض العالمي 2015 بميلانو، أن هذا المعرض الذي يمتد على مساحة 2900 متر مربع، وخصصت له ميزانية تتراوح ما بين 100و120 مليون درهما، يشكل مناسبة لكي يتعرف الزوار على حفاوة الاستقبال وتقاليد الضيافة المغربية. مبرزة أن الرواق، الذي شيد على شكل قصبة تمزج بين التقاليد والعصرنة، وتظهر غنى وتتنوع المعمار المغربي مع حدائق غنية، هو بمثابة سفر للحواس ينقل الزائر عبر مختلف جهات المملكة، ويمكنه من التعرف على المنتوجات المجالية المغربية.
وتضيف مبرزة أن هذه التظاهرة التي ستستمر على مدى ستة أشهر، وستتميز بتنظيم رواق المغرب لعدة لقاءات، وأنشطة تروم تعزيز وتحسين صورة المغرب، وإبراز الإنجازات التي حققها،خاصة في مجال المحافظة على الموارد المائية وحماية المجالات الترابية، والغرس المكثف للأشجار لحماية التربة من الانجراف، وتقليص نسبة انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري .
جناح المغرب المتنوع، والذي تبلغ مساحتة 3 آلاف متر مربع، سيكتشف من خلاله الزوار الأذواق المغربية. وذلك خلال رحلة من النكهات وهو شعار الاكتشافات الحسية التي يشرف عليها الشاف موحا، إذ يمكن للزوار التمتع بالنكهات المغربية، سواء من خلال تذوق الأطباق المغربية اللذيذة التي أعدت بعناية، أو من خلال شراء منتجات ذات جودة عالية كزيت الأرغان والزعفران.
ويعرف«إكسبو» الذي يشرف عليه المكتب الدولي للمعارض، بالمعرض الدولي أو العالمي وهو معرض ضخم عام يتم تنظيمه كل خمس سنوات في إحدى مدن العالم، ويشترط على الدولة المضيفة أن تميزه عن المعارض التي أقيمت من قبل.
كما تعتبر من أهدافه تعليم الجمهور، وبذل مجهود بالموارد المتاحة للإنسانية لتلبية متطلبات الحضارة، وكافة فروع النشاط البشري، وذلك للتقدم والوصول إلى آفاق مستقبلية، ويشارك فيه عدد من الدول والحكومات والجمعيات والشركات والمؤسسات والهيئات.
للإشارة، مدينة ميلانو الإيطالية تستضيف «إكسبو 2015»، بعد أن فازت على مدينة أزمير التركية بأغلبية 21 صوتا،كما أنه من المقرر أن تستضيف مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة «إكسبو 2020»، بعد أن تم التصويت لصالحها.