رقابة أسرتي

انا فتاة وحيدة مع 3 أشقاء عمري 16 سنة، يزعجني حرص والدي وخوفهم الزائد علي ويقيد حريتي فغالبا ما يرفضان خروجي وحدي دون أن يرافقني أحدهما خوفا من أن يعترض طريقي شخص سيء. أجد أن كل ذلك الحرص مبالغ فيه ولا يجعلني أشعر بالسعادة معهما.

إنك بأعين والدك تبقي صغيرة ودوره تجاهك يجعله يبدي ذلك الحرص، ولا شك أنك تعلمين بأنه أمام المجتمع والقانون والدين تظل مسؤوليته عليك قائمة، وليس له من خيار سوى نهج مثل هذا السلوك في الحرص على شخصك، طبعا فإن طريقة تصريفه لهذا السلوك هو الذي يبدو لك مبالغا فيه، ولكن على أي مقياس تبنين اعتبارك لهذه المبالغة ؟ فقط لأن سلوك والدك وأخوتك لايرضيك، ومن ثم فإن طبيعة إدراكك هي التي تجعلك تقدرين هذا السلوك بأنه مزعج، بينما إدراكهم هو عكس ذلك، بفعل اعتبارات نفسية واجتماعية وثقافية، إلى جانب تجارب الحياة لديهم والمرتبطة بالواقع الذي تمثلين فيه “فريسة” بنظرهم. ثم إن المسألة لاتتعلق بالسعادة بقدر ما أن الأمر يعكس الاطمئنان الذي تمثلين هدفا وموضوعا له، والدك وأخوتك غير مطمئنين لخروجك لوحدك وأنت غير مطمئنة لوجودهم معك، وما تصرفهم معك بهذه الكيفية الوقائية سوى لضمان سعادتك. فقط أن الطريقة هي التي تزعجك، وهذا الشعور قد يُعتبر عاديا بالنظر إلى المرحلة العمرية التي تتواجدين فيها، والتي بنظرهم أنت غير مسؤولة وتفتقدين لتجارب الحياة. فلا تعتبري أنهم متسلطين عليك أو يتحكمون في أنفاسك، بقدر ما أن هاجسهم، وبدون شك، هو حمايتك وسلامتك، وذلك من خلال سلوكهم الذي ترين فيه على أنه خوف مبالغ. فلا تنفعلي بتمرد أو ما شابه أمام هذا الوضع، بل اعملي على كسب ثقتهم حتى يُغيروا تدريجيا تعاملهم الرقابي معك.

لقاء وتوقيع كتاب “أمازيغيات – دورات، حُلي وزخارف” بمراكش يسلّطان الضوء على جماليات التراث النسوي الأمازيغي.
تتواصل فعاليات المهرجان الوطني للفيلم، بمدينة طنجة والمستمر حتى يوم 25 أكتوبر 2025، ضمن موعد سنوي لعشاق الفن السابع، من نقاد، ممثلين، مخرجين وجمهور.
أطلق الفنان المغربي ديستنكت (DYSTINCT) أحدث أعماله الغنائية “ياما (YAMA)”، ليقدم للجمهور تجربة موسيقية تجمع بين الطاقة والإبداع والثقافات المتنوعة في عمل عالمي الطابع بروح عربية أصيلة.