شماليات بقيمة التميز

يجمعهن الشمال المغربي كمجال انتماء وانتساب بالأصول، أو بالإقامة، ويفرقهن مجال الاشتغال، اهتمت الأولى بالسياسة والسلك الدبلوماسي في أول استحقاق يسقط عن الرجل احتكاره للمجال، وانصهرت الثانية بالعمل النقابي لتكون أول من يمثّل بنات جنسها في نقابات الجهة لسنوات، قبل أن يقودها ذات الاستحقاق إلى عضوية المجلس الاقتصادي والاجتماعي، فيما الثالثة انجذبت للثروة المجالية وهي تنقب عن التميز من داخل حقل الزراعة الذي قادها للتتويج في المعرض الدولي للفلاحة.

كريمة بن يعيش أول سفيرة المغربية غيرت صورة البلد

هي أول من كسرت صورة العمل الدبلوماسي الإفريقي والعربي، بعد أن كان مقتصرا على الرجال، في ظل غياب كامل للنساء، وهي من جعلت للأصوات النسائية مهرجانها السنوي في أول مبادرة فنية واجتماعية وفكرية تحتفي ببنات جنسها، ومحققة لمدينتها الشمالية التي حملت رمز الحمامة السلام،مكانة في خارطة المهرجانات الفنية المرموقة داخل المغرب وخارجه، أخذت كريمة بن يعيش، المشعل من والدتها لترأس العصبة المغربية لحماية الطفولة عن جهة الرباط سلا لعشر سنوات، حيث جينات التفاعل مع وضعية الأطفال الصعبة تنتقل إليها بالوراثة وبالعدوى الجميلة التي ابتليت بها والدتها لأكثر من ثلاثين سنة، وهي المكلفة بالنيابة عن الأميرة للامريم على مركز للامريم للأطفال المتخلى عنهم، وهي نائبة رئيسة مجلس أوربا للحوار بين الشمال والجنوب الذي تشبعت فيه بأهمية الحوار بين الشعوب، كما أنها الأجنبية الوحيدة عضو العصبة الدولية البرتغالية الإفريقية، هكذا تقدم نفسها بصعوبة كبيرة في تذكر كل القبعات التي تتحرك فيها هنا وهناك، لكنها تختصر الكلام في كون اسمها يحيل على بروفايل الجمعوية والدبلوماسيةوالفاعلة ;الاقتصادية والناشطة الثقافية من موقع رئاستها لمهرجان “أصوات نسائية”، وهي في ذات التقديم الذي يحتاج إلى تفاصيل، لا تغفل حوافزها : هاجس ,المواطنة، هاجس تروج له بثقة عالية في كونه رصيدنا الذي يحقق الاستثناء المغربي. لم تعزل حسهاالدبلوماسي عن قناعاتها بدور الثقافة في صناعة ما لا تستطيع السياسة القيام الثقافة تقرّب الشعوب أكثر من السياسة، » ، به والسياسة في حاجة إلى الثقافة في العلاقة بين البلدان، واليوم لم يعد الحديث محددا بالدبلوماسية السياسية التاريخية، لكنه يشمل أيضا، الدبلوماسية الاقتصادية والثقافية التي تلعب دورا كبيرا في ربط الجسور بين الشعوب، في الدبلوماسية السياسية nنتكلم كفئة منعزلة، أما الثقافة فهي مفتوحة على الجميع تقول كريمة بن يعيش.

يمنعها التواضع من التطرق لكسرها احتكار الرجلللمجال الدبلوماسي، لكنها لا تغفل التأكيد على أن تسويقها لصورة جديدة عن المرأة المغربية في بلدان الانتداب، يقدم رسالة قوية عن المغرب، ويعكس تمثيلية أقوى للإرادة السياسية التي تؤمن بالمساواة وتكافؤ ;الفرص، لذلك تستحضر بدايات هذه النقلة بالحديث عن حالة المفاجأة التي أحدثها تعيين أول امرأة في منصب سفيرة بالنسبة للبلدان الأخرى بما فيها امرأة تمثل بلدا إفريقيا كانت المفاجئة التي » المتقدمة قدمت صورة مختلفة عن الصورة المتخيلة عن البلد، وعن تطوان التي ترسخت كمدينة محافظة منغلقة على نفسها، لكنها مدينة التواصل، والتقارب بين ثلاث ثقافات عاشت مجتمعة، وفيها كان الحوار قائمنا .« بين الكنيسة والمعبد والمسجد لا تبتعد بن يعيش عن الفن، حتى في غمرة
الانشغال بوظائفها في السلك الدبلوماسي، فهي تترأس مهرجان “أصوات نسائية” الذي استطاع في سنوات قليلة أن ينافس المهرجانات القوية في استضافة النجوم الكبار، حيث قدم للجمهور التطواني في نسخته الأولى فرصة لقاء ماجدة الرومي، والمهرجان يرسّخ، في جانب من جوانبه، ثيمة ريادة المرأة التطوانية : أول امرأة وقفت على المسرح كانت من تطوان، وأول صحافية خرجت من تطوان، وأول سفيرة هي ابنة المدينة، وأول سيدة لها مكتبة خاصة هي تطوانية، وأول جوق نسائي هو من هكذا تسحب المجال من الظل ،« الحمامة البيضاء والتعتيم إلى ريادته في مجالات، النساء هن صانعات القوة فيه. الاستثناء المغربي بنظرها، واقع لم تفرضه بناؤنا » التحولات المرتبطة بالربيع العربي، إنما الديمقراطي قوي وراسخ منذ سنوات، نحن مشينا تدريجيا، وهذه هي قوة المغرب، يبني نفسه بنفسه بإرادة سياسية، وكنا متطوعين ولهذا الواجب الذيهذا الاستثناء المغربي يتجلى » هو هدف المواطنين في سبقه وريادته لتحرير السلك الدبلوماسي من ;المساواة بالنسبة لها قناعة راسخة، .« هيمنة الرجال لكنها مساواة سلمية لا مكانة فيها لأية ممارسات أو أفكار مبنية على الانتقام ممن مارس فعل الإقصاء على النساء، وقد تم ترجمة هذه القناعة داخل جمعية المهرجان، إذ استحضرت ماديس بوتا رجل السياسة البرتغالي ومن أشهر المدافعين عن قضية المرأة في أوربا حين قال عبارته الشهيرة : نحن بحاجة إلى رجال يساهمون معنا ويكونوا مقتنعين بأن للمرأة دور كبير في الحياة، قناعة تجعلها تؤمن بضرورة الانفتاح على الرجال، وضرورة تحصيل مساندتهم للمرأة في قضاياها.

حفيظة آيت عيسى تنظر بعين الغنى إلى الأرض

لم تأخذها هواجس الهجرة إلى أوربا في اتجاه الاستقرار النهائي هناك، إذ حب الوطن جعلها تقطع حبل الإنبهار بالحلم الأوربي، وقد لفت انتباهها أن الثروة المجالية لبلدها في صلب استغلال بلد الإقامة العابرة إيطاليا، لذلك شدت رحال العودة إلى المغرب في رحلة التأسيس، هكذا بدأت قناعتها بالأرض وبالنباتات العطرية التي حولت ابنة تطوان إلى عنوان لامرأة تنظر بعين الغنى إلى الأرض التيألقت بذرة الحياة فيها من داخل أرض فلاحية في ملكية والدها، مبادرة بدأ من خلالها بروفايل الفلاحة يشدها إلى حد استثمار كل إمكانات المنطقة، نباتات عطرية تتحول إلى طبية بعد تكوينها رفقة مجموعة من النساء بالمركز الفلاحي، مرحلة جعلتها تفكر في تأسيس تعاونية لتسويق منتوجات شقت فيما بعد قمنا بمشاريع » ، طريقها إلى السوق الخارجية أيضا صغيرة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،,  والجميل تعاون المديرية الجهوية للفلاحة التي قدمت فرصة المشاركة في معارض دولية ووطنية، من خلالها ولجنا أسواقا كما أمضينا اتفاقية التسويق مع «maroc expo» الذي كان وجهة لمنتجاتنا، فيما عززنا من كفاءتنا بفضل اتفاقية التسويق التي عقدناها مع المحلات التجارية الكبرى

فتحت باب تعاونية “نوارة عين الحجر” أمام نساء المنطقة العاملات في تجارة المنتوجات الفلاحية البسيطة، كانت المشكلة الأساسية تتمثّل بصعوبة الاحتفاظ بالمنتج بعد العودة من الأسواق، واعتمدت التعاونية على استراتيجية اعتماد التجفيف الطبيعي وتعليبه كمواد عطرية وطبية تعتمد في خلطات الطبخ. خصوصية لم تمنعها من تطبيق واحد من أهم أهداف التعاونية، إدخال أصناف زراعية جديدة غير معروفة في المنطقة، لذلك كانت أول من أدخلت زراعة قمنا بالتجربة » الزعفران الحر إلى الشمال المغربي في سنة 2009 مع البحث الزراعة على مساحة 30 متر مربع، خلالها تعرفنا لأول مرة على بصلة الزعفران، وتقنية زراعتها، جددنا التجربة في السنة ذاتها على مساحة 2000 متر مربع، واليوم بلغنا هكتار من المساحة المزروعة، حيث كانت مردوديته كبيرة من صفر فاصل 5 غرام في أول إنتاج إلى كيلو م الزعفران الحر

حس الحرفية لا يسقط من مؤهلات حفيظة آيت عيسى، لذلك كان لا بد لها من تسويق تجربتها بالمشاركة في المعارض الفلاحية الكبرى بدءا من المعرض الفلاحي بمدينة مكناس، إلى المعرض الدولي للفلاحة في باريس، ومعرض برلين، وفي كل هذه الخطوات تدين لمخطط المغرب الأخضر الذي دعم مشاريعها بالمواكبة والمساعدات الكفيلة بتقوية وتثمين نشاطها الذي يتوزع على النباتات العطرية والطبية، ومواد التجميل، لذلك استحقت جائزة أحسن منتوج مجالي من المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، تتويج تضاعفت قيمته حينما جاء على يد الأمير مولاي رشيد.

سيلين ديون تصل إلى العاصمة الفرنسية باريس، استعدادًا لمشاركتها في افتتاح أولمبياد 2024.
حققت اللاعبة الدولية المغربية فاطمة تاغناوت حلمًا طال انتظاره بانضمامها إلى نادي إشبيلية الإسباني للسيدات، لتصبح أول لاعبة مغربية ترتدي قميص النادي الأندلسي.
قالت مصادر مُطلعة على الوضع، أن بيلا حديد استعانت بمحامين ضد شركة أديداس بسبب افتقارها إلى المساءلة العامة، وذكرت أنها تشعر أنهم قادوا ضدها حملة قاسية ومدمرة.