صورة المرأة الصحراوية في الإعلام « نداء العيون »

نظمت المديرية الجهوية لوزارة الاتصال بالعيون بشراكة مع مؤسسة « روح الصحراء » يوما دراسيا حول المرأة والإعلام تحت شعار«نساء الأقاليم لصحراوية في الإعلام » بهدف إبراز أهمية الإعلام في تغيير الكثير من العادات والتقاليد التي تضعف مشاركة المرأة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في الأقاليم الجنوبية للمملكة. وتبيان دور الإعلام في احترام صورة المرأة في المجتمع ومحاربة الصور السلبية التي نطالعها باستمرار. اليوم الدراسي الذي نظم بالعيون منتصف الشهر الماضي. كان فرصة لمساءلة المقاولة الصحفية وشبكات
البرامج ومن خلال العرض التحريري لقنوات ومنابر إعلامية وطنية ومحلية. ولمساءلة الدراما الوطنية، من خلال إنتاجات كتاب سناريو ومخرجين ومنتجين.

نادية المهيدي أستاذة بالمعهد العالي للإعلام والاتصال

إذا كانت صورة المرأة المغربية في الإعلام عامة والدراما على وجه الخصوص تعاني قصورا واضحا فإنها تعرف تفاوتا جغرافيا ملحوظا  يتأرجح بين الغياب أو التغييب التام تارة وبين الموسمية والظرفية تارة أخرى. صورة المرأة الصحراوية مثلا لا تخرج عن هذه المعالجة التي تخفي غناها المعرفي والتراثي والأدبي ولا تعطي الإشعاع اللازم لتموقعها كفاعلة سياسية محنكة في الظرفية و الاستحقاقات الخاصة التي لا زالت تعرفها مناطقنا الصحراوية. إذا كانت المواد الإخبارية تكرس هذا القصور الذي يحجب الكثير من الخصوصيات المشكلة لشخصية المرأة الحسانيةوتجعل كثيرا من نقط غموض تلف فعاليات نسائية عدة من مناطقنا الصحراوية كما في مناطق أخرى، وتبقى خصوصيات و نجاحاتنسائهاخارج التغطية الإعلامية والسينمائية والدرامية بشكل عام. أما المواد إعلامية، المحلية والوطنية منها التي تتطرق لماما لقضايا المرأة الصحراوية فهي لاتوفي المرأة حقها ولا تخدم المرأة الحسانية بل تقزم إشعاعها الذي لا يصل كفاية للمتلقي داخل حدود الوطن ولا يخترق إشعاعها الحدود عبر البث الفضائي ليشكل لدى اللوبيات التي تؤازر « كاتوديكيا » حضورا قضيتنا الوطنية أو تلك التي تناهضه. إشعاع إعلاميللمرأة الصحراوية من شأنه أن يواجه الطروحات المعارضة ويدحض إطروحات لصور نمطية يتم تدولها إعلاميا وعلى شكل واسع في قنوات ومنابر معاديةلقضيتنا الوطنية الأولى.

بعد كلمة ترحيبية لرئيس مؤسسة روح الصحراء يحضيه خير، أكد خلالها على أهمية الإعلام في المجتمع و دوره في تحسين صورة نساء الأقاليم الصحراوية، كما تطرق إلى الدور الهام و البارز الذي لعبته المرأة الصحراوية في الكفاح من أجل استقلال المغرب، جاءت كلمة بوشعاب يحضيه والي جهة العيون، بوجدور الساقية الحمراء، الذي أكد بالمقابل على أهمية تكريم شخصيات إعلامية وما يحمله من
دلالات عميقة وتشبث ساكنة المنطقة بتكريم المرأة. ثم كلمة لفاطمة الأمين المديرة الجهوية لوزارة الاتصال بالعيون، أكدت فيها على أهمية اليوم الدراسي من أجل تسليط الضوء على المرأة كفاعل أساسي في التنمية المستدامة في كل تجلياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مكانة المرأة في المجتمع » افتتحت الجلسات بمناقشة ترأستها نزهة لمغاري، وتضمنت كلمة ،« الصحراوي للأستاذة بالمعهد المتخصص للتسيير والإعلاميات والكاتبة العامة لمنظمة الإعلام والشباب، خرافة الشرفي، وكلمة للبرلمانية، أمينة ماء العينين،وللمستشارة، لالة فاطمة العدلي بينما ترأس الجلسة الشيخ « تتبع وتعزيز لمكانة المرأة الصحراوية » الثانيةالنعمة ماء العيين وجاءت كلمة وزارة الاتصال، حول مشاريع تحسين صورة المرأة في الإعلام، بالإضافةلكلمة نادية المهيدي، الخبيرة في التواصل والأستاذةبالمعهد العالي للإعلام والاتصال. الجلسة الثالثة، « صورة المرأة في الإعلام الوطني » حملت عنوان ترأستها نادية المهيدي، تضمنت كلمة لنزهة المغاري، إعلامية ورئيسة شبكة النساء الصحفيات، وكلمة لمريم موكريم، رئيسة جمعية الصحافة الاستقصائية ومديرة نشر فيراير.كوم، وكلمة لرئيسة تحرير مجلة نساء من المغرب، الإعلامية، خديجة سبيل. وقد أجمعت آراء المتدخلين ومناقشات الحضور في النهاية على ضرورة بلورة أفكار قريبة من واقع وراهنية المرأة الصحراوية بعيدا عن الصور النمطية الكلاسيكية التي ترتفع حدتها في قوقعة المراةالصحراوية.

خديجة سبيل عن الصحافة النسائية

صورة المرأة الصحراوية في الإعلام صورة مثقلة بالنمطية ولا تنصف حقيقة واقع المرأة الصحراوية التي خصتها الثقافة المحلية بمكانة مميزة، لكنها إعلاميا تبقى بعيدة عن ذلك فهي ليست حاضرة بنفس القوة في الإعلام الوطني، حيث تغلب عليها المحدودية في التواصل والمناسباتية في الظهور مما يضعها في الغالب في برواز الفلكلورية وهي شأنها في ذلك شأن واقع صورة المرأة المغربية عموما في وسائل الإعلام التي لم تتحرر من ثقل عقلية ذكورية تحول دون إنتاج صورة أكثر واقعية ومواكبة للمتغيرات التي عرفتها وضعية المرأة في بلدنا. لذلك فصورة المرأة الصحراوية في الإعلام لا تخرج عن هذا الإطار لأنها تعاني نفس . « القصور » في الرؤية التقديم.

ليلى ماء العينين صحفية بإذاعة العيون

لقد أثرت أن أسلط الضوء هنا ولو جزئيا، على المرأة في الإعلام المحلي، باعتبار أن المشهد الإعلامي بالأقاليم الجنوبية يزخر بالعديد من الطاقات الخلاقة والمنابر المتميزة، كإذاعتي العيون والداخلة وقناة العيون، والصحافة بنوعيها الورقي والإلكتروني.ويعتبر إعلامنا الجهوي ركيزة أساسية من ركائز التنمية الاجتماعية، بالإضافة إلى دوره الكبير في تدعيم الديمقراطية المحلية وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان. كما أنه يضطلع بدور هام في ترسيخ حقوق المرأة وإبراز دورها الحقيقي في بناء المجتمع. وعلى الرغم من الإمكانيات المتواضعة المتاحة، فقد
أبانت المرأة عن كفاءتها العالية سواء كصحفية أو منتجة أو مخرجة أو تقنيةَ بث أو تسجيل أو غيرها من مجلات الاشتغال الصحفي.

أحمد أحمد كين
باحث

تنطلق مساءلتنا لمجموع التمثلات التي نصنعها من خلال إعلامنا حول المرأة الصحراوية من محاولة تفكيك بنية الخطاب الذي تنتجه مجموع الأعمال الدرامية التي اتخذت الصحراء موضوعا لها، هي بنية مركبة قدمت الصحراء كفضاء غرائبي لعبت المرأة دورا كبيرا في تأثيثه، وكمنطلق منهجي في نقاشنا حول المرأة التي تقدمها بعض الأعمال الدرامية،كان لزاما الإشارة إلى أن القيمين على إنتاج هذه المواد الإعلامية يبدون كثيرا من القصور في فهم الصحراء كمنظومة قيم تحضر فيها المرأة متمتعة بمكانة فاعلة من داخل النسق الاجتماعي. دون أن نغفل التداول الحاصل لبعض الصور السلبية التي لا تزال لصيقة بالأنوثة عند أهل الصحراء. فالمنتوج الدرامي هو بالضرورة ناقل جمالي يعكس هذه المكانة الفاعلة.46-47-21 46-47-20 46-47-19 46-47-10 46-47-14 46-47-15 46-47-18 46-47-4 46-47-3 46-47-2 46-47-9 46-47-35 27 28

سيلين ديون تصل إلى العاصمة الفرنسية باريس، استعدادًا لمشاركتها في افتتاح أولمبياد 2024.
حققت اللاعبة الدولية المغربية فاطمة تاغناوت حلمًا طال انتظاره بانضمامها إلى نادي إشبيلية الإسباني للسيدات، لتصبح أول لاعبة مغربية ترتدي قميص النادي الأندلسي.
قالت مصادر مُطلعة على الوضع، أن بيلا حديد استعانت بمحامين ضد شركة أديداس بسبب افتقارها إلى المساءلة العامة، وذكرت أنها تشعر أنهم قادوا ضدها حملة قاسية ومدمرة.