هجر فراش الزوجية حل أم انتقام ؟

يلجأ الزوجين إلى هجر الفراش كعقوبة قاسية يؤدب بها أحد الزوجبن وكتعبير عن الرفض سواء فيما يتعلق بعلاقتهما الحميمية أم بغيرها من المشاكل والاختلافات التي تنشأ بين الزوجين والناجمة عن الاحتكاك الفعلي بينها. فما مدى تأثر العلاقة الزوجية بتوثر العلاقة الجنسية، وما أسباب إضطراب العلاقة الجنسية بين الزوجية؟

هجر الفراش لأسباب غامضة
كثير من الأزواج غير واعين بأهمية العلاقة الجنسية وما يسببه إضطرابها من تأثير سلبي على نفسية الزوج أو الزوجة، بل قد تتوتر العلاقة إلى درجة إفراغ ذلك الميثاق الغليظ من الحياة لتتحول إلى روتين تتقبله الزوجة على مضض لاستمرار علاقتها الزوجية والشكلية، أو لمصلحة الأبناء وأحيانا مخافة الألسنة اللاهبة للناس.
أمينة 48 سنة نمودج لهؤلاء الزيجات اللواتي إخترن السكوت عن الحاجة خوفا، وارتضت بالقليل من كلام الزوج وحضوره الباهت في البيت امتثالا للنظام المتفق عليه داخل المؤسسة الزوجية، فيما يخل الزوج ببند من أهم بنود الحياة الزوجية بهروبه من الواجب العاطفي، لتظل المرأة الأكثر حرصا على ترميم جدران بيت الزوجية رغم التهميش الذي تعيشه، فالزوج لا يبوح بأسباب مغادرته للفراش وإنما يختار له مكانا آخر داخل البيت ويأوي إليه لمرة ومرتين لتتحول إلى عادة دون فتح باب للنقاش أو الكشف عن الأسباب، و تكتفي هي بالصمت مخافة خيار أصعب هو الطلاق كما تقول أمينة.
يرجع رضوان 38 سنة ما يقدم عليه الأزواج من هجر إلى الزوجة إما لإهمالها لزوجها وعدم منحه حقوقه بالشكل المطلوب لانشغالها الكبير بالبيت والأبناء وبالتالي فإن ما يقدم عليه ما هو إلا رد فعل لسلوكاتها. ومن الأزواج من يسمح هو الآخر في حاجاته الجنسية فيما يلجأ الآخرون إلى إشباع رغباتهم خارج البيت. ورغم أن المرأة في ثقافتنا العربية هي من يمارس عليها الهجران إلا أنها قد تقدم عليه حينما تنزعج بشدة من سلوكات الزوج.

تحكي فاطمة معلمة وأم لطفلين عن عدم ندمها لهجرها للفراش الزوجية منذ أن اكتشفت خيانة زوجها، وأنها تحرص باستمرار  على منعه بالمطلق من التقرب منها، وتضيف أن كل ما يهمها هو راحة أبنائها. إلا أن هجران المرأة للفراش يبقى حالات استثنائية كما يرى علماء النفس الاجتماعي لما تتسم به من ثبات نفسي وعاطفي عكس الرجل ذو النزعة التعددية بطبعه.
ويستبعد الهجران بين الأزواج الذين يلجأون إلى الحوار والتعبير عن كل صغيرة وكبيرة، ويصير هجر الفراش آخر خيار يفكرون فيه، ولأنه حل الأزواج الذين وصلو إلى الباب المغلق بل ويعمل على تعميق الهوة بين الزوجين التي قد تكون في البداية مجرد اختلافات بسيطة ونمطية لتتحول إلى سلوك يصعب معه إعادة ترتيب العلاقة على أسس سليمة.

سلط المسلسل الضوء على واقع المرأة المغربية من خلال شخصيات تعيش في مستويات اجتماعية مرتفعة، بينما تخفي معاناتها الحقيقية خلف صور السعادة على وسائل التواصل الاجتماعي.
بمؤسسة دار بلارج، التي تحضن موضوع روبرتاجنا عن الأمهات الموهوبات، وجدناهن قد تجاوزن وصم « بدون» الذي كان يوصم بطائق تعريف بعضهن في زمن ما لأنهن ربات بيوت، حصلن على جائزة المونودراما بقرطاج عن مسرحية كتبنها، شخصنها، وعرضنها فوق خشبة مسرح عالمي. والحصيلة مواهب في فن يصنف أبا للفنون، اشتغلت عليها مؤسسة دار بلارج وأخرجتها من عنق الحومة والدرب وجدران البيوت القديمة التي لم يكن دورهن فيها يقدر إلا ب»بدون».
الأبيض والأسود لونين أساسيين في مجموعات عروض أزياء أسبوع الموضة بباريس.