عاد الفنان هشام بهلول للوقوف على البساط الأحمر للمهرجان، بعد غيبة اضطرارية، بسبب حادث السير الخطير الذي تعرض له والذي الزمه المستشفى لشهور. عودة هشام الذي عرف بقيادة حملات إنسانية لصالح بعض الحالات المرضية، تمت من خلال اختياره عراب الحملة التاسعة التي تنظمها مؤسسة مهرجان مراكش الدولي السينمائي، لصالح مرضى الساد. واعتبر هشام أن اقتران اسمه بهذا النوع من الأنشطة الإنسانية، يأتي انسجاما مع فلسفته في العمل الإنساني عموما، وهذا العمل ينطلق من قناعات شخصية ساهمت في بنائها تربيته، ونوعية تكوينه، وأن الحادثة التي تعرض لها والمحنة التي مر منها عززت هته القناعات ولم تزعزعها، “فعل الخير عمل مثمر ومؤثر في الآخرين وهذا المعنى موجود في قناعاتنا الدينية كمسلمين، بعد الحادثة احتضنني الجميع أما ما كنت أقوم به فهو فقط بعض الفلتات وهي في الحقيقة ليست سوى وساطة بين من يقوم بعمل خيري مهم حقا وبين من يحتاجه حقا، كفنان لم أقم إلا باستثمار صورتي وقاعدة الجماهير التي ترتبط بي من أجل هته الوساطة”. واعترف هشام أنه لم يكن مدركا لتأثيره إلا بعد الحادثة التي تعرض لها والمحبة التي لقيها من الناس. “كنت أقوم ببعض المبادرات، ولم أكن أشعر بتأثيرها لأني لم أكن أسعى لمعرفة عدد من يتابع.. كان ذلك عفويا، لقد كنت في العناية الفائقة ووجدت عائلتي كل الدعم الذي كانت تحتاج إليه من كل الناس”.
وعن العلاقة بين الفنان المغربي والعمل الإنساني وضعف الانخراط فيه مقارنة مع الفنانين عبر العالم، أكد هشام أنه لا يسعى للمزايدات وأنه لا يمكن أن يقوم بدور الأستاذ لقناعته أن العمل الإنساني شيء خاص وأنها تجارة رابحة مع لله “ولن تحتاج حينها لتضخيم حسابك أمام الناس”. اعتبر هشام كذلك، أن العمل الإنساني لا يجب أن يرتبط بالفنانين أو النجوم لأن النجومية نسبية وكل فنان نجم عند جمهوره كما أن محنته كرست لديه فكرة أن كل من يقوم بعمل ويتقنه يتحول لنجم في مجاله.
فاطمة نوك