هل تضعين حياتك الخاصة خارج حدود العمل ؟

بعضنا يغلق على حياته الشخصية بإحكام ولا يتناول خصوصيات حياته إلا لماما وبعضنا الآخر يعرض حياته الشخصية بالطول والعرض على زملاء وزميلات العمل لاسيما الخلافات مع الشريك. هل سبق أن فكرت جديا في أن تصوني حياتك الخاصة داخل مقر العمل؟ وهل توصدين كل صباح الباب خلفك لتحفظي أسرار حياتك الخاصة بعد مغادرة بيتك؟ ما هي حدود المسموح به والمحظور في البوح بأسرار حياتنا الخاصة داخل مكان العمل وبين زملائنا الذين تجمعنا بهم علاقة العمل؟

لا أحد منا يقبل لنفسه أو يرغب في أن يكون كتابا مفتوحا أو قصة مفضوحة خاصة في مكان العمل ببساطة لأن من تجمعنا بهم علاقات الشغل أو زمالة العمل وفي حدود استثناءات قليلة تقوم أيضا بيننا وبينهم احتمالات عديدة لتضاد وتضارب المصالح، لذا فقد يكون التصرف الأكثر ذكاء وحرصا وحداقة هو أن لا ننفتح أمامهم لأبعد الحدود. لكن في الآن ذاته هناك معطى آخر يكمن في أننا أصبحنا نعيش جل حياتنا بما فيها المشاعر السعيدة والمؤلمة في مقرات العمل لذا فلن يكون من الهين على جلنا أن يتصرف بشكل آلي بحيث يطفئ شق دماغه وحياته الخاصة كلما هم بالدخول إلى مقر العمل صباحا ليشغل ذاك الشق في دماغه الخاص بالعمل، فنحن في النهاية بشر لنا طاقات وقدرات وحدود للتحميل لا يمكن أن نتجاوزها وليس من السهل أن نغفل الخطوط الحمراء باستمرار وبشكل أوتوماتيكي من جهة ثانية يرتبط التحفظ على أسرار أو خصوصيات حياتنا الخاصة أيضا بطبيعة شخصيتنا فنحن نختلف من شخص لآخر منا الكتوم وغير من يخفي حتى أدق أسراره عن أقرب الناس إليه ومن لا يقوى على حفظ ولو شبه سر لوقت قصير.

ليس لدي حياة خاصة

تنتمي نادية إلى أواتك الأشخاص الذين نجد عينة منهم في كل شغل سواء شركة أو إدارة من يتزوجون بالعمل عوض شريك الحياة أحيانا تعبر نادية عن تعلقها بالعمل عبر قضاء وقت محسوب ولا محدد بالدوام الخاص بالعمل وتارة عبر انغماسها بكل جوارحها في العمل إلى حدود يظهر فيها وكأن العمل كل حياتها. صحيح أن للنجاح ثمن وأن الحفاظ عليه والتفوق على النفس قد يكون أصعب من تحقيق أولى الخطوات الناجحة لكن تحويل الحياة المهنية إلى حياة خاصة أو اقتحام الأولى للثانية وعدم ترك أي مجال لكي تزهر كل واحدة على حدة وليس على حساب الثانية هو خطأ مرتبط بالجهد الذي يتعين على الفرد منا بذله قصد إحداث التوازن بين حياته الأولى والثانية. في الواقع نادية تتحمل مسؤولية مهمة في عملها وتعيش ضغوطا كثيرة تقودها أحيانا لانفجارات تتفاوت درجاتها ولعل هذا قدر من يتحملون المسؤولية فهم مثل نادية أول من يدخلون للعمل وآخر من يغادرونه كما يصبح المقر الطبيعي لوجبة الغذاء هو المكتب. وفي واحدة من اللحظات العصبية التي مرت بها علقت زملية لها إنها تعيش هذه الضغوط لأنه ليست لديها حياة خاصة تحليل قد يكون صحيحا أو غير صحيح لكن تبقى له مبرراته فنادية عازبة بل ليس في حياتها رجال ولا حتى أصدقاء وهكذا يبدو بوضوح كما أنها لا تتحمل مسؤوليات أسرية تذكر وأقصى ما قد تنشغل به هو مظهرها من أجل العمل دائما يعني أنها تحيا لتعمل ولا تعمل لكي تحيا. بقدرة عجيبة على الانغماس في العمل تنسى نادية أن تحيا حياة نشيطة خارج مقر وأجواء الشغل، العالم يدور حول عملها وحولها كمسؤولة لا تنسى أن تطلق العنان لأنها كي تتضخم ولرغباتها كي تكبر وتتحقق ولو على حساب توازن الأهمية بين أشخاص مختلفين في عملها. المهم أن يسير العمل بشكل جيد وأن تستمر أسطورة النجاح حتى لو كانت كذلك في اعتبارها لوحدها والمحيطين بها في العمل وتحت مسؤوليتها.

حياتي أشبه بكتاب مفتوح

كلما اشتدت أزماتها نقلتها سناء إلى حياتها المهنية طالما أن تلك المشاكل تكتسحها تغمرها ولا تترك لها مجالا لإحداث التوازن المطلوب بين الحياة الخاصة والعامة. سبق لزميلاتها أن حذرنها من كثرة الحديث عن أدق تفاصيل خلافتها مع خطيبها وعن التلاسن أحيانا بينهما حين تشتغل خلافاتها بينهم وعن قيامها بعرض تفاصيل الخلاف معه كل مرة. دواعي التحذير كانت تارة بسبب الفكرة المعقولة بأنه لا يجب الحديث والثرثرة بكل شيء حتى لو كانت الزميلات يجدن فيه فرصة لعرض مساندتهن ولمناقشة أمور تروق لهن وتارة لأن تأثر سناء بحياتها الشخصية في العمل كان يبدو متجاوزا للحدود المعقولة مما يؤثر سلبا على قدرة سناء النفسية والسلوكية على الفصل بين الحياة الخاصة والمهنية مما جعلها تسمع أكثر من مرة ملاحظات من زملاء ورؤساء بأن تستيقظ لتباشر عملها بحزم وبالتالي أعطى الانطباع عنها بكونها ضعيفة ولا تقوى على حل مشاكلها وهذه النظرة لنساء من الأخرين كانت في حد مشاكلها وهذه النظرة لسناء من الآخرين كانت في حد ذاتها بمثابة الثمن الباهظ الذي دفعته مقابل عدم قدرتها على إحداث التوازن بين حياتها الخاصة وحياتها المهنية.

ما يقال ومالا يقال

ثمة قاعدة ينادي خبراء العلاقات الاجتماعية باعتمادها وهي : حتى إذا كنت في قرارة نفسك تعتقدين أن حياتك الشخصية تستحق الحديث عنها فتذكري أن بها ما يستحق السكوت عنه فعند التطرق للحديث عن الزوج أو الزوجة ليس من الضروري ذكر تفاصيل عمل كل منهما لأن ذلك لا يهم الآخرين إلا إذا كان الزوجان معروفين للآخرين ومن أكثر الأمور أهمية في هذا الجانب من الحديث هو حذف المشاكل الزوجية من الحديث وكذلك حذف أي شيء يدل على الشكوك الزوجية أو مرورهما بأزمات بسبب هذه الشكوك. كما يذهب المختصون إلى أنه من غير المستحسن أبدا الحديث عن وجود نوايا لطلاق الزوجين بسبب وجود مشاكل ومن المهم أيضا تجنب الحديث عن المشاكل المالية إن وجدت وطرحت أسئلة بشأنها وأضافوا أنه من غير المستحب إظهار إشارات من أجل كسب عطف وشفقة الآخرين على الزوجين لأن هذه النقطة تشكل إحراجا وتقلص من احترام الآخرين لهما.

في حالة الحديث عن الصحة الشخصية من الممكن أن تتحدث المرأة عن صحتها وفيما إذا كانت قد أجرت عملية جراحية للتعافي من مرض ما ذلك لأن المرض أمر خارج عن نطاق السيطرة ولكن ما يمكن أن تحذفه في هذه الناحية هو تجنب الحديث قدر الإمكان عن جراحات تجميلية أجرتها لكي تبدو أجمل أو أكثر شبابا وبين الباحثين أن الحديث عن الجراحات التجميلية يعطي النطباع بالتصنع وإخفاء الحقيقة ومما يمكن حذفه من الحديث عن الصحة الشخصية أيضا وجود حساسيات معدية لكي لا يشمئز الآخرين في هذه الحالة يمكن للرأة الاقتراب كثيرا من الآخرين أو ملامستهم خاصة وأن هذه النقطة محرجة ولكن إذا أصر الآخرون على الاقتراب منها فيمكنها أن تصرح بأنها تعاني من حساسية معينة.

ما من إنسان لا يملك نقط ضعف لأن البشر يمكن أن يعانون من نقط ضعف ربما تكون موروثة. في هذه النقطة حاولي قدر الإمكان عدم إظهار نقطة ضعف محرجة تعانين منها لأن الكل يعلم أنه ليس هناك إنسان مثالي وبذلك اتركي الأمر للطبيعة وحكم الآخرين في اكتشاف نقط ضعف خفيفة لا تبعث على الإحراج، وبالنسبة للحياة المهنية لابد أن نتجنب الحديث بسوء عن زملاء وزميلات العمل لكي لا تظهري مبالغة في المدح الذاتي فالحديث بسوء عن الآخرين غالبا يكون القصد منه مدح الذات والتظاهر بالكمال في العمل عبر إلغاء دور الآخرين.

ومن المهم أيضا أن تتحدث المرأة عن تعاون مع الآخرين في العمل وبأنها مخلصة في العمل وتحترم ما تقوم به وهذا يتضمن تجنب الحديث بسوء عن العمل بشكل عام وإذا اضطرت للحديث عن بعض المساوئ يمكنك أن توضحي ببساطة بأنك غير راضية عن أمور معينة في العمل وتحاولين البحث عن وظيفة جديدة. الخلافات بين الزملاء أمر وارد يحدث وينتهي وإذا لم تتحسن العلاقات بين الزملاء لن يؤثر الأمر على الحياة الخاصة وسرعان ما ينسى بمجرد الخروج من العمل بعد ساعات الدوام.

 

قالت مصادر مُطلعة على الوضع، أن بيلا حديد استعانت بمحامين ضد شركة أديداس بسبب افتقارها إلى المساءلة العامة، وذكرت أنها تشعر أنهم قادوا ضدها حملة قاسية ومدمرة.
بعد غياب وانشغال بعالم التمثيل، عادت الفنانة المغربية دعاء اليحياوي لإصدار عمل غنائي جديد عبر قناتها الرسمية على موقع "يوتيوب" وجميع المنصات الموسيقية الرقمية.
"mimia le blanc jewellery" هي علامة مغربية متخصصة في تصميم المجوهرات الفاخرة والأنيقة.