الزواج بأجنبي.. مع أم ضد؟

بعدما كان الرجل وحده هو الذي يميل إلى الزواج من الأجنبية بحثا عن الاستقرار المادي صارت المرأة بدورها تنجذب لهذا النوع من الارتباط بحثا عن الرومانسية وحسن المعاشرة، فكيف ترى الفتيات المقبلات على الارتباط هذا النوع من الزواج ؟ وما مرد قبولهن ورفضهن ؟

الزواج من غير ابن البلد أو الزواج المختلط من الظواهر التي طفت على سطح المجتمعات في الأونة الأخيرة وختلف حولها الآراء بين راغب ورافض، وفاء صحفية متدربة، ترى أن الزواج المختلط كغيره من الإرتباطات وترجع قناعاتها بذلك إلى النماذج التي عاينتها عن قرب سواء الأصدقاء أم العائلة، وترى أن مصير العلاقة الزوجية الناجحة يقتضي ما هو أقوى من الروابط الثقافية أو التشبث بالتقاليد والعادات، وأن الحب والتقدير والاحترام أساس نجاح كل العلاقات، على عكسها ترى رحاب مسؤولة موارد بشرية، أن التوافق البادي في بداية الارتباط بالأجنبي سرعان ما ينجلي أمام تطور العلاقة وظهور الأبناء فيستنجد كل واحد بثقافته في التربية وهنا تبرز الإختلافات وتبدأ الخلافات، وتقول أنها ضد فكرة الزواج بالأجنبي لأن ذلك يحدث نوها من تشتت الهوية والإصطدام بواقع العادات والتقاليد، وصفاء صحفية، تجد الزواج بالأجنبي زواجا مثاليا وهو مشروعها الشخصي المؤجل وترى أن هذا انوع من الزواج يمنح ثقافة مزدوجة وأن فشل هذا الزواج المختلط أمر طبيعي فكما لا ينجح الزواج برجل من نفس الثقافة كذلك الأمر بالنسبة لهذا النوع من الإرتباط، فتوافق المبادئ والأفكار بين المرأة والرجل كفيل بإنجاح العلاقة كما تقول.

عائشة، لا تعارض الموضوع كفكرة ولكنها ترفض تبني هذا النوع من الأفكار ويعزى رفضها إلى مجموعة من القيم الفكرية الخاصة والشخصية من تقارب الأفكار وتشابه الثقافة والعادات ولكونها غير مستعدة للتخلي عما ترعرت عليه منذ الطفولة وغير راغبة في إبعاد الطرف الآخر عن ثقافته وعاداته ولأن انصهار الثقافتين ضرب من المستحيلات، وتضيف أنها لن تمانع إذا تعلق الأمر بأحد أبنائها وإن كانت ستتشدد في مسألة اعتناق الأجنبي للإسلام وسأحثهم على التمسك بالتقاليد والعادات وإن كان للزواج بالأجنبي سلبياته.

وقد قامت الفتيات بحلقة نقاشية تحاول كل واحدة التعبير عن قناعاتها دون مس برأي الأخرى، فصفاء تربط اعتناق الديانة من طرف الزوج مسألة قناعة وترى أن للتواصل الدور الأساس في توطيد العلاقة وإنجاحها، وقد أعجبت بالفكرة من خلال تجارب صديقتها وبعض أفراد عائلتها، والذين عرفت علاقتهم الزوجية (المختلط) تميزا كبيرا. فيما تربط عائشة الزواج من الأجنبي بضرورة توفر القدرة على التأقلم مع الثقافة الجديدة، أما وفاء فترى في الزواج المختلط ذلك العامل الذي يمكن الإنسان من الإنتماء لبقعة واحدة ويجعله مواطنا كونيا، هذا فضلا عن المعاملة الحسنة والعناية الكبيرة التي يقدمها الزوج الأجنبي، فيما ترى رحاب أن مشروع الزواج من أجنبي هو مشروع قصير المدى، يتزعزع استقراره أمام أول عقبة تصادفه بل يصير الإختلاف نفسه سيد المشاكل في العلاقة حتى في تربية الأبناء، ولهذا ترفض تماما الفكرة ولا تستوعب الإقدام عليها.

تمثل رفيقة بن ميمون استاذة مادة تصميم الأزياء بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي واحدة من أهم الأسماء المرجعية في السينوغرافيا.
باتباع هذه النصائح البسيطة، يمكنكِ التمتع ببشرة ناعمة ومشرقة طوال فصل الشتاء.
يَعِد المشروع بـ 100 ساعة من الاستكشاف "غير المُقيد" للأهرامات العظيمة، بالتعاون مع الحكومة المصرية.