تعترف بأنها تراهن أكثر على علاقة الوضوح والتواصل مع جمهورها الذي عشق لافيستا، أغنيتها المغربية التي كرمت عليها مؤخرا، ديانا حداد الفنانة الشاملة كما لقبتها جائزة موريكس دور، تجد متعة في القول : «خلقت لأكون فنانة قوية جميلة، ومحبة للحياة».
اليوم نستقبلك حاملةجائزة “الفنانة الشاملة”، هل الشمولية ينجزها عمر الفنان الفني أم تميز آخر، أرغب في أن تحدثينا عنه ؟
المشوار الفني للفنان له أهمية خاصة، وما قمت به من أعمال فنية متنوعة، تدخلني في هذه الدائرة الشمولية الناجحة بالتأكيد. أن تكون ناجحا بالنسبة إلي هي نتيجة يقدمها الجمهور عن الفنان، كونه هو الذي يصنف ويحكم على ما يقدم له. مثلما هو من له كل الثقل في قيادة الفنان، إلى التكريمات والجوائز.
كثيرا ما يتم الحكم على قيمة الفنان الفنية من بوابة قيمته الأخلاقية، حيث الكثيرون يستحضرون طلة الفنانة للتأشير على احترامها، هل يدخل المظهر اللائق في حسابات ديانا حداد ؟
بالطبع،، أخلاقك والطريقة التي تربيت عليها، تساهم بشكل عفوي في تحديد مكانتك أمام الجمهور. ولا أخفي إهتمامي الكبير في بتفاصيل الإطلالة والتنوع فيها، ضمن الحدود التي تربينا عليها، ونربي بها أولادنا وبناتنا. الشكل يعكس أكيد من أنت، ويصنف أيضا في أي إطار أنت، لهذا لا أستهين به ابدا.
بعض المواقع الإلكترونية تنقل أخبار الفنان بالاعتماد على منشوراته على النت، كما حدث معك عندما نشرت لك صورة بفوط الحمام ، هل أساء إليك ذلك وقد تحول إلى خبر صحفي مزعج ربما ؟
ما دمت أنا من نشر الصورة ضمن حساباتي الشخصية والرسمية التي تمثلني، فعلى الأكيد لا أتأثر سلبا، لأني أحب أن أشارك الجمهور بجزء من حياتي الخاصة. وهذه سياستي العفوية في تعاملي مع وسائل التواصل الاجتماعية الحديثة، التي تفتح أمامي نافذة أطل بها على الجمهور، وعائلتي بشكل يومي، وفي أطار تتبع اليوميات .
غنيت أيضا بالمغربية، وكرمت على هذه المبادرة. بنظرك من غنى أحسن باللهجة المغربية، أنت أم مريام فارس ؟
أنا لا أنظر لهذا الأمر من زاوية المقارنة بيني وبين مريام أو غيرها ممن غنين باللهجة المغربية، ولا أتطلع لهذا الموضوع من هذا الجانب الضيق، لكن ما أعرفه هو أني نجحت في كل الألوان الغنائية التي قدمتها ومنها المغربية. ودليل تفوقي هو أني كرمت مؤخرا في الدار البيضاء على هذا العمل، وهذا هو النجاح الذي أنظر اليه. لكني أعود وأقول أن الفنانه ميريام فارس، قدمت غناءها بالمغربية بطريقتها وأسلوبها الغنائي الخاص، ونجحت في تجربتها، وهي فنانة جميلة في كل شيء.
يمر الفنان بمراحل عمرية في تجربته الغنائية، لا تشبه بعضها من حيث قيمته، بالنسبة إليك، ما هي المرحلة التي تستمتعين فيها بمسارك الفني؟
هناك مراحل عدة لا يمكن أن أسقطها من لحظات استمتاعي بمشواري الغنائي. أنا سعيدة بزمن أغنية ساكن ويا أهل العشق، وأسعد أيضا بفترة أمانيه وجرح الحبيب،، وأيضاً في قمة السعادة بالمرحلة التي غنيت فيها الخليجي في لو يسألوني. كل ذلك لا ينسيني هذه المرحلة من حياتي التي أحضى فيها بتكريمات، وأقدم فيها حفلات جماهيرية كبيرة، كما كان مؤخراً في المغرب، بمهرجان تيمتار بمدينة أغادير، كما لا أنسى القادم من مراحلي المستقبلية، التي أتطلع فيها إلى أن أحافظ على نظرة الرقي التي يخصني بها جمهوري، والتي أحترمها وأضعها في حساباتي دائما، وربما هذا هو سر نجاح هذه المراحل من حياتي الفنية.
الحرب في لبنان لم تمنع اللبنانيين من الغناء ولا من الاحتساب على نجوم الصف الأول، هل بنظرك صناعة الحياة تولد من المأساة ؟
لا أدري، ولكن يمكن للمأساة أن تولد التحدي والنشاط من أجل الخروج من اللحظات المظلمة. هذا كفيل بأن يولد الإبداع، وحب الحياة والعيش فيها بأمن وسلام وطمأنينة. والمعروف عن الشعب اللبناني، أنه شعب مكافح، يسعى دائماً إلى التطلع للمستقبل، ويرى فيه الأفضل. وربما هذا هو سر نجاح الفنانين في بلاد الأرز، خاصة مع وجود العمالقة المؤسسين للون الغنائي اللبناني المميز.
كتبت على حسابك الخاص بالفايس خلقت لأكون أنثى قوية، لأكون أنثى جميلة، لأكون أنثى تعشق الحياة، لأكون أنثى تحمل كل مشاعر الحب. من من التوصيفات الأربع الأكثر تعبيرا عنك : الأنثى القوية أم الجميلة أم العاشقة أم الانثى المحبة ؟
لن أبالغ إذا قلت أنني أفكر في كل هذه الصفات التي أجعلها دافعي إلى الحياة، أن أكون قوية يهمني، وأن أكون جميلة يسعدني، وأن أحمل في مشاعري ما يجعلني أحب الحياة، هو دليل أني فنانة. لكن في قلب كل ذلك، أنا حريصة أن أعيش تحت مظلة المناهج والتربية العربية الأصيلة.
متى تحتاجين إلى التخلي عن مشاعر الحب ؟
الحب أنواع، وجميعها مفتاحها القلب،، وأنا لا أستطيع العيش دون كل أشكال وأنواع الحب الممكنة، كحبي لبناتي وعائلتي الذي لا يمكن وصفه،، وحبي للجمهور الذي يهتم بي ويدلعني أينما أكون،، هذا حب أيضاً أعيش به، وأتنفس هواه. لا يمكن أن نعيش بدون أن نُحٍب أو نُحَب.
بمناسبة ما ذكرته عن إحيائك لحفلات خليجية، دنيا باطما في لقاء سابق لي معها قالت إنها في قائمة الفنانات المطلوبات لحفلات العائلات المخملية في الخليج، وأنت على صفحتك على الفايس نشرت ديانا حداد الأولى في حفلات الخليج، من الأولى بنظرك ؟
كل واحدة قد تعتبر نفسها هي الأولى وهي الأحسن، ولا يمكن أن أجادل دنيا أو غيرها في هذا الإحساس. لكن ما ينبغي تأكيده. أني أعتبر فنانة خليجية، كما أني أحمل الجنسية الإماراتية، وهذا له اعتبار كبير ينضاف إلى أغاني التي غنيتها بالخليجي، حفلاتي العامة، والخاصة المرتبطة بالأعراس بالخليج كثيرة، والله يوفق كل واحدة.
من تعتبرينها الأقرب إليك فنيا : سميرة توفيق نجوى كرم ام ديانا وفقط ؟
بالنسبة إلي، تعلمت من الفنانة سميرة توفيق، ومن فنها الكثير والكثير، واللون التي أبدعت به من خلال الأغنية البدوية، هي من أسباب نجاحي وتميزي. وأحب تقديم أغانيها دائما في حفلاتي، وأنا سعيدة بإطرائها دائما لي من خلال الصحافة اللبنانية والعربية، حيث كانت لها مداخلة في لقاء إذاعي في بيروت كنت أحضره، وجهت لي فيه كلاما نابعا من امرأة فنانة، تعكس ما بقلبها. لذلك أحسست بحقيقة مشاعرها التي لم تولد في تلك اللحظة فقط، هو حب سنين بيني وبينها، وبالطبع تشرفت بلقائها في منزلها مؤخراً، وهو اللقاء الذي أرخت له عبر صورة تجمعني بها، وتناقلتها وسائل التواصل عبر النت.
جمهورك في المغرب يعشق فيك الدندنة بالجبلي اللبناني، ما الذي تقولينه له بكلمات غنائية
الجمهور المغربي.. ساكن قلبي، ساكن عيني، ساكن روح الروح.
حوار خاص/ نشر بمجلة “نساء”
نعيمة الحاجي