فقدت عذريتي قبل سنتين. ندمت، لأن الشخص الذي غرر بي تركني لوحدي أواجه مصيري. أنا خائفة من افتضاح أمري وقد تقدم لخطبتي مؤخرا شاب على أساس الزواج بعد شهر. نصحتني صديقتي بالعمل على ترميم البكارة، حالتي تؤرقني.فقدانك للعذرية ليس بالقدر المحتوم، ومن المهم أنك تقرين مع نفسك بكونك مررت بتجربة خاطئة، بحيث أن آثار المعاناة من تبعاتها كمشكلة وجودية تعيقك في التخطيط السليم لمستقبلك. فالمسؤولية ليست لوحدك، بحكم أنه لم يكن هناك من يعمل على توعيتك بمخاطر المغامرة الجنسية والانجراف وراء العواطف والنزوات. لكن هذا لن يفيدك في أن تجعلي نفسك موضع تأنيب وندم ولا أن ترهني حياتك ومستقبلك بهذه المشكلة. كما أن التفكير في ترميم غشاء البكارة أو التحايل، فليس معنى ذلك إلا البحث عن مخرج مؤقت، وهو مخطط قد يكون موفقا أو يفشل، ولكن تداعياته النفسية والاجتماعية قد تنشأ عنها تعقيدات ترافقك طول حياتك، ولن تستطيعي بعد ذلك الاعتراف، لأن الأمر سوف يكون تغليطا وجهت حياتك على أساسه. وإذن، عليك العمل على تجاوز حالة التثبيت حول تلك الواقعة وأن تستعيدي ثقتك بنفسك، بل والسعي إلى تدعيمها بالحفاظ على ثقة الآخرين بك، وذلك بالصدق والمصارحة. فليس من مصلحتك إبقاء الموضوع سرا وإخفاءه، ذلك أن أهم خيار أمامك، هو في أخذ مصيرك بيدك وأن تصارحي الشخص الذي سوف ترتبطين به، بعد أن تتأكد لديك نواياه في الزواج منك لشخصك وما يمكنكما أن تشتركا في بناءه وليس بحسب ما كنت عليه في الفترة السابقة من حياتك. أن تكوني صادقة مع نفسك، وتحولي نقط ضعفك إلى نقط قوة، تبقى أهم خدمة يمكن أن تقدميها لنفسك وللرابطة التي سوف تجمعك بشريكك، فأنت أولى بالتقرير في مصيرك بتعقل: