أختي هي سبب كل مشاكلي

عمري 24 عاما، اشترك وأختي التي تصغرني ب 8 سنوات غرفة واحدة، صممت من أجلي ولكن بقدومها جعلت الغرفة مناصفة بيننا. أختي فوضوية منذ كانت صغيرة، مزعجة ومتطلبة تستخدم أدواتي وتعبث بخزانة ملابسي وتتطفل على حاسوبي. أشعر بالاختناق ولا أعرف كيف أتواصل معها لأن أمي دائما تقف في صفها.

كون أختك تقاسمك الغرفة ليس فيه ما قد يعقد حياتك أو يؤزم علاقاتك بأختك أو بأمك أكثر مما تعرفه من تموجات وتجاذبات. وأما نمط حياة أختك التي تزعجك، فهي تعكس بعض السلوكات ومظاهرالحياة التي تميز فترة المراهقة، وأنت بدورك قد اختبرت هذه الفترة، وإذن فهي مرحلة عمرية انتقالية، تقتضي منك بعض الصبر والتفهم. فأختك تعتبرك منافسة لها (في احتلال الغرفة، في أمكما..) وتعمل عبر استفزازها لك إلى إيقاعك في مصيدة الظالمة لها حتى تحصل على إقصاءك، طبعا فهي تقوم بذلك ليس بنية شريرة. وبالنسبة لميل أمك نحوها، فهذا تصرف ليس فيه من الغرابة أوما قد يفاجأك، بحيث يبدو أن أمك لديها نزعة لاشعورية إلى تفضيل البنت الصغرى التي هي أختك، ليس تحيزا ضدك أو تمييزا عنك، بقدرما يعتبرعاديا إلى حد ما من الناحية السيكولوجية، كما أن الغيرة التي قد تطبع علاقاتكما في ظل هذه التفاعلات فهي انفعال طبيعي لاضرر معها ما دامت في حدود معقولة ولاتتخللها العدوانية. والحال أن هذه التفاعلات المتوترة مع أختك، تعكس جانبا ايجابيا في التنشئة يتمثل في سعي كل واحدة منكما إلى إثبات ذاتها وتأكيد تميز شخصيتها، وأما صعوبة التواصل معها فتجد معناها في هذا السياق، وما عليك إلا التصرف بذكاء وحكمة لتدبيرالمواقف بينكما، وتحويل البيت من حلبة نزال دائم إلى فضاء للتعايش الأخوي، حتى تنتهي أختك باستيعاب معنى الرابطة التي تجمعكما ومدى التقارب الذي تحتاجه لانتعاشها وكذا تقديرأمك لدورك معها.

سلط المسلسل الضوء على واقع المرأة المغربية من خلال شخصيات تعيش في مستويات اجتماعية مرتفعة، بينما تخفي معاناتها الحقيقية خلف صور السعادة على وسائل التواصل الاجتماعي.
بمؤسسة دار بلارج، التي تحضن موضوع روبرتاجنا عن الأمهات الموهوبات، وجدناهن قد تجاوزن وصم « بدون» الذي كان يوصم بطائق تعريف بعضهن في زمن ما لأنهن ربات بيوت، حصلن على جائزة المونودراما بقرطاج عن مسرحية كتبنها، شخصنها، وعرضنها فوق خشبة مسرح عالمي. والحصيلة مواهب في فن يصنف أبا للفنون، اشتغلت عليها مؤسسة دار بلارج وأخرجتها من عنق الحومة والدرب وجدران البيوت القديمة التي لم يكن دورهن فيها يقدر إلا ب»بدون».
الأبيض والأسود لونين أساسيين في مجموعات عروض أزياء أسبوع الموضة بباريس.