مذيع العرب : كوثر بودراجة أمام نجاح جديد

بعد الأزياء وتنشيط البرامج  “مذيع العرب” محطة أخرى للمغربية كوثر التي عرفت التميز و التألق في مشوارها الإعلامي .

خفة ظل كوثر و  ذكاؤها و تعدد مواهبها جعل منها فراشة تحلق من نجاح إلى نجاح أكبر و تحظى بقبول أينما حلت و ارتحلت , فبعد المغرب الوطن الأم احتضنتها الجزائر و  تونس بلدها الثاني و قناة نسمة اسرتها الصغيرة التي وثقت بها و بإمكاناتها  و منحتها فرصة الإبانة عن قدراتها و مواهبها التي تفاجئ بها جمهورها في كل مرة .

استطاعت المغربية كوثر أن تشق لها مسارا فنيا و إعلاميا غنيا ، فبعدما ظهرت كعارضة أزياء في المغرب و أثثت عدة أغلفة لمجلات فنية انتقلت الى منصة ستار أكاديمي مغاربي و التي من خلالها تعرف عليها الجمهور ، ولأن الغناء لم يجلبها كثيرا كما صرحت بذلك  فقد جعلت من تقديم و تنشيط البرامج بقناة نسمة التونسية وجهة لها و بداية لظهورها الاعلامي، حيث ابانت من خلال برنامج ‘دار فاميليا’ و ‘ناس نسمة’ و برنامج ‘الموضة’ عن براعتها في التنشيط و صقلت موهبتها من خلال تجاربها و هو ما اتضح جليا في برنامجها الناجح و الجريء “ممنوع على الرجال” والذي جمعت فيه بين التقديم و رئاسة التحرير.

رغم بعض الانتقادات التي تطال الإعلامية كوثر كأي شخص ينحت ملامح النجاح و التألق ، فإنها متشبتة بتحقيق أحلامها و تبليغ رسالتها التي تسعى من خلالها الى انفتاح الشعوب المغاربية على بعضهم البعض من خلال التعرف على عادات و تقاليد كل بلد، و قد أتاح لها برنامج “جاري يا جاري” فرصة رسم خريطة تجمع البلدان المغاربية بتواريخها ، تقاليدها و لهجاتها في رقعة واحدة .

رغم احتكاك كوثر  بعالم الموضة و عشقها للقفطان المغربي فإنها تؤكد في كل مرة أنها ليست مجرد جسد وفساتين بل امرأة لها فكر و وعي و طموح و أحلام لا تنتهي دفعتها هذه المرة إلى متابعة دروس في المسرح بغية اقتحام عالم التمثيل العالمي الذي تعشقه و تحلم أن تصعد مدارج “كان” بعد نجاح تحققه ،تكون بدايته فيلم “كورز اوف ميزوبوتاميا “.

لم تخلو حياة كوثر من الصعوبات فقد نشأت وسط عائلة بسيطة و غادرتها في سن ال17من عمرها لكن ذلك لم يحل بينها و بين عشقها لهويتها المغربية، و لم تكن ظروفها الصعبة حاجزا أمام سعة اطلاعها و غزارة ثقافتها و هو ما أبرزته من خلال برامجها و عزز من قوة حضورها في برنامج “مذيع العرب” هذا البرنامج الذي لم تفوت كوثر من خلاله فرصة التعبير عن مغربيتها و رغبتها في حذف حدود الخريطة العربية ما أبان عن كتلة المشاعر الإنسانية الراقية التي تكنها، فقد استطاعت المذيعة المغربية ان تخوض منافسة قوية و شريفة و أن تبهر في كل مرة لجنة التحكيم بأدائها ،لباقتها ،أناقتها ، ثقافتها، سعة صدرها و تلقائيتها و ابتسامتها العريضة التي لا تغادرها. فهل ستنجح كوثر في رهانها الجديد وتفوز بميكروفون مذيع العرب خاصة ان لديها كل مقومات المذيعة الناجحة ؟

سلط المسلسل الضوء على واقع المرأة المغربية من خلال شخصيات تعيش في مستويات اجتماعية مرتفعة، بينما تخفي معاناتها الحقيقية خلف صور السعادة على وسائل التواصل الاجتماعي.
بمؤسسة دار بلارج، التي تحضن موضوع روبرتاجنا عن الأمهات الموهوبات، وجدناهن قد تجاوزن وصم « بدون» الذي كان يوصم بطائق تعريف بعضهن في زمن ما لأنهن ربات بيوت، حصلن على جائزة المونودراما بقرطاج عن مسرحية كتبنها، شخصنها، وعرضنها فوق خشبة مسرح عالمي. والحصيلة مواهب في فن يصنف أبا للفنون، اشتغلت عليها مؤسسة دار بلارج وأخرجتها من عنق الحومة والدرب وجدران البيوت القديمة التي لم يكن دورهن فيها يقدر إلا ب»بدون».
الأبيض والأسود لونين أساسيين في مجموعات عروض أزياء أسبوع الموضة بباريس.