هذا الإنجاز تم بفضل مبادرة مجموعة أونكوراد (ONCORAD Group)، التي ركّبت أول روبوت جراحي لديها، لتنطلق بعدها سلسلة من الابتكارات والنجاحات التي غيّرت معالم الممارسة الجراحية في المغرب. ففي 27 نونبر من نفس السنة، تم تسجيل رقم قياسي عالمي جديد، بإنجاز أول جراحة عن بُعد تمتد على مسافة 12000 كيلومتر بين الدار البيضاء وشنغهاي. وتبعتها عملية ثانية بين الدار البيضاء وطنجة ضمن مؤسسات تابعة للمجموعة، أجراها الدكتور يونس أحلال، الخبير في الجراحة الروبوتية.
خلال سنة واحدة فقط، تم إجراء 178 عملية جراحية باستخدام هذا الروبوت، شملت تخصصات عدة منها : المسالك البولية (112 منها لسرطان البروستات)، الجراحة الهضمية، أمراض النساء والجراحة الصدرية، ما يبرز الإمكانيات المتعددة لهذه التقنية.
ويؤكد الدكتور يونس أحلال، أخصائي جراحة المسالك البولية: “نجحنا خلال عام واحد فقط في جعل المغرب في مصاف الدول الرائدة إفريقيا، وضمن الرواد عالميا في الجراحة الروبوتية. ما كان يعتبر سابقا حكرا على القوى التكنولوجية الكبرى أصبح واقعا ملموسا في بلدنا”.
إلى جانب العمليات الجراحية، شهد العام أيضا تنظيم عدة ورش تكوينية وتظاهرات علمية، سواء داخل المغرب أو خارجه، أبرزها مشاركات مباشرة في مؤتمرات دولية من مراكش إلى بوردو وتايلاند.
وبفضل هذا التطور، تتطلع المجموعة اليوم إلى تعزيز تكوين الكفاءات الوطنية في مجال الجراحة الروبوتية، وتوسيع نطاق الاستفادة منها، في سبيل إرساء طب دقيق ومتقدم يخدم جميع المغاربة.