إكزيما خريفية
تنتشر حالات تشقق البشرة واحمرار الجلد نتيجة الحكة في فصلي الخريف والشتاء، لتشرح لنا ليلى بنعمار ذلك قائلة : «في فصلي الخريف والشتاء تنتشر حالات الإكزيما بشكل كبير، لعدة عوامل على رأسها انخفاض درجات الحرارة وجفاف البشرة مما يؤدي إلى حدوث تشقق في الجلد، ويسهل بالتالي دخول العوامل الخارجية فتكون النتيجة هي حدوث احمرار في البشرة أو ظهور بقع حمراء، كما تتزايد الرغبة في حك الجلد، وفي هذه الحالة يكون التشخيص هو الإكزيما الوراثية وهي ليست حساسية إنما إكزيما مرتبطة بتعرض البشرة للجفاف والعوامل المناخية الأخرى، ويكون علاجها هو ترطيب البشرة بشكل دائم بالكريمات الخاصة بعلاج الإكزيما، والتي لا تحتوي على روائح، كما أن المريض يمنع من الذهاب للحمام أو حك البشرة لأنه يعرضها لمزيد من الجفاف والالتهاب».
هل يختفي حب الشباب في الصيف؟
تخلف أشعة الشمس و تغير نمط العيش في فصل الصيف الكثير من الآثار الواضحة على البشرة والشعر والجلد، كما تؤكد ذلك الطبيبة المتخصصة في الأمراض الجلدية: «يؤدي التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة في فصل الصيف، إلى اجتفاف البشرة، ظهور الكلف و «البقع» بمختلف أنواعها وأشكالها على الجلد، وأيضا اجتفاف البشرة بسبب السباحة في مياه المسابح الغنية بالكلور، بالإضافة إلى تفاقم مشكلة حب الشباب على عكس ما يظن الكثيرون، حيث أن أشعة الشمس تؤدي إلى جفاف سطحي للحبوب، ولكن من الناحية العلمية هو مجرد جفاف مؤقت وسطحي، حيث يزداد حجم الحبوب في الخريف والشتاء، بسبب زيادة سمك البشرة عقب التعرض لأشعة الشمس أو التناول المفرط للسكريات، وبالتالي تظهر الحبوب البيضاء والسوداء كنتيجة مباشرة في فصلي الخريف والشتاء».
شمس الصيف المتهم الأول في سرطان الجلد
يكشف فصلي الخريف والشتاء عن حالات كثيرة من الإصابة بسرطان الجلد، والذي يعد من السرطانات الخطيرة وهو بمثابة قاتل صامت، لأن أعراضه غير معروفة للكثير من الناس : توضح الطبيبةبنعمار «سرطان الجلد له ثلاثة أنواع، وقد يظهر في شكل بقعة سوداء صغيرة على الجلد أو زائدة جلدية على شكل كرة، وغالبا يكون لونها أسود، وقد يتجاهلها الكثير من الناس، أو يعتقدون أنها مجرد شيء عابر، إلا أن هذه الزوائد لابد من فحصها بسرعة، خاصة وأن السبب الرئيسي في الإصابة بسرطان الجلد هو التعرض لأشعة الشمس القوية خصوصا خلال فصل الصيف، ويعتبر الأشخاص ذوي البشرة البيضاء والعيون الزرقاء أو الخضراء أكثر عرضة للإصابة بسرطانات الجلد المختلفة حيث تقل جودة الميلانين ببشرتهم، لذلك ننصحهم بالحرص على وضع كريمات واقية للشمس بجودة عالية و تكرار تلك العملية كل ساعتين، وكذلك عدم التعرض لأشعة الشمس خاصة من الساعة الواحدة ظهراً حتى الرابعة عصراً نظرا لقوة الأشعة في تلك الفترة، وأخيرا يجب على الجميع عدم تجاهل أي زائدة جلدية وأخذ الاحتياطات الكاملة لحماية أنفسهم من سرطان الجلد عن طريق ارتداء الملابس القطنية، ارتداء أغطية للرأس ذات قطر دائري حجمه 7 سنتيمتر».
الوقت الذهبي لعلاج الجلد
يعتبر الوقت الذهبي لعلاج مشكلات البشرة والشعر هو فصل الشتاء، ولكن يجب إعداد البشرة لمرحلة العلاج في فصل الخريف، وذلك لعدة أسباب شرحتها بنعمار قائلة : « بالتأكيد الفترة الذهبية لعلاج مشكلات البشرة والشعر هي فصل الشتاء وذلك لعدة أسباب على رأسها أن هناك العديد من الأدوية ذات الفعالية العالية، أو التقنيات العلاجية لا يمكن استخدامها مع التعرض لأشعة الشمس، وبالتالي يصبح من المثالي استخدام تقنيات عديدة وعلاجات متنوعة في فصلي الخريف والشتاء، مثل تقنية التقشير بأنواعه المختلفة سواءPTCA أو التقشير عن طريق أحماض الفواكه، والتي يجب أن يتم إعداد البشرة لها في فصل الخريف للبدء في تنفيذها في فصل الشتاء، وهي بالمناسبة تعالج العديد من مشكلات البشرة مثل حب الشباب، أو الكلف، وأيضا استخدام الليزر بأنواعه في إزالة الشعر، وعلاج ترهل البشرة أو تقديم حلول فعالة لحساسيات الجلد المختلفة يكون من الأفضل في فصلي الخريف والشتاء، كما أن هناك تقنيات مثل الميزوثيرابي «Mesotherapie» والتي تستخدم في علاج تساقط الشعر، الكلف، البقع الجلدية، محاربة علامات تقدم السن، التجاعيد، والتي تحتاج إلى أكثر من حصص علاجية متباعدة كي تظهر نتائجها لذلك يفضل البدء فيها في فصلي الخريف والشتاء إذا أراد المريض أن تظهر النتائج في فصل الصيف، وأخيرا أنصح بتجربة تقنية skin boocter والتي تحقق نتائج جد جيدة في حالات ترطيب البشرة وتشبيبها، وإعطائها مظهر نضر وطبيعي في وقت قياسي».