صرحت الدكتورة إيمان العلوي، أخصائية الطب التجميلي ومكافحة شيخوخة البشرة بمصحة GHANDI ESTHETIC & LASER في حوار حصري مع مجلة نساء من المغرب، عن أهمية تجنب المخاطر في مجال التجميل، وأكدت على أن تحقيق الجمال بشكل آمن يتطلب اعتماد تقنيات التجميل في مراكز طبية مختصة، كما سلطت الضوء على أحدث السبل لمكافحة شيخوخة البشرة.
بداية، ما هي أحدث الإجراءات الغير جراحية التي أثبتت فعاليتها في استعادة شباب البشرة؟
في عالم العناية بالبشرة هناك عدة تقنيات تستهدف علامات التقدم في السن وتحسن نوعية البشرة، في مقدمتها علاجات التنشيط الحيوي التي تعيد للبشرة شبابها، ومن أهمها تقنية PRP البلازما الغنية بالصفائح الدموية، والتقنية الحديثة PRF المعروفة ببلازما الفيبرين، التي تعتمد على طريقة مختلفة لتحضير الدم حيث تمكننا من الاحتفاظ ببروتين الفيبرين الذي يساعد على تنظيم عمل الصفائح الدموية بطريقة تدريجية الأمر الذي يستمر في منح البشرة النضارة حتى بعد الانتهاء من الإجراء. هناك أيضا النانو فات تقنية تعتمد على أخذ عينة من الدهون يتم ترشيحها بطريقة متطورة لاستخراج الخلايا الغنية بالخلايا الجذعية، ويتم حقنها في مناطق متعددة بالجسم كالوجه واليدين لتحفيز تجديد الخلايا بالمنطقة المستهدفة، وبالتالي تختفي التجاعيد ويتحسن مظهر البشرة. إلى جانب ذلك، نجد تقنيات الترطيب التي تعتمد على حقن مادة حمض الهيالورونيك بصيغة خفيفة لترطيب البشرة، وتحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين دون الزيادة في الحجم.
كيف يمكن تحقيق التوازن بين العناية بالبشرة بشكل يومي، واستخدام التقنيات التجميلية؟
العناية اليومية بالبشرة هي مكمل أساسي لنجاح التقنيات التجميلية، هذه الأخيرة تعمل على تحفيز عمل الخلايا بالطبقات الداخلية للجلد الأمر الذي ينعكس على طبيعة البشرة وتحسين مظهرها، أما الكريمات والسيرومات التي تختلف أنواعها حسب مشاكل البشرة فيتجلى دورها في العناية بالطبقة السطحية، لذلك من الضروري أن يصف الطبيب للسيدة بعد كل حصة علاج مستحضرات للعناية بالبشرة، تناسب طبيعتها وتلبي احتياجاتها.
هل الالتزام بنمط حياة صحي كفيل بتحسين صحة البشرة وتأخير مسار الشيخوخة؟
هو أحد العوامل الأساسية للحفاظ على صحة البشرة، لأن التزام الشخص بنظام غذائي متوازن، وشرب المياه بكمية وافية مع المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية يساعد في تحسين عملية الإيض، وبالتالي يستفيد الجسم من الفيتامينات والأملاح المعدنية التي يزود بها، كما أن شرب المياه يساهم بشكل مباشر في ترطيب البشرة عند اندماجه مع حمض الهيالورونيك بالبشرة، إلا أنه مع التقدم في السن تقل فعالية خلايا البشرة في تجديد نفسها، وهنا يكمن دور التقنيات التجميلية بالموازاة مع نمط حياة صحي للحفاظ على شباب البشرة.
أصبحت أجهزة الليزر تتوفر على أنظمة مبتكرة تساعد في تحسين نوعية البشرة وتقدم نتائج فعالة في مكافحة التجاعيد والندوب بالبشرة، كيف يتم ذلك؟
يساهم الجيل الجديد لأجهزة الليزر المتوفر حاليا على نظام ذكي في تسهيل عمل الطبيب وتقليص مدة العلاج، بحيث أصبح بإمكان أخصائي التجميل تزويد الجهاز بالمعلومات الخاصة بالشخص من حيث نوعية البشرة والمنطقة المستهدفة وطبيعة العلاج، وفي المقابل يقوم الجهاز بتحديد الإحداثيات المناسبة لتحقيق أفضل النتائج.
أصبح الذكاء الاصطناعي يغزو جميع المجالات، كيف ساهم هذا التطور التكنولوجي في خدمة الطب التجميلي؟
بفضل التطور التكنولوجي يتوفر مجال الطب التجميلي اليوم على أجهزة متطورة تتضمن نظاما إلكترونيا بإمكانه تحديد نوعية البشرة، وتشخيص احتياجاتها، الأمر الذي يساعد في تقديم علاجات محددة لكل شخص، وفي اختيار المنتجات المناسبة لتحقيق أفضل النتائج.
ما هي الأضرار المحتمل أن تتعرض لها السيدة عند اعتمادها لهذه التقنيات الغير جراحية بمراكز تفتقد للخبرة الطبية؟
للأسف أصبحت تقنيات التجميل الغير جراحية بمثابة تجارة تزاولها العديد من مراكز الجمال قصد الربح المادي، وهنا تكمن المشكلة نظرا لعدم إدراك الشخص بخطورة خضوعه لعلاجات بأماكن تفتقد للبيئة الطبية الواجب توفرها في مثل هذه الحالات، وهنا أخص بالذكر تقنية حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية التي تعتمد على أخذ عينة من الدم، الأمر الذي يعرض الشخص بالمراكز الغير طبية إلى تعفنات ومشاكل صحية نتيجة عدم احترام قواعد التعقيم في الأجهزة المستعملة. هناك أيضا، حقن البوتوكس والفيلر التي يستخدم في حقنها منتجات غير مرخصة من طرف وزارة الصحة، وغالبا ما تكون مجهولة المصدر. بالإضافة إلى أن الخبرة الطبية لها دور مهم في نجاح هذه العلاجات، لأن الطبيب له دراية واسعة بجسم الإنسان تجعله يمنع أية تشوهات أو مضاعفات صحية يمكن أن يتعرض لها الشخص خلال عملية الحقن، الأمر الذي يعجز عنه طاقم المراكز الخاصة، وبالتالي يعرض السيدة إلى مشاكل صحية خطيرة تتفاقم في بعض الأحيان إلى شلل الجلد. لذلك أنصح كل سيدة ترغب في اعتماد واحدة من التقنيات اللجوء إلى المراكز الطبية المختصة، لأن تخفيضات الأسعار التي تقدمها المراكز الأخرى مقابل خدماتها، تنجم عنها أحيانا مضاعفات صحية تكلفك الكثير.