أزاحت مجموعة لام ألف الستار عن أحدث مشاريعها في مجال الإضاءة المعمارية، من خلال توقيع البصمة الضوئية لملعب الأمير مولاي عبد الله، الذي أعيد فتحه حديثا أمام العموم، في تجربة بصرية متكاملة تكرّس مكانة هذا الفضاء الرياضي كمعلمة حضرية نابضة بالحياة.
ويمثل هذا المشروع امتدادا طبيعيا للتوجه الاستراتيجي للمجموعة، التي تعمل منذ أكثر من عقدين على إعادة تعريف معايير الإضاءة العمومية وتخطيط الفضاءات الحضرية في مختلف مدن المملكة، بهدف صياغة هوية بصرية متجددة تزاوج بين الجمالية والتكنولوجيا.
وقد أنجزت فرق «لام ألف» جميع مراحل المشروع بشكل حصري، من الدراسات الأولية إلى التصميم الهندسي والبرمجة والتركيب، بما يضمن أداءً بصريا عالي الجودة وكفاءة في استهلاك الطاقة، مع الحفاظ على التشغيل المستمر لمنشأة تُعد من أبرز المرافق الوطنية ذات الطابع الاستراتيجي.
الواجهة الخارجية للملعب تحوّلت إلى سطح تفاعلي إعلامي بفضل نظام إضاءة متطور بتقنية “LED Pixel”، قادر على عرض ما يصل إلى 60 صورة في الثانية، يتم التحكم بها عبر خوادم وسائط حديثة تتيح عروضاً ضوئية قابلة للبرمجة ومتزامنة مع مجريات المباريات وأحداثها الحاسمة. كما تمت إضافة أشعة ليزر دائمة مصممة خصيصاً للتفاعل مع عروض الواجهة، ما يمنح الملعب حضوراً بصرياً قوياً في المشهد الليلي للرباط.
أما في داخل الملعب، فقد تم تصميم نظام الإضاءة الرياضية وفقاً للمعايير الدولية المعتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بهدف توفير راحة بصرية مثالية للاعبين والجمهور، ودقة لونية عالية تناسب النقل التلفزيوني المباشر. ويتيح نظام التحكم الموحد المعتمد على بروتوكول “DMX” تنسيق عروض ضوئية مبهرة خلال فترات الاستراحة والمراسم الرسمية.
كما تم اعتماد نظام تسيير ذكي للإضاءة الخارجية يمكّن من التحكم في كل نقطة ضوئية على حدة وضبط شدتها حسب الاستخدام، مما يعزز من النجاعة الطاقية ويحدّ من التلوث الضوئي.
وبفضل هذا التصور المتكامل، تتحول تجربة حضور المباريات إلى مشهد بصري غامر، تتفاعل فيه الإضاءة مع إيقاع الحدث الرياضي، وتترجم لحظاته الحاسمة إلى عروض ضوئية نابضة، تجعل من ملعب الأمير مولاي عبد الله منارة حضرية جديدة تعبّر عن روح الانتماء والفخر الوطني.
للإشارة، منذ أكثر من 27 عاما، تعد مجموعة لام ألف من أبرز الفاعلين في مجال الإضاءة الحضرية والمعمارية بالمغرب. تبتكر المجموعة حلولا ضوئية تجمع بين الأداء، الجمال، والاستدامة، مساهمة في إبراز المعالم الوطنية وإعادة صياغة المشهد الليلي للمملكة.