وذلك بشكل تطوعي من طرف الصيدليات المشاركة والأطباء العامين، بشراكة مع الفيدرالية المغربية للأطباء العامين (F.M.O) وبدعم من مختبرات THERAPHARMA الراعي الرسمي للحملة، وبمواكبة من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وعدد من الصيدليات السنتينيل والنقابات المهنية.
تهدف هذه المبادرة الوطنية إلى الكشف المبكر عن داء السكري من النوع الثاني، باعتباره مرضا مزمنا وصامتا قد يستمر لسنوات دون أعراض واضحة، مما يزيد من خطر تطور مضاعفاته الخطيرة مثل أمراض القلب، الكلي، العيون والأعصاب.
كما تسعى الحملة إلى رفع الوعي بمخاطر المرض وعوامله (كالسمنة، قلة النشاط البدني، التاريخ العائلي، ارتفاع الضغط…)، إلى جانب توجيه الأشخاص المعنيين نحو الأطباء العامين لضمان التكفل المبكر والمتابعة الطبية المستمرة، وتعزيز التعاون بين الصيادلة والأطباء في إطار مقاربة وقائية وتكاملية.
ستُجرى الحملة في الفترة الممتدة ما بين 10 و12 نونبر 2025 داخل الصيدليات المشاركة في جميع جهات المملكة، وهي موجهة بالأساس إلى الأشخاص البالغين من سن 35 سنة فما فوق، لا سيما الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، أو لديهم تاريخ عائلي مع داء السكري، أو يعيشون نمطًا حياتيًا خاليًا من النشاط البدني، إضافة إلى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم أو اضطرابات الدهون، والنساء اللواتي سبق لهن الإصابة بسكري الحمل.
يتولى الأطباء العامون، تحت إشراف رئيسة الفيدرالية الوطنية للأطباء العامين، تأطير عمليات التكفل والمتابعة المجانية، بما يضمن تغطية طبية شاملة على امتداد التراب الوطني. كما سيستفيد الصيادلة المشاركون من تكوين خاص حول بروتوكول الكشف، تشرف عليه كل من SMVAO وTHERAPHARMA وF.M.O.
سيتم تعليق ملصقات تعريفية بالحملة داخل الصيدليات المشاركة لتسهيل توجيه المواطنين، إلى جانب تنشيط حملات تحسيسية عبر وسائل الإعلام المحلية ومنصات التواصل الاجتماعي، بهدف إشراك أوسع شريحة ممكنة من المواطنين.
وتجسد هذه الحملة الصحية، المنظمة بروح تطوعية ومواطِنة، نموذجا للتعاون بين الصيادلة والأطباء والقطاع الخاص، في خدمة الصحة الوقائية للمواطن المغربي، وتعكس انخراط المهنيين في دعم الجهود الوطنية لمحاربة الأمراض المزمنة، وعلى رأسها داء السكري الذي يُعد من أبرز التحديات الصحية في المغرب والعالم.